رسالة مهمة لــــــ ( ؟؟!! ) , هو عارف نفسه يتفضل للأهمية !!!!!!!!!!!

إلى من ابتلي بعقوق والديه !! كفاك عقوقاً يا مسكين ......

إلى من رفع صوته على والديه ؟! بل من ضرب والده أو والدته ؟، أو ألقى بهما أو أحدهما في دار العجزة وكبار السن ؟ أو .... أو ..... أو .....


أقولك يا أُخي إن من تسبب لك بتعيين في وظيفة أو دراسةٍ في جامعة أو قرضٍ حسن أو ... أو .... كلما رأيته بششت في وجهه ووقّرته وتمنيت أن تخدمه بكل ما تستطيعه عرفاناً بجميله عليك ، وكان حقاً عليك ذلك .
وكما قيل أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .
ولذلك ُشغف قلبك بحبه واحترامه وتقديره ولا غرابة في ذلك .



فكيف بمن كان سبباً في وجودك في الحياة ، بل وبمن تحَّمل المشاق والمتاعب من أجلك كي ترتاح ثم يرتاح لراحتك أنت !!!

فأمُّك صبرت على المشقة والنصب، ولاقت الصعوبات في الحمل والوضع والفصال والرضاع والحضانة والتربية الخاصة ... ....

ووالدك أنفق عليك ورّباك وعلّمك ، وأفنى شبابه لجمع المال الذي يغنيك عن سؤال الناس .... ، ثم بعد ذلك يجد منك العقوق ومقابلة الجميل بالنكران !!!!!!!!!!!!!

إن الله عز وجل قرن عبادته ببر الوالدين لعظم حقهما ، فقال تعالى(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً .. ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استأذنه في الجهاد ( ففيهما فجاهد ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وتذكر أن من حسنات البر بهما : الزيادة في العمر والرزق . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سرّه أن يمد له في عمره ، ويزاد في رزقه ، فليبرَّ والديه ، وليصل رحمه ) أخرجه أحمد من حديث أنس رضي الله عنه .

ثم تذكر أن العقوق من أعظم الذنوب ، ولذلك هو ممحقة للرزق وسبباً للفقر .

ولما مر رجل بابن عمر رضي الله عنهما وقد حمل أمه على ظهره ويطوف بها حول الكعبة ، فقال : يا ابن عمر أتراني جازيتها ؟ قال : ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ، ولكن قد أحسنت .

ولما سئل رجل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله أنه يريد الزواج من امرأة و هي وأهلها موافقون ، ولكن والدته غير موافقة ، فقال سماحته : حق الوالدة عظيم وبرُّها من أهم الواجبات ، فالذي أنصحك به ألا تتزوج امرأة لا ترضاها والدتك ...

وقد جاء عن ابن عمررضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاقُّ لوالديه ، ... وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاقُّ لوالديه ، .. الحديث ) رواه النسائي والحاكم .
قال مجاهد : لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده إذا ضربه !! فكيف بمن يرفع يديه على أبويه أو يضربهما !! ولا حول ولا قوة إلا بالله . أما علم ذلك المسكين أن الله نهاه أن يقول لوالديه حرفان فقط ( أف) ( فلا تقل لهما أفًًّ) . وهذا تعدى الحرفين إلى كلمات ثم أفعالٌ مخزية. وأما مع أصدقائه وأقاربه فمن أبر الناس إليهم و أحسن الناس أدباً معهم، أما والديه فلا يلقيان منه إلا العقوق وسوء والأدب. فاتق الله أخي المسلم وارحم نفسك ببر والديك. فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها.

فالله الله ببر الوالدين والاستغفار لهما والدعاء لهما والإحسان إليهما والتودد لهما وتوقيرهما ، والتذلل لهما ، وإكرام ضيفهما وإنفاذ وعدهما ....


يقول الشاعر:
لأمك حق ُ لو علمت كثير ُ
كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
لها من جواها أنّةٌ وزفير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
حناناً وإشفاقاً وأنت صغير .


أختم بكلامٍ جميل لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول فيه: إن حق الوالدين عليك أن تبرهما ، وذلك بالإحسان إليهما قولاً وفعلاً بالمال والبدن ، وتمثل أمرهما في غير معصية الله ، وفي غير ما فيه ضرر عليك ، تلين لهما القول ، وتبسط لهما الوجه ، وتقوم بخدمتهما على الوجه اللائق بهما ، ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف ، ولا تستثقل ذلك منهما ، فإنك سوف تكون بمنزلتهما ، سوف تكون أباً كما كانا أبوين ، وسوف تبلغ الكبر عند أولادك ـ إن قُدِّر لك البقاء ـ كما بلغاه عندك ، .... فمن برَّ والديه برَّه أولاده، ومن عقَّ والديه عقَّه أولاده، والجزاء من جنس العمل، كما تدين تدان.

منقول

جزاك الله خير اخوي الشلال الهلالي على هذة الدرر وجعلها في ميزان حسناتك
والله يهدي الجميع لبر والديهم