[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]أدانت العديد من العواصم العالمية اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فجر الإثنين 22-3-2004، بينما اتهمت أستراليا الشيخ ياسين بأنه "دعم لمدة طويلة عمليات التفجير الانتحارية التي أودت بحياة عشرات المدنيين الإسرائيليين".
فقد أدان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اغتيال الشيخ ياسين، ووصفه بأنه أمر "غير مقبول". وقال سترو للصحفيين عند وصوله العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماع للاتحاد الأوربي: "نحن ندين هذا العمل.. إنه عمل غير مقبول وغير مبرر، ومن غير المرجح أن يحقق هدفه".
كما أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي خافيير سولانا أن اغتيال زعيم حماس "سيئ للغاية" بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال سولانا للصحفيين عند وصوله إلى بروكسل: "إن مثل هذا العمل لا يساهم إطلاقا في خلق ظروف السلام"، مضيفا أن "هذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لعملية السلام".
وأدان وزراء الخارجية الأوربيون المجتمعون حاليا في بروكسل اغتيال زعيم حماس، في بيان مشترك قرأه دبلوماسي أوربي.
من جهته أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو أن اغتيال الشيخ ياسين "مخالف للقانون الدولي"، مشددا على إدانة بلاده لهذه العملية.
وقال نائب الرئيس الإيراني محمد علي أبطحي في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية: "إن الألم والحزن يعم كل الشعب الإيراني وكل المسلمين، ونحن نعزي باسم الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية كل العالم الإسلامي؛ لأن الشهيد الشيخ أحمد ياسين شهيد العالم الإسلامي كله، وليس شهيد الفلسطينيين فقط، وكان يقاتل طوال عمره الاحتلال الصهيوني".
وأكد أبطحي أن "الخاسر الأكبر في الاغتيال ليس الشعب الفلسطيني أو العالم الإسلامي بل الكيان الصهيوني"، موضحا أنه "باستشهاد الشيخ ياسين نحن نرى وحدة الصفوف وتجديد دم المقاومة الفلسطينية وإحياء روح المقاومة في العالم الإسلامي".
وأضاف أن زعيم حماس "كان زعيما للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني وكل من يقاوم الطغيان، وهو شهيد الحرية وشهيد العالم الإسلامي".
واشنطن لم تكن تعرف
من جهتها أعلنت كوندوليزا رايس مستشارة البيت الأبيض لشئون الأمن القومي أن الولايات المتحدة لم تبلغ مسبقا بعزم إسرائيل على اغتيال الشيخ ياسين.
وقالت رايس في تصريح إلى شبكة فوكس الأمريكية: "إن الولايات المتحدة لم تبلغ مسبقا"، داعية إلى الهدوء في المنطقة. وأضافت المسئولة الأمريكية "نريد أن نطلب من الجميع التهدئة وعدم القيام بأي شيء يمكن أن يحول دون تحسن الأوضاع".
أستراليا تبرر
بررت أستراليا اغتيال زعيم حماس بأنه "دعم عمليات التفجير الانتحارية"، داعية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الهدوء عقب استشهاد زعيم حماس.
وقال متحدث باسم وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر لوكالة الأنباء الفرنسية: "نود أن نشير إلى أن الشيخ ياسين دعم لمدة طويلة عمليات التفجير الانتحارية التي أودت بحياة عشرات المدنيين الإسرائيليين". وأضاف: "لكن بعد مقتله نود أن ندعو الطرفين إلى الهدوء وضبط النفس لضمان عدم تدهور الوضع وحدوث مزيد من أعمال العنف".
يذكر أن أستراليا من الدول الحليفة لإسرائيل، ومن الدول القليلة التي أعربت عن تأييدها لبناء إسرائيل للجدار العازل في الضفة الغربية؛ حيث كانت من بين 8 دول فقط صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2003 ضد قرار طالب محكمة العدل الدولية بإصدار حكم حول مشروعية الجدار.
من جانبها حثت اليابان إسرائيل على اعتماد "أقصى درجات ضبط النفس"، معربة عن تخوفها من أن يغذي اغتيال الشيخ ياسين العمليات التي يقوم بها المتطرفون الفلسطينيون وغيرهم، ويطيل مسلسل العنف.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية ياسيو فوكودا في تصريحات صحفية: "إن بلدنا يطالب -بقوة- الحكومة الإسرائيلية بضبط النفس إلى أقصى حد، والسعي إلى تهدئة الوضع".
وأضاف: "نخشى حقا أن يغذي هذا الحادث العمليات التي يقوم بها المتطرفون الفلسطينيون وغيرهم ويطيل مسلسل العنف". كما دعت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواجوشي السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى استئناف الحوار. [/ALIGN]