الإهداء : إلى اللاعب محمد الشلهوب .

إذا كان الهدف الرابع الذي سجله اللاعب سامي الجابر في مرمى الصفاقسي هو رصاصة الموت التي ألقت بأمانيهم وعصفت بأحلامهم !! فإن الهدف الذي حرفنه محمد الشلهوب وسدده بأعجوبة بعيداً بعيداً عن موقف الحارس هو رصاصة الرحمة التي انتشلت الزعيم من حالته المتردية وبعثت فيه الحياة من جديد بعد شوط أقرب ما ما يكون إليه ( حسرة النصراويين التي تأكل قلوبهم الآن ) !!!
النصراويون هم الذين اعتلت أصواتهم ، وصيحاتهم بعد هدف الجيش السوري الملغي في مباراته مع شريكهم في[ الوطن] الهلال السعـــــودي !!
الرائع محمد الشلهوب 00 وجه الطفولة الكروية الجميلة00 تلمحه في جيل المصيبيح ، وابن نصيب ، موهبة اختزلت سنوات الدراسة في مدرسة الهلال الكروية وتخرج منها بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ..
عندما تكتب عن نجم بهذا الحجم استطاع بفنه وموهبته لي أعناق الرجال .. فأنت تكتب عن الهدف .. عن المرمى .. عن الهلال .. حيث يأبى الفتى (اللهلوب) إلا أن يسجل .. أو يشارك في التسجيل ..
محمد الشلهوب .. وهو يمرر الكرة .. رجاءً لا تلتفت إلى المرمى .. لا تنظر للكرة أين ستتجه ؟ حيث ستكون أول أهداف الهلال !! جرب هذه المرة وأرفع رأسك قليلاً وأنظر إلى عينيه أنظر إلى هامة رأسه الصغير كيف هي ؟ كيف تكبر؟ ، بماذا يفكر؟ ماذا يصنع بالكرة التي طوعها بين قدميه؟ إنها في أقل جزء من الثانية تختفي لتسمع هتاف الجماهير و تتساءل ما الذي حدث ؟.. أبداً كل مافي الأمر.. الخصم.. يحمل الكرة إلى منتصف الملعب! .
قل لهم بربك يا محمد .. لماذا اختارت النخبة السابعة الهلال بطلاً لها ؟ قل لهم عن الحكمة الإلهية في النكبات التي تعرضوا لها !! قل لهم عن السر الذي أودعه الله في أضعف خلقه قل لهم عن السحر ، والشعوذة ، والقذف ، والسب ، والشتم والهمز واللمز والاتهام الباطل ، والتزوير ، والرشاوى ، حتى أصبحت الساحة الرياضية قذرة كقذارة من وقع معاهدة ( أوسلو) !! لقد طعنوا الروح الرياضية في الوريد وكفنوا المباريات بالشتائم وألبسوا الرياضة السعودية والعربية لباساً هي منه براء.. قل لهم- يا محمد- عن الناس الطيبين في الهلال .. كيف يتعاملون مع الأحداث ، كيف هي العقليات تصغر أمام عقول الرجال أخبرهم كيف رعوا موهبتك ؟.. كيف عاملوك في مدرسة( قضت نحبها)!! فلم تعد تخرج ولا تحفل بأمثالك من الموهوبين !! قل لهم بربك كيف حال مدرسة الهلال اليوم .. بعدما ودعها الطيبون .. ودق بها ناقوس الخطر وغادرها المخلصون فأصبح الزعيم يوزع ملايينه على الأندية الأخرى ليصيب منها مغنماً أو مغرماً .
ترى هل يستحق هولاء وغيرهم (ملايين) الهلال بعد أن أوشكت البطولة على الذهاب بسبب أقدام قلبي الدفاع !!! هل أصبحت مدرسة الهلال عاجزة فعلاً عن الإنتاج هل عميت أبصار الرجال المخلصين وقصرت ملايين الزعيم صاحب القاعدة الجماهيرية العظمى عن جلب مدافعاً صلباً يحفظ للدفاع هيبته ومكانته واستقراره بعد رحيل العمالقة ويوصد شوارعه الفسيحة والتي أصبح أقل المهاجمين يمرح ويسرح بها .. قل لهم يا محمد عن عمرك الزاهي ، عن سنيك الندية الطرية كيف قضيت تلك الأيام كيف زرعوك على أعيننا ؟ لنحصدك ونجنيك بعد غراس طويل! قل لهم يا محمد عن الناس الطيبين عن الناس المساكين.. الذين طعنوا في أعراضهم وفي شرفهم بمناسبة وغير مناسبة .. كل ذلك لأنهم عشقوا الهلال .. قل لهم عن أخلاقك التي اكتسبتها من تربية صالحة باركها هذا الكيان الذي يربيك على الولاء والانتماء بعيداً عن سفا سف القول وبذئ الكلام ، قل لهم كيف تحترم الآخرين ، كيف تحب الجميع، قل لهم عن ذوقك وفنك في الأداء … حتى أصبحت الوحيد الذي يظلمه الحكام إن هم منحوه البطاقة الصفراء .. وأخيراً قل لهم يا محمد عن حصة التاريخ كيف أذهلت الحضور بعد هدفك العالمي !! وحولت الدرس إلى: (محمد الشلهوب كيف تولى الخلافة )!!!.

ولكم تحياتي ،،
[email protected]