فاز النصر و طار بالنقاط الثلاثة و أنتهت القصة أما واقع المباراة فيقول:

14 تسديدة هلالية نصفها بين الخشبات الثلاث أثمرت عن هدف وحيد.
5 تسديدات نصراوية ثلاث منها بين الخشبات أثمرت هدفان.
أمتلك الهلال الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للنصر.

إذا فعل الهلال بخصمه كل ما يشتهيه المشجع العاقل و حاصره في نصف ملعب تماما كما حدث في الدور الأول و لكن ما الذي حدث...؟؟؟

إن واقع تاريخ مباريات الهلال و النصر يقول إن وضع الفريق الأضعف دائما ما يتبدل أثناء المباراة فتجد الفريق الأقوى مرشحا إعلاميا و بقوة للفوز و بسهولة في بعض الأحيان مما يضع الكثير من الشد النفسي و العصبي على لاعبيه فيفقدوا الكثير من قدراتهم الفعلية خلال دقائق المباراة ناهيك عن الإحساس الخاطيئ لدى أغلب لاعبييه بالقدرة على الحسم في أي وقت من المباراة و في المقابل ترتفع نسبة التركيز كثيرا لدى لاعبي الفريق الأقل قدرة أو الأضعف لعدة أسباب فهم غير قادرين إعلاميا على مجاراة الفريق الخصم و الفوز عليه مما يساعدهم على البعد عن الضغط النفسي و هم أيضا يريدون أن يثبتوا العكس لمن قلل من قدراتهم بالإضافة إلى علمهم التام بأن الوصول لمرمى الخصم و بالتالي إصابته قد لا يتكرر كثيرا في المباراة فتأتي النتيجة النهائية غالبا مخالفة للتوقعات وعكس سير المباراة.

بإختصار شديد ذلكم هو واقع قصة تاريخية لمباريات تنافسية عبر الأجيال تجمع الهلال و النصر و لعل أحد أهم الأسباب الذي منح الفريق النصراوي الأفضلية في تاريخ لقاءات الفريقين هو ذلك الشعور بالنقص في غالب المباريات بين الفريقين فشتان بين فريق ينافس و يحصد البطولات سنويا في الداخل و الخارج و آخر لا يزال يدون في لوحات حائطية تزين جدران النادي عدد مرات الفوز على الفريق المنافس.

نقاط سريعة:


* من يضمن نجاح الجمعان أو الشيحان لو شاركا أمام تقوقع ستة مدافين و محورين...؟؟؟

* طالبنا بمشاركة نواف منذ البداية فماذا فعل غير رفعة الهدف...؟؟؟

* لا يؤخذ على المدرب سوى عدم مشاركة الدوسري بديلا للشلهوب المصاب فالتمياط كان يلعب بحذر شديد و لا يلام في ذلك أمام لاعبين من طراز الحلوي و الداوود و الحارثي.

* لو أشترك المفرج مع البيشي في تلك الكرة التي جاء منها الهدف لجاء هدف الفوز من ضربة جزاء و لو تمثيلا فلا تلوموا اللاعب كثيرا.

* الفريق بالفعل في حاجة للإستفادة من خبرات لاعبي الفريق الأولمبي من حيث اللعب بروح و قتالية.

* عفوا فلا المدرب و لا الحكم و لا براعة الخصم حولت 14 هجمة لهدف و مقابل هدفين من 5 هجمات و على إستحياء. إنه الحظ و التوفيق و قبل ذلك الجدية في التعامل مع الكرة.

* أحسن صنعا من أبعد الشلهوب عن المشاركة فسلامة مارادونا الصغير أهم من مثل هذه المباريات.

* كان الأزرق أفضل و لكن الإستهانة بالخصم جعلته يخسر 3 مباريات من فرق على شاكلة الوحدة و الطائي و النصر فإلى متى تستمر معاناتنا مع الفرق الصغيرة.

* أمام الفريق مباراة مهمة في بطولة الأبطال العرب و الواجب على الجميع الوقوف مع الفريق و بكل قوة مهما حدث.

* كونوا عقلانيين يا جماهير الزعيم فإبن مساعد يبذل الغالي و النفيس من أجل الفريق و المطالبة بإبتعاده غير منطقية أبدا بعد مباراة لا تمثل سوى خسارة ثلاث نقاط للزعيم و إن كانت في عين المنافس بطولة سنوية.

* فاز........و في النهاية سيحل الزعيم و صيفا و ربما الشباب ثالثا و إن غدا لناظره قريب.