ماذا قال الشيخ سلمان العوده عن..........
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
==============
[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]
أشاد فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على موقع (الإسلام اليوم) أمس –الأربعاء- بموقف مفتي السعودية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مما حدث من تجاوزات في منتدى جدة الاقتصادي، ودعا إلى
تجنب إدانة الأشخاص (ما أمكن)
ووضع احتمال للخطأ غير المقصود, والقيام
بالنقد والتصويب للأعمال دون التورط في خصومات مع الأشخاص, مشيرًا إلى أن المطلب هو
تأليف الناس وتقريبهم وليس تنفيرهم.
وأكد الشيخ سلمان في حديث لتلفزيون (المجد) في السعودية على أن أي مشروع تنموي يؤسس في السعودية يجب أن يتكئ على التدين الذي يسم المجتمع السعودي بمختلف فئاته ومكوناته, وشدد على أن
ربط التحديث (المطلوب) بالتغريب والانفصال عن القيم والثوابت والأخلاقيات أمر غير (مرغوب)، ويجب على الإدارة السياسية والمؤسسات الاقتصادية الوطنية ألا تغفل عن
انطباعات الناس والمجتمع من الرسالة الإعلامية السلبية التي قد تبدو بسيطة، ولكنها عميقة التأثير في تعزيز مواقف سيئة عن التحديث. وأشار الشيخ سلمان إلى أن العالم
شهد عددًا من الدول تمكنت من الوصول إلى الحداثة من غير أن تتنازل عن قيمها الخاصة ومعتقداتها.وشدد الشيخ سلمان على أهمية التزام السلطة السياسية في السعودية بالوضوح و(الصرامة) في الإصرار على كل ما هو شرعي وثابت لكي تتمكن من تحريك عجلة التحديث بشكل صحيح ومستمر,
داعيًا قيادات المجتمع -رجالاً ونساءً- أن يكونوا على مستوى المسؤولية في قبول المشاركة والتحدي وخوض (الميدان) مع الالتزام بثوابت الدين الإسلامي وقيمه. أشار إلى أن ترك الساحة خالية لتغزوها ثقافة الآخرين يشكل هزيمة نفسية حادة (لا قيام معها)، وقال: إن التقاليد التي لا تعارض الدين ولا مصالح الدنيا هي (خير) من استيراد تقاليد الآخرين التي تكون بعيدة عن المناخ العام للمجتمع وجذوره.
ورأى فضيلته أن نشر كلمة المفتى العام للسعودية والتي عقب فيها على ما حدث من تجاوزات في منتدى جدة الاقتصادي ونشرتها الصحف الرسمية في المملكة قد يفسر على أنه نوع من فتح المجال للقوى المختلفة لتعبر عن رأيها وتمارس حضورها وليس أكثر من ذلك.
وفي تعليقه على ما نشرته الصحف لوجوه نسائية سافرة قال: إن بعض الصور التي نشرت
في الإعلام ربما قد تسربت إليها (بغير قصد)، كما أن النشر ربما
تم دون استئذان, مجدداً دعوته إلى تجنب إدانة الأشخاص ووضع احتمال للخطأ غير المقصود.
وشدد العودة على أهمية الفصل بين مشاركة المرأة في الحياة فيما يناسبها ويناسب ميولها وذوقها وبين قضية أن يكون من تبعات ذلك التخلي عن التزامات شرعية أوكلها إليها الشرع لأن ذلك سيكون تأثيره سلبي على هذا المجتمع المتدين.
@@@@@@@@@@@@@@@
وهنا نص الحديث
المجتمع السعودي مجتمع متدين بطبعه وأيّ مشروع تنموي مخلص يجب أن يتكئ على هذه القاعدة العظيمة والميزة الفريدة وينطلق منها.
هناك متغير جديد اسمه "العولمة"، ودخول المملكة في منظمة التجارة الدولية الوشيك وما يحمله ذلك من انفتاح. ومن الخطأ أن تغفل الإدارة السياسية والمؤسسات الاقتصادية المخلصة لبلدها ودينها عن انطباعات الناس والمجتمع من الرسالة الإعلامية السلبية -التي قد تبدو بسيطة ولكنها عميقة التأثير- بربط التحديث المطلوب بالتغريب والانفصال عن القيم والثوابت والأخلاقيات. هناك دول في العالم كله حصلت على الحداثة دون أن تتنازل عن قيمها الخاصة، فيجب على السلطة السياسية أن تكون شديدة الوضوح والصرامة في الإصرار على ما هو شرعي وثابت لكي تتمكن من تحريك عجلة التحديث بشكل صحيح ومستمر، ومن تجاوز ما هو عرفي اجتماعي قابل للتجاوز، ويجب على قيادات المجتمع – رجالاً ونساءً- أن يكونوا على مستوى المسؤولية في قبول المشاركة والتحدي وخوض الميدان، مع الالتزام المقصود المتعمد المنبعث من الثقة بديننا وثوابتنا في وأنفسنا، وألا نترك الميدان لثقافة الآخرين لتغزونا؛ فإن هذه هزيمة نفسية لا قيام معها.
بل وحتى التقاليد التي لا تعارض الدين ولا مصالح الدنيا؛ فإنها خير من استيراد تقاليد الآخرين.
وأعتقد أن نشر كلمة المفتي في الإعلام الرسمي قد يفسر على أنه نوع من فتح المجال للقوى المختلفة لتعبر عن رأيها وتمارس حضورها ليس أكثر.
أدعو إلى تجنب إدانة الأشخاص ما أمكن ووضع احتمال للخطأ غير المقصود... قد تكون بعض الصور تسربت بغير قصد، وقد يتم النشر دون استئذان؛ فهناك من أصحاب بعض الصحف -هداهم الله- يجرون وراء الإثارة ولو على حساب الآخرين.. وقد حصل نموذج لهذا في الحوار الوطني.
علينا أن نقوم بالنقد والتصويب للأعمال دون أن نتورط في خصومات مع الأشخاص؛ لأننا نصنع بذلك أعداءً من حيث لا نشعر.
والمطلب الشرعي هو تأليف الناس وتقريبهم وتبشيرهم، وليس تنفيرهم، خصوصاً في هذا الزمن المظلم، وفي ظل ضعف الإيمان وكثرة الإغراءات.
هؤلاء بناتنا، وهذه أسرنا، وكل بنت لها عائلة تغضب لها، فعلينا الالتزام بالضوابط الشرعية مع القيام بحق الله في رد المخطئ وتصويبه.
++++++++++++++++++++++++++
رابط للمقال