المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/02/2004, 09:32 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
(مليار دولار)؟

سعيًا لاختراق العقل العربي وفرض الثقافة الأمريكية



سياسة :الفرقان :عدد275 ـ ذو القعدة 1424هـ



الإدارة الأمريكية ترصد مليار دولار لإخفاء الحقائق عن وسائل الإعلام العربية

بقلم :عبد الرحمن أبو عوف

مليار دولار ترصدها واشنطن سنويًا في محاولة منها لغسل مخ الرأي العام العربي والإسلامي, ومحاولة تنظيف صورتها المشينة لدى شعوب ودول المنطقة, وقد زاد هذا الإنفاق بمقدار 50% في الأعوام الأخيرة لاسيما في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وقد أطلق وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مبادرة الشراكة مع دول الشرق الأوسط في العام الماضي راصدًا فيها 35 مليون دولار لمحاولة إصلاح مسار الإعلام العربي وإنهاء سيطرة الاتجاهات القومية والمتطرفة على حد قوله على أجهزته.

وأردف باول: نريد إعلامًا حرًا ديمقراطيًا ينشر قيم السلام والمحبة والمودة واحترام الآخر وينهي إلى الأبد المنظمة القيمة القديمة والبالية التي لم تعد صالحة لعالم اليوم ... وفي هذا الإطار سوف تنطلق في الأيام القادمة من فيرجينيا إلى الشرق الأوسط وجنوب آسيا الفضائية الأمريكية الموجهة للعالمين العربي والإسلامي.

تلميع:

وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن واشنطن تنفق مليار دولار سنويًا لتلميع صورتها ومحاولة تقليل حجم الكراهية والسخط على سياساتها في المنطقة, ورغم المجهود الخارق فإن استطلاعات الرأي تؤكد تصاعد الاتجاهات المعادية لواشنطن بنسبة أوصلتها إلى 81% في أحدث الاستطلاعات.

وقد حاول الكونجرس الأمريكي دراسة ظاهرة العداء لواشنطن في العالم العربي فمول إجراء دراسة تفسر هذا الأمر وتحاول وضع روشتة علاج له ومول هذه الدراسة وأنفق عليها 15 مليون دولار وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن تشتت جهود وزارة الخارجية الأمريكية وعدم تنسيقها في مجال الدبلوماسية العامة وراء تمادي هذه الظاهرة .. كما أن الأغلبية من العاملين في وزارة الخارجية الأمريكية لا يعلمون شيئًا عن العالم العربي.

وأشارت الدراسة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تبذل جهودًا لتغيير صورتها في العالم العربي عبر إجراء استطلاعات علمية وميدانية لتقييم مدى نجاح وإخفاق جهودها لكسب ود الشعوب العربية, وبدلاً من ذلك فإنه يتم تقييمها وقياسها بالحكايات والنوادر, وربما بعدد الخطب التي يلقيها السفراء الأمريكيون في البلاد التي يعملون فيها.

وشددت الدراسة على أن ارتفاع الإنفاق الدعائي الأمريكي بنسبة 12% خلال العامين اللذين أعقبا أحداث سبتمبر والحرب على أفغانستان والعراق ولم تشر إلى أن 'ابن لادن' يحظى بمكانة أفضل من بوش في كثير من المناطق، منتقدة تركيز الإعلام الأمريكي على الداخل وإهماله لصورة واشنطن في الخارج.

دعاية:

ولذلك فإن المليار دولار التي تم رصدها في مجال الدعاية الإعلامية الخارجية ستتوزع بين أنشطة وجهود وزارة الخارجية الأمريكية التي تشمل برامج التبادل والحوار مع الصحفيين عبر تنظيم زيارات لهم للأراضي الأمريكية ومنحهم دورات تدريبية لمحاولة تسخيرهم لنشر الفكر الأمريكي, وكذلك تقديم منح تقدر بـ317 مليون دولار للعديد من الفضائيات العربية لمحاولة تحسين الوجه الأمريكي والدفاع عن المساعي الأمريكية لنشر القيم الديمقراطية في المنطقة.

أحباء:

وتشمل الجهود ـ أيضًا ـ برامج التبادل الحر بين وسائل الإعلام المسموعة والمرئية واستغلال وجود إذاعات مثل راديو أوروبا الحر وصوت أمريكا وراديو 'سوا' الموجه إلى المنطقة العربية بهدف استقطاب الأجيال الصاعدة بين 18: 30 سنة لاختراقها ثقافيًا وإعلاميًا وجعلهم يتبنون الثقافة الأمريكية ويقبلون عليها عبر استقطاب هؤلاء الشباب بالدرجة الأولى ونشر أخبار سريعة موجهة لتحقيق أهداف معينة.

حرب باردة:

وقد نقل عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن واشنطن ستعيد الاعتبار للأساليب والإدارات التي كانت مستخدمة إبان الحرب الباردة مع الشيوعية وهي الإدارات التي توقفت واختفت من الأجندة الأمريكية تمامًا، وسعيًا منها لمواجهة الفضائيات العربية المعادية لمسلكها تعد واشنطن حاليًا لإطلاق قناة 'الحرة' الأمريكية التي تبث للمنطقة سعيًا منها لمواجهة تلك الفضائيات المعادية وآخرها قناة 'العربية' التي تأخذ خطًا قوميًا لا يواكب السيناريو الذي ترسمه واشنطن للمنطقة.

ولم تكتف وزارة الخارجية الأمريكية بذلك بل خصصت مبلغ مليون دولار عبر هيئة المعونة الأمريكية لتدريب 16 صحفيًا مصريًا في جامعة 'غرب كنتاكي' الأمريكية ومبلغًا مماثلاً لنقابة الصحفيين المصريين عبر هيئة المعونة الأمريكية ووزارة التعاون الدولي المصري لتدريب 50 صحفيًا تحت عنوان 'إدارة الصحافة والإعلام' بإشراف مؤسسة 'إنترنيوز' الصحيفة، وأن يقوم مكتب آسيا والشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية بتنظيم البرنامج مع كل من نقابة الصحفيين والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة, ولكن المنحة الثانية لم يكتب لها النجاح بسبب رفض نقابة الصحفيين المصريين لها لأسباب عديدة ـ كما يؤكد أحمد النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية أولها أن رفضها جاء انطلاقًا من مبدأ أساسي هو عدم قبول أي منح مشروطة أو تتم في غياب النقابة أو لا تلبي البرامج التي وضعتها النقابة في إطار الأولويات والحاجات الحقيقية للصحفيين المصريين لكن هيئة المعونة الأمريكية أرادت استخدام المنحة لتحقيق أهدافها واشترطت على النقابة أن تقبل المنحة كما هي بدون مناقشة.

ضغوط:

وأضاف النجار أن الجانب الأمريكي اشترط عدم وجود أي دور للنقابة في اختيار أي صحفي يخضع للتدريب في الولايات المتحدة, كما لاحظ مجلس النقابة أن أغلب المبالغ المخصصة للمنحة سيخصص للإنفاق داخل الأراضي الأمريكية ولن تحصل منها أي هيئة أو مؤسسة مصرية على دولار واحد، مشيرًا إلى أن النقابة عرضت على الجانب الأمريكي استعدادها للحصول على المنحة لتمويل البرامج التدريبية التي تقدمها النقابة بناءً على الأولويات التي تدركها أكثر من غيرها لتطوير أداء الصحفيين وتدريبهم على مراعاة اعتبارات حقوق الإنسان واحترام المرأة وعلى المشاركة في تطوير النظام السياسي لتحويله إلى نظام ديمقراطي كامل من خلال بناء رأي عام في هذا الاتجاه والمساهمة بفاعلية في مكافحة الفساد وتطوير مناخ الاستثمار.

لكن الجانب الأمريكي رفض ذلك رفضًا باتًا, وحذر النجار من استخدام هذه المنح لاختراق الصحافة ووسائل الإعلام العربية لاسيما أن واشنطن نجحت جزئيًا في ذلك ويجب التصدي بقوة لمحاولاتها فرض أجندة على الرأي العام العربي لأن مخاطر ذلك كبيرة جدًا على الهوية العربية.

ومن الوسائل الأخرى لاختراق العقل العربي عبر وسائل الإعلام ورصد واشنطن لحوالي 13,5 مليون دولار لإصدار مجلة أمريكية باسم 'هاي' في أكثر من 10 دول عربية وهي تعد نشرة حكومية أمريكية تسعى لكسب قلوب وعقول الرأي العام العربي والإسلامي لكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح لأن واشنطن ـ حسب الخبراء الإعلاميين الأمريكان ـ خسرت معركتها الإعلامية في العالم العربي قبل أن تبدأها, لكن واشنطن سعت إلى إيجاد البديل ومولت إصدار العديد من الصحف في المنطقة العربية وكانت مصر بداية النشاط لدرجة أن ثلاث أو أربع صحف حديثة الإصدار يمولها رجال أعمال على صلة وثيقة بواشنطن وتمارس هذه الصحف نشاطها في غرس الثقافة الأمريكية وتبني المبادرات السياسية الأمريكية والدفاع عنها، وهناك أنباء مؤكدة عن أن السفارة الأمريكية بالقاهرة تتولى تكاليف إعداد وإصدار هذه الصحف ورصدت أكثر من ثلاثة ملايين دولار لهذه المهمة.

ورغم أن واشنطن لم تحقق نجاحًا ملحوظًا في أهدافها إلا أن هذا لم يجعلها تيأس بل صممت مشروعًا لاختراق الفضائيات العربية, وقد اشتركت أكثر من جهة أمريكية في الإعداد لهذا المشروع وتم وضع ميزانية مبدئية لهذا المشروع قدرت بـ317 مليون دولار كما ذكر آنفًا كدعم لهذه الفضائيات إذا وافقت على التعاون مع واشنطن وتبني وجهة نظرها في العديد من القضايا المؤثرة, وركزت جهدها وطوعت أسطولها الإعلامي بالتواكب مع الرؤية الأمريكية الراغبة في بناء سوق أوسط جديد.

تطبيع واختراق:

ويحصر الدكتور صفوت العالم أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أهداف هذا المشروع في الآتي:

ـ محاولة إصلاح صورة واشنطن أمام الرأي العام العربي وإظهارها بأنها تقوده نحو الديمقراطية والتقدم.

ـ التمهيد للتطبيع مع إسرائيل على المستوى العربي كله بحيث لا تكاد تلك الفضائيات تخلو كل يوم من متحدث إسرائيلي أو أكثر ممن يجيدون العربية بطلاقة ويستطيعون التأثير على المشاهد العربي بشكل مباشر في الوقت الذي يجب استبعاد أي شخصيات قومية أو دينية متطرفة تعادي الوجود الأمريكي في المنطقة.

ـ وكذلك ضرورة تعديل الصياغة الإعلامية حيث أصبحت عبارات: 'الجيش الإسرائيلي يقتحم ويدمر ويقتل الفلسطينيين' مصطلحات عادية لا يتم التوقف عندها, بينما يجب التركيز على إدانة العمليات الاستشهادية ووصمها بالانتحارية والتأكيد أنها لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وأن من يقوم بها إرهابيون رغبتهم ترويع الآمنين.

وأضاف العالم: لا شك أن المنح والدعم الأمريكي قد نجح ـ ولو جزئيًا ـ في تحقيق هذه الأهداف ممن يتابع الفضائيات العربية حاليًا يشعر أن هناك محاولات جادة بإدخال المشاهد العربي في دوامة الأولويات والأجندات العلنية والخفية, وتروج هذه الفضائيات حاليًا لمصطلحات مثل 'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها' و'ضرورة مواجهة الإرهاب', وهي ذات الأفكار التي يريد الآخر تروجيها وإقناع الرأي العربي والإسلامي بها.

كما يرى ـ والكلام ما زال للعالم ـ أن هناك الانقسامات والأزمات العربية بما يتفق مع المساعي الأمريكية لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار حتى تتمكن من إعادة صياغة الخريطة الجديدة للمنطقة, فمثلاً إصرار بعض الفضائيات العربية على إذاعة أشرطة تنظيم القاعدة يخدم الاستراتيجية الأمريكية ويبرر استمرار حملتها ضد الإرهاب ويوصم المنطقة بهذا الداء اللعين ويبرر تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

هوية:

المفكر فهمي هويدي يرى أن واشنطن نجحت في اختراق الإعلام العربي بعديد من الوسائل أهمها الوجود المستمر لكتاب أمريكان في وسائل الإعلام العربية، والثانية إعطاء الأولوية لكتاب عرب مرتبطين بعلاقات وثيقة مع واشنطن، والثالثة عبر المنح والأموال التي تقدمها واشنطن للمؤسسات الإعلامية العربية وتبنيها لصحف عربية تصدر بتمويل منها، ونكاد نقول: إن واشنطن قد نجحت في أن تضع لنفسها موطأ قدم في وسائل الإعلام العربية وهذا أمر خطير لن يدرك آثاره السلبية على الهوية العربية والإسلامية إلا عندما يخرج لنا أجيال مسخ مشوهة نجحت واشنطن في إخراجها كما تريد.

وأشار هويدي إلى أن واشنطن تشن حملة دعائية على بعض الفضائيات العربية لأن هذه الفضائيات لا تسير في الركب الأمريكي وتحاول تقديم رسالة إعلامية قومية تواجه المحاولات الأمريكية للهيمنة على المنطقة؛ لذلك يجب دعم هذه الفضائيات حتى لا نفاجأ بشبكات إعلام عربية في الظاهر أمريكية في المضمون.

وتعجب هويدي من الادعاءات الأمريكية بأنها ترغب في تأهيل وتطوير وتحرير الإعلام العربي مستشهدًا بالقيود التي تضعها واشنطن على الإعلام في العراق ومحاولة فرض تعتيم رهيب على أي أخبار لا توافق عليها واشنطن التي تسعى لأمركة الإعلام العراقي وفرض نموذج 'سي إن إن' عليه لدرجة أنها عطلت قيام أجهزة الإعلام العراقية لحين نقل السلطة للعراقيين وهو ما أدهش العراقيين أنفسهم الذين توقعوا رؤية إعلام حر لديهم لكنهم فوجئوا بقيود شديدة لا تقل عن قيود النظام البعثي المنهار وأقدمت على خطوات منها إغلاق مكاتب بعض الفضائيات العربية وهو أمر يخالف ما تدعو له واشنطن.

وحذر هويدي من خطورة هذه المحاولات الأمريكية لاختراق أجهزة إعلامنا بالقول لو استمرت واشنطن في مساعيها الحالية بدون مقاومة جادة, فلا يجب أن نستغرب وجود وسائل إعلام تمجد لنا أفعال بوش وإجرام شارون.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:39 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube