عودة ياسر للملاعب هل هي بالنسبة لمسؤلو الهلال من أجل إكمال عطاءات هذا اللعب داخل المستطيل الأخضر ام هي مجرد مجاملة لهذا اللاعب بسبب عطاءاته السابقة أو علاقاته الجيدة مع مسؤلي الهلال وقبل أن أوضح وجهة نظري في عودة الكابتن ياسر اريد ان اقول كلمة حق في ياسر كنت قد قلته سابقا يعتبر ياسر القحطاني أفضل لاعب في الكرة السعودية من ناحية صفات اللاعب المتكاملة فياسر أكثر لاعب سعودي يمتلك ميزات لاعب كرة القدم فهو يملك رأس ذهبية ومهارات فردية وقدرة على التسديد بكلتا القدمان وكنترول عالي على الكرة وتمريرات دقيقة اي انه لاعب فذ لا يمكن تكراره في الملاعب السعودية بسهولة ولا احد ينكر مساهمة هذا اللاعب بتقديم مستويات رائعة سواء مع المنتخب أو الهلال ولكن هي حالة كرة القدم فاللاعب مهما بلغت نجوميته يأتي وقت ينزل مستوى اللاعب تدريجيا فالتقدم في السن مع عدم الانضباط الكامل بالغذاء الصحي والتمارين وأوقات النوم تؤثر على لياقة اللاعب البدنية التي أن فقدها اللاعب فإن كل ميزاته الكروية تصبح هباء منثور لأنه لا يمكن استخدام مهاراته ولا ذكاءه في التحرك دون كرة وايضا لا يستطيع استخدام كل طاقاته للركض بسرعة للنقص الكبير في لياقته فحين يهبط مستوى اللاعب في العادة يكون له خياران الخيار الأول الانتقال إلى فريق صغير يقدم هذا اللاعب خبرته في مساعد زملاءه في الفريق في لعب كرة قدم احترافية وهذا الخيار يكون واضح في الدوريات الأوربية فنجد لاعبين يملكون تاريخ ملصع بالبطولات ولكن لنزول مستواه يتنازل عن اللعب في الفرق الكبيرة لأنه يعلم أنه أصبح غير مؤهل لذلك ويرضى بقيادة فريق يصارع على البقاء في الدوري ومنهم من ينتقل لخارج أوربا بحثا عن المال الى أندية امريكا او الخليج أو الصين التي تقدم عرض مغري لهذا اللاعب ليس من أجل مستواه بل لقيمته الإعلامية التي تجعل معجبي هذا اللاعب بمتابعته في ناديه الجديد كما حدث مع النجم الإنجليزي بيكهام
أما الخيار الثاني هو الاعتزال المبكر في نفس النادي ويقوم النادي بحفل اعتزال لهذا اللاعب لإنهاء مسيرته وهذا الخيار منتشر في الدوريات العربية وخاصة الدوري السعودي
ولكن للأسف الحال مع ياسر القحطاني ونجوم آخرون يلعبون لأندية كبيرة كمحمد نور وغيره يستمرون في ممارسة كرة القدم فيكون حالهم أما يشاركون أساسي مجاملة لهم فيصبحون عالة على الفريق أو يرضون بالجلوس على كراسي الاحتياط ويحرمون الوجوه الشابة من الجلوس على دكة الاحتياط وانتظار الفرصة التي تمنح لهم ليثبتوا أنفسهم بأنهم قادرون أن يلعبون بالتشكيلة الأساسية لأن التغيرات ستكون من نصيب لاعبي الخبرة سواء في حالة الفوز أو الهزيمة

وكلنا سمع تصريح الكابتن ياسر الذي وعد الجمهور بالعودة بقوة بعد الإصابة التي تعرض لها فأنا ساقول له هل انت قادر على الإيفاء بوعدك في وجهة نظري لا لن يستطيع أن يفي بوعده فهو وقبل تعرضه للإصابة لم يكن قادر على إثبات نفسه كلاعب يشكل قوة للفريق بل للأسف كان سبب مشاركته بالتشكيلة ليست سوى مجاملات جعلت الهلال بسبب مجاملة ياسر وبعض لاعبي الهلال الذي تقدم بهم السن أن يضيع الهلال طريق التتويج في الدوري فليس عيب ان يتم الاستفادة من عقود لاعبي الخبرة ماديا ودعم الفريق بمواهب شابة لا زالت تبحث عن صناعة تاريخ لها في كرة القدم وفي الختام أردت أن أشير أن في عالم كرة القدم ليس هناك سوى لاعب واحد فقط أصيب ثم عاد نجما ثم أصيب وعاد نجما ثم أصيب ثم عاد نجما وهو اللاعب الوحيد الذي كان ينزل مستواه فجأة ثم يعود التألق فجأة حتى صار أسطورة تروى انه نجم البرازيل رنالدوا الذي كان هداف كأس العالم قبل أن يسرق عليه الألماني كلوزه هذا اللقب
فالنجم رنالدوا قال تصريح يبين حال جميع النجوم الذين فقدوا نجوميتهم وهم لا زالوا يركضون في الملعب فاعتزلوا وهم كارهين أن يفارقوه المستطيل الأخضر لحبهم لكرة القدم ولكن من أجل كبرياء تاريخهم الذي قد يتشوه في آخر مسيرتهم الرياضية فيعتزلون وهم يرددون تصريح النجم البرازيل الذي قال فيه( أنا أريد مواصلة اللعب لكن جسمي لا يستطيع)