أخي وحبيبي الأخ عاصم المحسن وفقك الله
أشكر لك مقالك المميز وقد أصبت عين الحقيقة فيما كتبت.
إلا أنني أرى أنه يجب علينا نحن كهلاليين أن نطالب الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يحفظ حقوق الكرة السعودية في كل المحافل وعلى كل الأصعدة وهذا هو دوره المناط به كاتحاد كروي.
وإلا فمتى سننهض بكرتنا بل وإن لم يكن قادرا على القيام بدوره المناط به فهناك من الرجال ممن يمتلكون من الخبرات والنزاهة مايغنينا عن تلكؤ هذا الاتحاد التعيس وضعف مواقفه.
الأمر الثاني وهو مادفعني للرد وأرجو منك أن تتقبله بصدر رحب -في الجملة التي اقتبستها من مقالك-
أجد كلمة ( أباء ) ولعلك تقصد ( أبى ) وأصلها في اللغة:
أبى-يأبى فهو أبِيٌّ ومصدر الفعل : إباء وإباءة.
وهي كناية عن شدة الرفض والامتناع.
فيقال مثلا: أبى عمروٌ أن يصافحَ زيدًا.
وإذا سبقتها جملة ( إلا أن ) فهي تقلب المعنى من شدة الرفض إلى الإصرار على الفعل.
كقولنا: أبى عمروٌ إلا أن يصافحَ زيدًا.
فيصير معنى الجملة أن عمْرًا لم يرضى حتى صافح زيدا وأنه أصر على مصافتحه.
والمهم في هذه المقدمة هو أنه لايجوز إلحاق صفة الإباء بالذات الإلهية كونها لاتليق بالله سبحانه وتعالى.
فالأقدار لا تُقدّر ولا تدبر ثم يأبى الله أن تقع أو إلا أن يقع نقيضها لأنه هو من يقدرها ويدبرها عز وجل .
ويشبهها قولنا : لا سمح الله.
فالأقدار لا تقدر ولا تُدبر ثم يسمح الله بوقوعها لأنه هو من يقدرها ولذلك وجب القول عوضًا عنها : لا قدر الله.
أضف أنه لم ترد هذه الصفة ومثيلاتها ملحقة بذات الله عز وجل في القرآن الكريم بل قال الله تعالى: ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وقال تعالى : ( والله متم نوره ولو كره الكافرون)
لست مدققًا لغويًا ولا أريد أن آخذ هذا الدور ولكن لتعلق الموضوع بذات الله سبحانه وجب عليّ التوضيح والفائدة إن شاء الله لكل من قرأ.
هذا والسلام ختام.