أعلن محسن صالح المدير الفني للمنتخب الوطني أنه سوف يتقدم باستقالته فور عودته إلي القاهرة لاعطاء اتحاد الكرة الفرصة لاختيار المدرب الذي يراه قادرا علي إكمال المسيرة‏

وأكد صالح أنه تولي المهمة وأمامه‏3‏ أهداف لتحقيقها‏:‏ التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية بتونس والمنافسة الكأس والتأهل إلي نهائيات كأس العالم‏2006..‏ مؤكدا أنه نجح في تحقيق الهدف الأول ولم يوفق في تحقيق الهدف الثاني وهو المنافسة علي اللقب‏,‏ رغم أن الفريق قدم عروضا قوية ولكن صادفه سوء حظ وعدم توفيق في آخر مباراتين بالمجموعة‏

وكانت الكاميرون حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين قد صعدت لدور الـ‏16‏ بتعادلها مع مصر صفر‏/‏صفر علي استاد مصطفي بن جنات في مدينة المنستير‏(140‏ كم جنوب العاصمة التونسية‏)‏ في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الاول‏

وهو التعادل الثاني للكاميرون مقابل فوز فانهت الدور الاول في الصدارة برصيد‏5‏ نقاط‏,‏ بينما انهته مصر في المركز الثالث برصيد‏4‏ نقاط بفارق الاهداف خلف الجزائر التي خسرت امام زيمبابوي‏2/1‏ اليوم في سوسة‏

وهي المرة الأولي التي تودع فيها مصر البطولة من الدور الاول منذ عام‏1992‏ في ساحل العاج‏.‏
ودفعت مصر غاليا ثمن إضاعتها‏3‏ نقاط امام الجزائر عندما خسرت‏2/1‏ في الجولة الثانية بعدما تسيدت اللقاء منذ البداية‏

وهو التعادل الاول بين المنتخبين في النهائيات القارية حيث التقيا‏5‏ مرات سابقا وفازت مصر مرتين مقابل‏3‏ للكاميرون‏

وتميزت بداية المباراة بحذر شديد من الطرفين اللذين فرضا رقابة علي مفاتيح اللعب في صفوف كليهما‏,‏ فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء بعض المحاولات الخجولة للفراعنة‏

ومع مرور الدقائق بدا واضحا تصميم الفراعنة علي بلوغ مرمي الكاميرونيين وسنحت لهم بعض الفرص الحقيقية لهز الشباك خصوصا في الدقيقة‏41‏ بعد مجهود فردي لأحمد فتحي بيد ان تسديدته لامست القائم الايمن للحارس ادريس كاميني‏

في المقابل‏,‏ لم يشكل المهاجمان صامويل إيتو وباتريك مبوما خطورة كبيرة علي الدفاع المصري خصوصا مبوما الذي غاب تماما حتي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما استغل خطأ للمدافع وائل قباني وأطلق كرة صاروخية تصدي لها السيد ببراعة‏

واندفع المنتخب المصري مطلع الشوط الثاني بحثا عن الهدف خصوصا بعد اشراك احمد بلال مكان تامر عبد الحميد المصاب‏,‏ وحاول الفراعنة مرات عدة وكاد يتحقق مرادهم غير ان الدفاع الكاميروني والحارس كاميني كانا بالمرصاد لكل الهجمات‏.‏ ولم تهز الشباك فخرجت مصر من الدور الأول‏.‏