12/10/2015, 02:15 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
| |
من يتجرأ ويترشح لرئاسة الفيفا من يتجرأ ويترشح للفيفا
كلنا نتابع ما يحدث في أروقة اتحاد الفيفا الذي يمر بعاصفة فساد من العيار الثقيل طالت رئيس اتحاد الفيفا جوزيف بلاتر ولم تستقر عند هذا الحد بل تمددت العاصفة حتى طالت كل من يتجرأ ويترشح لرئاسة الفيفا فهذا رئيس الاتحاد الأوربي بلاتيني الذي تجرأ وترشح لرئاسة الفيفا يصبح دائرة المتهمين في الفساد وأصبح الان بدل أن يقدم برنامجه الذي يؤهلة لرئاسة الفيفا عليه اولا ان يقدم أدلة براءته من التهم المنسوبة له
ولم يكن بلاتيني هو المترشح الوحيد الذي يدخل في دائرة المتهمين فهذا نائب اتحاد الفيفا الكوري الجنوبي الذي ترشح أيضا لرئاسة الفيفا أصبح في وجه المدفع التي تقذف تهم الفساد على كل من يتجرأ ويترشح للفيفا
بالطبع انا لست مندهش من موجة الفساد التي يمر بها اتحاد الفيفا فالمبالغ الذي حققه هذا الاتحاد يوازي ميزانيات دول واضف أن المدة التي قضاها جوزيف بلاتر طويلة جدا تسمح لأي من كان بالتلاعب والشعور انه هذا الاتحاد جزء من ملكه فأنا اعتقد انه من الواجب أن لا يتجاوز اي رئيس للفيفا أكثر من ثمان سنوات فاي شخص يستطيع تقديم كل ما لديه من أفكار وتطوير للفيفا في هذه المدة ولكن ان زاد عن هذه المدة يصبح يبحث عن أنظمة تثبته على رئاسة الفيفا وحتى من الممكن أن نرى جوزيف بلاتر يقدم ولده كوريث له في رئاسة اتحاد الفيفا
طبعا وما لفت نظري في قضية الفساد التي يتناقلها الإعلام هو استخدام كلمات مرموقة تتناسب مع مسؤلي اتحاد الفيفا ومع الشخصيات المرموقة وعرفت ان الناس مقامات تختلف على حسب مناصبها ومكانتها الاجتماعية
فحين يتم القبض على شخص سرق متجر تجاري فإن الكلمات التي سوف توجه له أو بالأصح التهم التي ستنسب له هي سرقة أموال المتجر وعند ثبوت ذلك فإنه سوف يطلق عليه لص أو سارق أو حرامي واختر ما شئت من هذه الكلمات الصريحة التي توضح الفعل الذي قام به هذا الشخص علما لو نظرنا للمبلغ الذي تم سرقته في أغلب الأحوال لا يتجاوز بضع آلاف معدودة
ولكن ولو نظرنا لسرقات المسؤلين الكبار في اي جهة هم تابعين لها وفي أي مكان هم فيه وبما نحن نتكلم عن اتحاد الفيفا دعنا ننظر للإعلام كيف يتعامل مع الموضوع فهم يستخدمون كلمة فساد بدل من كلمات السرقة النهب الاختلاس لأن هذه الكلمات غير مرموقة فلا يمكن توجيها لشخصيات مرموقة وان وقعت هذه الشخصيات في نفس الفعل الذي وقع فيه سارق المتجر ولكن يختلافا في المبلغ المسروق فسارق المتجر لا يتجاوز سرقته سوى آلاف معدودة بينما المسؤلين الكبار يسرقون ملايين غير معروف كم هي من كثرتها
وبالطبع يختلفان أيضا في الحكم فسارق المتجر يمثل خطورة على المجتمع ويحتاج إلى الردع فيتم وضعه في السجن لسنين طويلة أما المسؤل الكبير احتراما له ولمكانته يتم إقالته من منصبه ويتم الاكتفاء في ذلك
في الختام ما حدث في أروقة اتحاد الفيفا ليس وليد اليوم فالفساد لا يلد في يوم وليلة ولكن يحتاج سنين من أجل أن ينتشر ويصبح داء متفشي لا يمكن القضاء عليه ولكن السؤال من هي الجهة التي أظهرت هذا الفساد في غضون أيام قليلة وتم توجيه تهم كثيرة لمسؤلي الاتحاد مما يوضح أن الأمر مدروس من قبل ولكن لماذا تم اختيار هذا الوقت بالذات سؤال لم اجد له جواب |