شكرا اخوي سعد على غيرتك التي تشرح الصدر.
اتفق معك ان البعض ممن في قلبه مرض وممن يعاني من ضعف في الثقافة الدينية قد يغتر بتبريرات النابلسي وشبهاته ولكن هذا البعض ان لم يتأثر بالنابلسي فهو مستعد للتأثر بشبهات غيره من العلمانيين وعبدة العقل وما طرحه النابلسي من كون الحجاب عادة عثمانية وليس عبادة ليس جديدا فهو يردد قولا مكررا لدعاة التغريب والسفور من العلمانيين وغيرهم.
المسألة في رأيي أن قضية الحجاب محسومة سلفا وبالادلة الشرعية والخلاف محصور فقط في مسألة تغطية الوجه. والمراجع والنصوص في هذه المسألة موجودة وليس هذا مقام بسطها، وان كانت مثل هذه الشبهات تذكرنا بضرورة تقوية تقافتنا الشرعية في مسألة الحجاب مثلا، وان شئت فاليك هذا الرابط الشامل عن مسائل الحجاب فلعلك تجد فيه ما يشفي صدرك.
[ALIGN=CENTER]
قضايا الحجاب وادلته والرد على شبهات دعاة التغريب[/ALIGN]
القضية يا عزيزي ان النابلسي واشباهه ضعيفوا الثقافة الشرعية وممن يقدس العقل على النقل والنصوص الشرعية بدليل انه لا يعلم الا عن حديث واحد من احاديث الحجاب ويتقدم للفتيا في هذه المسألة بنقولات من شحرور وغيره، وبالتالي فالحوار معه اشبه بحوار طرشان لانه لا يسلم بالنصوص الشرعية بل يقدم اجتهاده العقلي وثقافته الغربية على النصوص الشرعية واقوال السلف والعلماء.
نموذج النابلسي لا يفرق بين نص شرعي وبين نص ادبي فكلها لديه قابلة للنقد والتشريح بادوات النقد الادبي الغربي، فهو ضعيف في العلم الشرعي ويتصدر للنقد في مسائل شرعية، وفوق كل هذا يكتب بغرور وفوقية المفكر المحمل بأدوات الفكر الغربي فهو قد جمع جهلا فوق جهل.
هذا النموذج لا يستحق الالتفات لانه ببساطة يدافع عن فكرة العلمانية التي هي مبرر وجوده كمثقف ومفكر، وتذكر في هذا الشأن أن هناك مفكرين علمانيين عرب قد تحمسوا وساهموا في صياغة مشروع القرار الفرنسي الخاص بمنع الحجاب مثل الجزائري- الفرنسي محمد اركون!!
اذا أردت أن تناقش مثل هؤلاء وتبطل حججهم العقلية فيمكنك أن تتكلم مثلا عن حق حرية الدين وممارسة الشعائر الذي كفله الدستور الفرنسي وكفلته المنظمات الحقوقية، وقس على ذلك من حجج عقلية أما النصوص الشرعية فلن تغير من افكار العلمانيين شيئا.
تقبل تحياتي.