السلام عليكم و رحمه الله و بركاته :


هاذا تقرير اليوم الثاني من القاء الوطني الثاني و المقام في مكه والذي ياتي تكمله للقاء الاول الذي اقيم في الرياض تحت رعايه الامير عبدالله :


التقرير منقول من موقع الاسلام اليوم

WWW.ISLAMTODAY.NET


===============================



[ALIGN=CENTER]مداولات ساخنة في اليوم الثاني للقاء الوطني [/ALIGN]




[ALIGN=CENTER]مكة: موفد الإسلام اليوم: عبد الحي شاهين
5/11/1424 7:34 م
28/12/2003 [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]



وسط مداولات ساخنة ناقش 65 مفكراً وأكاديمياً سعودياً في مكة المكرمة اليوم الجوانب الشرعية والفقهية في موضوع (الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية) الذي يبحثه اللقاء الوطني الثاني للمؤتمر الفكري في السعودية برعاية ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

وفي الجلسة الأولى التي عقدت صباح اليوم الأحد أكد الدكتور عبد الرحمن اللويحق في بحث بعنوان " مشكلة الغلو.. نظرة شرعية شاملة" أن الغلو ظاهرة عالمية ظهرت في كل بلد وفي كل حضارة.

وحدد الباحث أسباب الغلو والنقاط التي يجب مراعاتها من وجهة منهجية، حيث إن الأسباب متفاوتة في مدى تأثيرها من جهة المجتمعات والأشخاص والفترات التاريخية، وإن هناك أسباباً أساسية ومباشرة منها: أسباب متعلقة بالجهل كعدم معرفة القرآن الكريم والسنة ومنهج السلف ومقاصد الشريعة، وأسباب متعلقة بالمنهج العلمي كالإعراض عن العلماء والتأويل والتحريف واتباع المتشابه، والتعصب وعدم تقدير ظروف الناس وأعذارهم. كما توجد أسباب تربوية ونفسية واجتماعية يراها الباحث في عدد كبير من النقاط؛ منها: مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، والفساد العقدي، واختلال الأوضاع الاقتصادية، ومشكلة غياب الهوية، وضعف الشورى، والهزائم السياسية والعسكرية وغيرها. ولفت الباحث إلى أن مرجع تحديد الغلو هو الشريعة الإسلامية، وعبرها يتم تحديد أسس علاج ظاهرة الغلو.

وعن مظاهر الغلو في العصر المعاصر؛ قال الدكتور اللويحق: إنه تمثل في شكل بارز في جوانب تكفير الحكام، وتكفير المعين دون مراعاة للضوابط الشخصية، وتكفير من لم يكفر الكافر بزعمهم، والغلو بتحريم العمل في الوظائف الحكومية وتكفير العاملين فيها، وإباحة قتل بعضهم، والقول بجاهلية المجتمعات المسلمة، والغلو فيما يتعلق بالحكم على ( دار الكفار).

ورأى الباحث أن جماعة ( شكري مصطفى) وجماعة (الجهاد) المصرية مثلتا شواهد بارزة على تغلغل الفكر التكفيري في المجتمعات الإسلامية.

واعتبر الباحث أن العنف الذي ظهر مؤخراً من أبرز مجالات الغلو والتشدد، وقال: إن أعمال التفجيرات التي وقعت في الرياض قبل سبعة أشهر حاول منفذوها أن يؤطروها في إطار شرعي ومباح، ووضعوا لها مستندات واجتهادات في جعلها مبرراً لأفعالهم. مشيراً في ذلك إلى كتاب "غزوة الحادي عشر من ربيع الأول، عملية شرق الرياض وحربنا مع أمريكا وعملائها".

كما تحدث الدكتور اللويحق عن مظاهر الغلو في الولاء والبراء، وأشار إلى أن الولاء والبراء أصل من أصول الإسلام وله حدوده، فما نقص عن حدود الولاء المطلوب فهو تفريط، وما زاد عن حدود الولاء المشروع فهو غلو مذموم.

الدكتور عبد الله الطريقي -وكيل كلية الشريعة بجامعة الإمام- أكد في بحثه الذي قدمه في الجلسة الأولى التي تناقش المحور الشرعي لظاهرة الغلو، والذي جاء بعنوان "الغلو بين الحاكم والمحكوم، وحقوق المواطنة وواجباتها، وعلاقة ذلك بالغلو" أكد أن للمواطنة حقوق سياسية مثل: حق تولي الوظائف العامة، وحق الانتخاب والترشيح، وحق إبداء الرأي. وحقوق عامة مثل: الحقوق الشخصية وحرمة المسكن، وحق التعليم، وحق التمتع بمرافق الدولة. وأشار إلى أن الإسلام ضمن هذه الحقوق، وينبغي للحاكم أن يراعيها مثلما ينبغي للمواطن أن يقوم بالمسؤوليات التي تلقيها المواطنة على عاتقه. وأكد الطريقي على أن هذه الحقوق مكفولة لكل المواطنين داخل الوطن الواحد بغض النظر عن معتقداتهم وأفكارهم .

وفي أول تعليق له من نوعه حول مجريات المؤتمر اعترف الدكتور راشد الراجح -نائب رئيس اللقاء وعضو مجلس الشورى السعودي- في حديث مع (الإسلام اليوم) بغياب ثقافة الحوار في المجتمع السعودي خلال الأعوام الماضية. لكنه أكد على أن الخطوات التي خطتها السعودية مؤخراً بإنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من شأنها أن تقلل من فاقد هذه القيمة. مشيراً إلى أن الحوار يفترض أن يكون أسلوباً للحياة داخل المجتمعات الإسلامية والعربية، لكون أن الدين الإسلامي نص وحث عليها. وأكد الراجح في حديثه أن الأحداث التي وقعت مؤخراً أبرزت الحوار في السعودية بشكله الماثل، لافتاً إلى أن ذلك يعطي اللقاء الوطني نوعاً من الحيوية والاستمرارية.

وأشار الراجح إلى أن جلسة اليوم والتي ناقشت المحور الشرعي في ظاهرة الغلو أبرزت العديد من القواسم المشتركة بين جميع التيارات المنضوية في اللقاء، واعتبر ذلك دلالة صحة وعافية تعم المجتمع السعودي في المستقبل القريب.

وأوضح أن المحور الشرعي الذي نوقش اليوم يعد من أهم المحاور في موضوع اللقاء الفكري؛ لكونه هو الأساس الذي تنبني عليه نتائج المحاور الأخرى.

وعلمت شبكة (الإسلام اليوم) من مصادر خاصة أن جلسة المحور الشرعي قد شملت صباح اليوم أكثر من 30 مداخلة من المشاركين في اللقاء، مما اضطر معه المنظمون لتمديد زمن الجلسة لأكثر من ساعة من الزمن المقرر لها. وقال مصدر للشبكة: إن مداخلات ساخنة طغت على أجواء الجلسة، رافضاً الكشف عن أسماء من قدموا هذه المداخلات. لكنه قال: إن التنوع الفكري الذي يجمع المشاركين في اللقاء بجانب شجاعة البعض في طرح أفكارهم ساهم بدرجة كبيرة في ظهور هذه المداخلات والاعتراضات الساخنة. مضيفًا أن البعض بدأ محافظاً ووسطياً.

ورفض الدكتور راشد الراجح اعتبار أن اللقاء الفكري لقاءً نخبويًّا، وقال: إنه من الطبيعي أن يتناقش الصفوة والمفكرون، ثم تتنزل الأفكار إلى بقية شرائح المجتمع. مشدداً على أن لجنة اللقاء الوطني ستنشر توصيات ومرئيات اللقاء فور الانتهاء من صياغتها بما يجعلها في يد الجميع.

وحمل المفكر السعودي أبو بكر با قادر -أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك عبد العزيز وأحد المشاركين في اللقاء- غياب ثقافة الحوار من المجتمعات الإسلامية والعربية مسؤولية الحالة المتراجعة التي تشهدها هذه المجتمعات الآن. وأكد با قادر أن الالتفات لأهمية الحوار في هذا الوقت يعطي الأمل في أن يشهد المستقبل القريب انفراجاً في الأزمة التي يعيشها المجتمع على مختلف الأصعدة. وقال إنه ومن خلال مشاركته في جلسة اليوم لمس شفافية ووضوح في الأفكار كانت غائبة عن السعوديين لفترات طويلة، داعياً المفكرين والمثقفين إلى السعي لتقريب وجهات النظر مع الاعتراف بالحق في الاختلاف.

ورأى الدكتور با قادر أن المؤسسات الدينية السعودية كانت تمر بعمليات تغيير بطيئة في الماضي، غير أن الأحداث الأخيرة كانت مدخلاً لها لتسريع خطواتها.

ويناقش المؤتمرون بعد مغرب اليوم الأحد عبر جلستين منفصلتين المحور النفسي والاجتماعي لموضوع (الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة) يقدمهما: الدكتور عبدالعزيز بن حمود الشثري، والدكتور طارق بن علي الحبيب.



=======================


تقبلو تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,