أخوي العزيز (( المجهر )) ..
كل عام وإنت بخير .. وعيدك مبارك ..
دوام الحال .. من المحال ..
في عصر الإحتراف .. تغيرت المفاهيم .. إنتهى زمن الولاء للكيان ..
وصار الولاء .. والبقاء .. للمادة فقط ..
كل لاعب مهما كانت ميوله .. أو حبه للنادي .. فإنه يفكر في تأمين مستقبله
على حساب ميوله وحبه للنادي الفلاني .. (( وهو لا يلام على ذلك )) ..
أنا أحب زملائي في العمل وأرتاح معهم .. وأحب الشركة التي أعمل بها ..
وهي لها الفضل علي بعد الله في تحسين ظروفي المعيشية .. ولكن !
لو جاءني عرض مغري ( أوفر ) من شركة أخرى فلن أتردد لحظة واحدة في
قبول العرض لأن تأمين مستقبلي ومستقبل عائلتي أهم من حبي وتقديري للشركة
التي أعمل بها الآن ..
آسف على الشطحة .. ولكن أنا أحب أن أضرب مثالاً قريب جداً وواقعي لكي لا يخرج
من يلوم اللاعب ( الفلاني ) إذا رفض التوقيع وتجديد عقده مع النادي ..
لماذا نلوم اللاعبين وننتقدهم بل يصل إلى حد الهجوم عليهم وقذفهم والتقليل منهم
وبما قدموه للنادي كل هذه السنين ونحن نبحث لأنفسنا عن الأفضل .. ونسلب من اللاعبين
هذا الحق في البحث عن الأفضل لهم ..
من يريد أن يوقع للهلال بالمبلغ المعروض من الإدارة فأهلاً وسهلاً .. ومن لا يريد ووجد عرضاً
أفضل في نادي آخر .. فيجب أن نقول له ( شكراً ) على ما قدمت وندعو له بالتوفيق في وجهته
المقبله حيثما كانت ..
الكيان لا يقف على لاعب معين .. ذهب من ذهب وبقي الكيان يحقق الإنجاز تلو الإنجاز ..
واللاعب ( حر ) وليس حكراً على نادي واحد ..
يجب أن نعي أن عصر الإحتراف هو بإختصار عصر المادة .. والمادة بدون ( فكر ) لايمكن أن
تصنع الإنجازات .. وإن حققت بعض الإنجازات فستكون لفترة وجيزة .. وبعدها تبدأ المشاكل ..
(( إبن آدم .. طماع بطبعه .. لو أعطي وادي من ذهب .. لتمنى وادي آخر .. ))
شكراً لك ي المجهر .. قلمك دائماً متميز ..
: : :