
15/10/2023, 02:05 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/07/2005 المكان: الدوادمي
مشاركات: 46,255
| |

الأحد 15 أكتوبر 2023 - 29 ربيع الأول 1445هـ 
رياض المسلم خلاط تلفاز وسالم وكوكتيل النجاح سخر البرازيلي تاليسكا من سالم الدوسري في طريقة تعبيره عن فرحته التي ترمز إلى “الخلط” أثناء مباراة جمعت الجارين في الحي فقط والبعيدين في كل شيء، وفي مشهد مماثل استهزأ الكثير من الممثلين أصحاب الخبرة وبعض متداولي وسائل التواصل في عام 2011م من إطلاق مجموعة من الممثلين الشباب “سكيتشات” بثت على “اليوتيوب” حملت اسم “الخلاط” وكانت ضمن منتجات عباقرة “تلفاز 11”.
عبارة “اللعب مع الكبار”.. دائمًا ما تأتي بصيغة تحذير، وهي الرسالة التي كتبها وحيد حامد وجسدها الزعيم عادل إمام في فيلمه الذي شاركه بطولته حسين فهمي، وخسروا حربهم، ولكن لم يتم التطرق إلى اللعب مع الموهوبين أو المبدعين، أو بالأحرى السخرية منهم فلدغتهم قاسية.
رد سالم الدوسري سريعًا على برازيلي النصر، وسجل هدف الفوز لفريقه وذهب “الخلاط” الأزرق ليحتفل مع جمهوره وانتصر، وفي المشهد الثاني، بعد 12 عامًا تحول خلاط هؤلاء الشباب إلى فيلم سينمائي سجل نجاحات لافتة عبر منصة “نتفليكس” وتصدر الـ “توب تين”، والمنتقدون لا يزالون مكانك “سر” بل البعض منهم يعض أصابع الندم والزمن على الاستهزاء بهم حينها لأنهم أغلقوا نافذة تدرّ ذهبًا.
العامل المشترك بين خلاط تلفاز بقيادة علي الكلثمي وإبراهيم الخير الله والشهري والدوخي وقدس، وخلاط سالم الدوسري هو “كوكتيل النجاح” المكون من الإيمان بالمواهب، وتمكينها، وتطويرها، وعدم السماع لنقاد الاستراحات ومدمنيّ الإحباط، والمضي قدمًا في طريق تحقيق الهدف.
خلطة سالم جعلته يكسر أرقام ظلّت صامدة سنوات طويلة، وأضحى حاليًا أهم لاعب سعودي في العشرين سنة الأخيرة، إن لم يكن الأفضل رقمًا وعطاء، وها هو ينافس على لقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية، وخلطة “تلفاز 11”، نتج عنها ببساطة أن أصبح لدينا أفلامًا سينمائية سعودية حقيقة تنافس في شباك التذاكر، ليس محليًا فقط بل عالميًا، ولنا في “سطار والخلاط ومندوب الليل” خير مثال.
للجيل الحالي.. لا تجعلوا الأجيال الماضية سواء في كرة القدم أو التمثيل أو مجالات أخرى يحبطونكم ويثبطوا عزائمكم، وأطلقوا العنان لخلطاتكم لتعود عليكم وعلى وطنكم بالنفع والإنجاز. 
سعد المهدي لماذا لا تعجبهم البرامج الرياضية؟ أول ممن لا تتقبل منهم الرأي “الناقد” للبرامج الرياضية هم من يعملون في برنامج تلفزيوني لاعتبارات كثيره تجعل شهادتهم غير مقبولة، أقلها “أخلاقيات الزمالة” إن كان موجهًا لبرنامج زميل آخر، أو “الزمالة والوظيفة” إن جاء على ذكر برنامج يعمل فيه، أو لم يعد مشاركًا فيه لأي سبب.
تأريخ البرامج الرياضية التلفزيونية والإذاعية قديم جدًا، ورواد هذه البرامج ومن عاصرهم مطالبون لمن يستطيع منهم سرد حكايتها، ومراحلها والأسماء التي أعدت وقدمت وأخرجت هذه البرامج، وهذا جزء من تأريخ الإعلام والرياضة يمكن له أن يرفد الكثير، مما اختل أو نقص من سردياته المختلفة.
ومع التشابه الكبير فيما تقدمه برامجنا حاليًا من مواد، ورغم هذا تقاسمها “كعكة” المشاهدة بنسب ليست متقاربة، وهذه لها أسبابها، إلا أن الجميع منهم يلتقون في الاقتناع أن ما يقدمه كل منهم هو “النموذج” في نظره، وأعتقد أن هذا أيضًا منطقي نسبة إلى أن لا أحد منهم يمكن له أن يقدم منتج يختلف عن منهجه، أو لا يؤدي إلى ما هو مؤمن أنه الصحيح.
ولأننا نفتقد لمن يمكنه أن يعمل على وضع العمل التلفزيوني والإذاعي البرامجي على طاولة التشريح النقدي بشروطه الكاملة، اضطررنا لأن نجعلها “انتقائية” لما لا يعجبنا أو يوافق “هوانا” و”مختزلة” في عبارات ليس فيها احترام للجهد المقدم أو تقييمه بحيادية، أو من خلفية معرفية أو مهنية أدى ذلك إلى انعكاسات سلبية، على سمعة البرامج بكامل أطقمها، مكن من أن تتبناه شرائح مجتمعية واسعة تسببت في أزمة ثقة دفع “البرامجيين” إلى محاولة الخروج منها بالتقرب أكثر إلى أندية ومدرجات بغرض الاحتماء بها، أو توظيفها للقيام بدور الدفاع عنها.
أنا على ثقة من أن برامجنا الأكثر من سبعة المنتشرة في قنواتنا التجارية والحكومية يمكن لها أن تقدم ما يخدم الحركة الرياضية والمتعة للجمهور، بشرط ألا نفرض عليها المحتوى الذي نريد، ولا اللغة أو الأسلوب، مع التذكير أن جهاز “الريموت كنترول” يفصل بين الجميع..
للحديث بقية. |