هجمات مسعورة على الدوري السعودي يقودها عدد من مشاهير الكرة في إنجلترا وعلى رأسهم جيمي كاراجر وعدد من اللاعبين السابقين والإعلاميين. وذلك بعد أن نجح السعوديون في استقطاب أبرز نجوم العالم وإغرائهم بدوري قادم على مستوى العالم ليكون في مصاف الدوريات العالمية. أرعبهم المفاوض السعودي وهو يستقطب أهم الأسماء العالمية في كرة القدم وهم في أفضل مستوياتهم وليس في نهاية مسيرتهم الكروية.
باتوا يخشون سحب البساط من تحت أقدامهم وتحويل وجهة العالم نحو السعودية لمتابعة النجوم العالميين. هم لا يريدون لأي بلد أن يتطور أو يتقدم كرويًا. يريدون أن يظل العالم خلفهم أو تابعًا لهم يكتفي فقط بالفرجة وشراء حقوق النقل وأن يبقى على الهامش.
يحق لهم أن يشتروا ما يريدون من نجوم العالم لكن لا يحق لغيرهم أن يفعل الشيء ذاته وإن عمل فهو يرتكب جريمة محرمة ويفسد كرة القدم في العالم. هذا هو منطقهم وتوجههم في هجومهم على الدوري السعودي ومن قبل اللعب والمشاركة فيه. هم لا يدركون الرؤية السعودية والنقلة الحضارية في جميع مناحي الحياة. ينظرون من زاوية ضيقة جدًا مرتبطة بمصالحهم فقط ولا يعنيهم الآخرون بأي حال من الأحوال. يريدون أن تبقى الأمور على حالها غير مدركين لرغبات الدول والشعوب وقدرتها على التطور والمنافسة والتقدم.
في كأس العالم حقق الهلال المركز الثاني على مستوى العالم وهي إشارة إلى ما ستكون عليه الكرة السعودية في مستقبلها وما يراد لها أن تصبح حين نعمل بالطريقة ذاتها التي يعمل بها الغرب وكيف تطور وهيمن على العالم كرويًا.
نعم من حقنا أن نجلب أفضل اللاعبين والخبرات في العالم وأن نتطور ونطمح أن نكون في الصدارة لِمَ لا؟ ماذا ينقصنا لنتقدم عليهم ونمارس حقنا في البحث عن الإنجازات والتفوق على أقوى فرق العالم. لقد شاركنا في كأس العالم وهزمنا الأرجنتين ومستقبلًا لدينا الطموح أن ننافس على كأس العالم خلال عشر سنوات من الآن. نحن نعمل وفق رؤية يعجزون عن تصورها أو تخيلها ويعتقدون أن ما يحدث لدينا هو هدر مالي فقط دون أن يعرفوا طبيعة الطموح السعودي ورغبة السعوديين وقدرتهم متى توافرت لهم الظروف ذاتها التي توافرت لغيرهم. لقد هاجموا قطر لتقدمها بطلب تنظيم كأس العالم وأبهرتهم بنجاحها وتفوقها على كل من سبقها في التنظيم. لقد ألجم القطريون العالم بقدرتهم ونجاحهم في تنظيم كأس عالم خيالي. وكذلك سيفعل السعوديون بإجبار كل وسائل الإعلام في العالم على متابعة دوريهم وتغطيته والإقرار بمنافسته لهم رغمًا عنهم!

سُددت ديونه حيث كانت الأعلى مبلغاً من بين ديون جميع الأندية السعودية "مسكين مظلوم".

أُبرمت له مئات العقود من اللاعبين، حيث كانت الأعلى عدداً من بين جميع صفقات الأندية السعودية "مسكين مظلوم".

عُقدت له عشرات الصفقات مع المدربين حتى بلغت ثلاثة وأربعة مدربين في الموسم الواحد، فكان الأكثر رقماً من بين جميع الأندية السعودية "مسكين مظلوم".

دُوِّن في أضابير سجلاته ثلاثة مواليد مخالفاً القوانين ومتجاوزاً الأنظمة "مسيكين مظلوم".

أُصدرت له رخصة آسيوية وهو غير مؤهل للحصول عليها لكي يشارك في دوري أبطال آسيا، وتم توبيخ الاتحاد السعودي من نظيره الآسيوي جراء هذا الإصدار "مسكين مظلوم".

وُئدت قرارات انضباطية كانت قد صدرت بحقه ولم يعاقب "مسكين مظلوم".

"رُشح ترشيحاً وزُج زجاً وشُبح له تشبيحاً" حتى يكون الممثل لعدة بطولات منها مونديال الأندية، كأس العرب، دوري أبطال آسيا من دون أن يكون بطلاً مؤهلاً لها "مسكين مظلوم".

بُدلت الجدولة مرة.. مرتان.. ثلاث مرات من أجل إرضاء "شقار شعره وازرقاق مقلتيه"

"مسكين مظلوم"..!!

تعاقد مع ثلاثة حراس أجانب في موسم واحد وقيّد اثنان في قائمته وسط ضبابية معتمة وغياب للمعلومة حيال نظامية هذه التعاقدات "مسيكين مظلوم".

أُنقذ إنقاذاً وبشكل "متطرف" من الهبوط "مسكين مظلوم".

أوقفوا منافسيه ثلاث فترات عن التسجيل في موسم واحد "مسكين مظلوم".

أُهدي أضخم وأكبر صفقة في تاريخ الساحرة المستديرة منذ نشأتها وأحد أساطير اللعبة "الدون" مع تهميش الأندية الأخرى حينها "مسكين مظلوم".

طُرد لاعبه الأجنبي فعُطِّلت بنود الأنظمة وقتياً حتى يشارك في مباراته اللاحقة ضد المنافس، بعد انتهاء المباراة عاد البند كما كان "مسكين مظلوم".

استمر الدوري إبان إقامة كأس آسيا للمنتخبات فتضرر منافسه المباشر وتعطلت مسيرته، فقط من أجل إنهاء الموسم قبل انطلاق كأس أمم قارة أخرى لا علاقة لنا بها، غير أن صفوفه تعج بنجوم ينحدرون من أرومة واحدة هي تلك القارة السمراء.. "مسكين مظلوم".

غُيرت قائمة الحكام الدوليين استجابةً لطلباته وإنفاذاً لرغباته "مسكين مظلوم".

يغير ويبدل ما لذ وطاب له من المحترفين الأجانب والمدربين، يقيد ويسجل ما يحلو له من اللاعبين المحليين وذلك كل موسم والفاتورة مدفوعة "مسكين مظلوم".

بعد تلك الخدمات والدلع والدلال ما زال يردد: أنا مظلوم!!!!