22/05/2016, 04:14 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 30/03/2009 المكان: مراكش..حدائق النخيل الزرقـــاء..}
مشاركات: 955
| |
تذكرت مقال محمد بنيس كذلك بعنوان الرفاق حائرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرفاق حائرون يتساءلون.. الهلال وما تظنون..
رجال الهلال كالفدائيين.. يرحل أحدهم.. تنشق الأرض لتنبت دوما آخرين..
كان المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سيعد يدعو في صلواته وهو يزرع قمرا بين النجوم.. كان المرحوم الأمير عبدالله بن سعد يرمي في جوف القمر كل الياقوت والمرجان والزمرد ليشع.. وكان الأمير نواف بن محمد يحرق المسافات الضوئية من أجل ترسيخ أزمنة الهلال وكتابة التاريخ ومن ثم انتشر الضوء بعد الضوء وتشكلت أطياف النور الرجالات على الجوهر والبلور وتحدى الرجال الزرق السنين وجاءوا برئيس صغير.. شاب.. اسمه الأمير محمد بن فيصل فطرح وجمع وضرب.. وهرب بكل الألقاب دفعة واحدة وكان بيده خاتما من زمن الأساطير..
وحتى عندما (خانته) حماسة الشباب.. انتقلت مرحلة التوهج إلى رجل آخر.. فتح منظمة تاريخية جديدية وفق أنماط غير مأولفة وحرك بها أزمنة أخرى للهلال.. والأمير عبدالرحمن بن مساعد الذين قالوا إنه شاعر مثقف حكيم وقد تعودوا على رؤساء في أندية أخرى.. أثرياء.. (وسطوب).. أثرياء وأغبياء فقط.. بلا أصالة وتاريخ.. ولا عفة ولا أخلاق..
.. شاعر الهلال طوى كتبه وأراح قلمه.. وأغمد سيفه وفتح معرفته بكرة القدم.. اتى بجوكر لكل المراكز يوهانسن وجاء بـ(مياوم) (عطاش) ورجل وسط ميدان دفاعي (بـرادوي).. يستعيد الكرات من الخصم ويدمر بناؤه الهجومي وأتى بجناح.. ثم قلب الأوراق وانتقل فورا للإشراف التقني الأوربي إلى لغة علمية تتكلم كرة القدم لكن بالمسطرة والبيكار والمنقلة.. لا تعتمد المهارات ولكن تطورها لجماعية احتفائية مثيرة وممتعة وغيَّر وغيَّر.. وفي التغيير بحث وراحة..
ولو سألوك.. (الرفاق الحائرون) وهم في لومهم يعمهون عن أقمار الهلال المتوهجة.. دلهم عن القيصر صالح النعيمة وعن الفيلسوف العبقري يوسف (الجميل مرتين) لأنه الثنيان (مثنى).. وعن الأسطورة سامي الجابر.
دلهم الآن عن الأقمار الستة التي تضيء الأخضر.. عن أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وعن عبداللطيف الغنام وعن ياسر القحطاني وقل لهم.. إن المحياني قادم.. أما القيصر في الشلهوب وكل قيصر في الملعب فتنة.. فتلك قصة أخرى..
.. منذ زمن أسميت ابني جابر بصيغة المفرد والجمع.. وعندما كبر.. لا يسألني أبدا ودائما سوى عن الشلهوب.. قبل ووسط وبعد كل مباراة للهلال. هل لعب هل سجل.. هل راوغ الجميع.. كم رواغ.. كم هدفا أعطى.. وعندما كنت أسأله لماذا لا تسألني عن الجابر؟ يبتسم بمكر بريء سامي لك.. أما القيصر المارادوني فهو صديقي..!!
نون النسوة في بيتي يؤكدون: ياسر القحطاني هوليودي.. ينفع كممثل.. كـ"موديل" فما الذي أتى به إلى الكرة.. وأعذرهم فقد تعودوا أن يروا غالبية اللاعبين من السمر والوجوه المكفهرة..!!
وما زال "الرفاق حائرون" يتسائلون وتأكد أنهم ماكرون.. يعرفون ويتجاهلون ويستغربون أن الهلال يجمع كل الشرائح.. الأمير والمسؤول.. والغني والفقير.. العالم والتلقائي.. المهم والأهم والبسيط.. ولكنه يجمع كل الشعراء لأن كل عاشق للهلال هو شاعر.. لأن القمر هو ملاذ للحنين والمعاناة.. وللبهجة والسعادة.. وهو نقطة الحب التي تشع المودة والوفاء والقيم النبيلة.
سامي الجابر قاوم كثيرا.. انفلونزا خنازير الأعدقاء والمنافقين والمتسلقين والحاسدين والحاقدين.. .. ونجح لكل امتياز في مسيرة دربه أما انفلونزا الوباء الحالي فلم تأخذ في يده (غلوة) وهربت بجبن.. حفظك الله يا سامي.. يا غالي.. مجلة اليمامة
السبت 8 رمضان 1430هـ الموافق 29 أغسطس 2009م |