يعاود الدوري الانجليزي لكرة القدم نشاطه بعد توقف لمدة اسبوع لافساح المجال لمسابقة الكأس المحلية، وذلك باقامة المرحلة الحادية والعشرين التي تشهد اختبارا صعبا لمان سيتي المتصدر وحامل اللقب امام مضيفه ايفرتون، وثأريا لتشيلسي امام ضيفه نيوكاسل اليوم.

ويتقاسم الفريقان الصدارة نقاطا (46 نقطة) واهدافا (لكل منهما 44 وعليه 19)، وبالتالي فإن كلا منهما يدرك جيدا ان اي نتيجة غير الفوز قد تزيحه عن كرسي الصدارة بالاضافة الى انهما سيلتقيان في قمة نارية في المرحلة الثالثة والعشرين وتحديدا في 31 يناير الجاري على ملعب ستامفورد بريدج ولذلك لا يأمل أي منهما في اهدار النقاط حتى يكون في موقف قوة في القمة المرتقبة.

كما يطمح الفريقان معا الى النقاط الثلاث لاستعادة التوازن بعدما تعثر مان سيتي امام ضيفه ليستر سيتي (2-2) وخسر تشلسي امام جاره توتنهام (3-5).

ويحل مان سيتي ضيفا على ايفرتون في غياب لاعب وسطه الدولي العاجي يايا توريه الذي اختير افضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابعة على التوالي، وذلك لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس امم افريقيا في غينيا الاستوائية، بالاضافة الى هداف البريمييرليغ الارجنتيني سيرخيو اغويرو بسبب الاصابة.

ويمني المدرب التشيلي مانويل بلليغريني النفس في استعادة خدمات الثنائي القائد الدولي البلجيكي فانسان كومباني والمهاجم الدولي البوسني ادين دزيكو اللذين غابا الى جانب اغويرو عن المباريات الاخيرة بسبب الاصابة.

ويأمل مان سيتي في مواصلة سلسلة نتائجه الرائعة في مختلف المسابقات في الاونة الاخيرة حيث لم يتذوق طعم الخسارة في 13 مباراة، لكن المباريات الثلاث المقبلة مصيرية في سعيه الى الدفاع عن لقبه حيث سيلاقي ارسنال في المرحلة المقبلة على ملعب الاتحاد في مانشستر.

ويرغب مان سيتي في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي ايفرتون الذين تعرضوا لاربع هزائم متتالية و6 هزائم في مبارياتهم الثماني الاخيرة في الدوري التي حققوا فيها فوزا واحدا فقط، لكن رغبة اصحاب الارض قد تكون اقوى لوضع حد للنتائج السلبية خاصة انهم يدخلون المباراة بعد انتزاعهم تعادلا ثمينا من ضيفهم وست هام يونايتد الاثنين الماضي في مسابقة الكأس في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع (1-1) بواسطة الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو.

وفي المباراة الثانية، يسعى تشلسي الى الثأر من ضيفه نيوكاسل الذي كان ألحق به الخسارة الاولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 2-1 على ملعب «جيمس بارك» في 6 ديسمبر الماضي.

ويرغب رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ايضا في ايقاف نزيف النقاط في المباراتين الاخيرتين حيث كسبوا نقطة واحدة فقط.

ويملك الفريق اللندني الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز خاصة قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الاسباني دييغو كوستا والبلجيكي ادين هازار والبرازيلي اوسكار ومواطنه ويليان والفرنسي لويك ريمي والعاجي ديدييه دروغبا بالاضافة الى صانع الالعاب الدولي الاسباني فرانشيسك فابريغاس.

ويلعب سندرلاند الرابع عشر مع ليفربول الثامن، وبيرنلي التاسع عشر قبل الاخير مع كوينز بارك رينجرز السادس عشر، وليستر سيتي صاحب المركز الاخير مع استون فيلا الثاني عشر، وسوانسي سيتي التاسع مع وست هام يونايتد السابع، ووست بروميتش البيون السابع عشر مع هال سيتي الخامس عشر.

إقتنص ليفربول ثلاث نقاط ثمينة بعدما تخطي مضيفه سندرلاند بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري الإنجليزي على ملعب "أوف لايت" اليوم السبت.

أحرز هدف ليفربول الوحيد لازار ماركوفيتش في الدقيقة التاسعة، ليرتفع رصيد "الريدز " إلى 32 نقطة في المركز الثامن، ويتجمد رصيد سندرلاند عن النقطة 20 في المركز ال14.

بدأ سندرلاند المباراة بطريقة 4-1-4-1 معتمدًا على مهاجم وحيد كرأس حربة كونور ويكهام ومن خلفه الرباعي جونسون وجوميز ولارسون و جياكيريني، بينما خاض ليفربول المواجهة بخطة 3-4-3 معتمدًا على كوتينيو وبوريني وماركوفيتش.

بدأ ليفربول المباراة بحماسة كبيرة، وطالب اللاعبون بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة، حيث أرسك كوتينيو بينية رائعة لماركوفيتش الذي وقع في منطقة الجزاء، قبل أن يأمر الحكم بمواصلة اللعب.

لجأ أصحاب الأرض إلى التكتل الدفاعي سريعًا، في ظل الحماسة الكبيرة والهجوم المتواصل من ليفربول، وخاصة من العمق، حيث شكل كوتينيو وبوريني وماركوفيتش وجيرارد خطورة كبيرة.

ترجم "الريدز" سريعًا تفوقه الفني في المباراة، حيث أحرز ماركوفيتش الهدف الأول من لعبة جماعية رائعة مع بوريني قبل أن يضعها في مرمى "القطط السوداء" في الدقيقة التاسعة.

حاول سندرلاند تنظيم هجمات على استحياء، لكنه لم ينجح في تشكيل خطورة وسط التماسك الجيد لدفاع "الريدز" ليلجأ أصحاب الأرض إلى التكتل الدفاعي والإنقضاض بالهجمات المرتدة عن طريق لارسون وجوميز وويكهام.

كاد ماركوفيتش أن يعزز النتيجة بتسديدة في الدقيقة 30 حيث استلم كرة في منطقة الجزاء قبل أن يسددها ساقطة وترتطم في العارضة، وسط تخاذل كبير من سندرلاند، قبل أن يقوم القائد جيرارد بتسديدة ويتصدى لها بمهارة الحارس بانتليمون

سندرلاند لم يستطع مجاراة سيطرة "الريدز" فأكتفى ببعض الهجمات المرتدة غير المؤثرة حتى انتهى الشوط الأول الذي استحوذ عليه ليفربول بنسبة 53 %، بتأخر أصحاب الأرض بهدف نظيف.

لم يتغير الحال كثيرًا في الشوط الثاني، إلا أن ليفربول أشرك ديان لوفرين مكان القائد جيرارد لتنشيط وسط الملعب، بينما واصل سندرلاند تراجعه.

إزداد الوضع سوءً لسندرلاند بعد طرد لاعب وسطه ليام بريدكات لحصوله على الإنذار الثاني، ليكمل "الريدز" المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49.

ظهر سندرلاند أكثر تماسكًا بعد طرد لاعبه، حيث كثف ويكهام و جونسون وجوميز ولارسون تحركاتهم في وسط الملعب، في انتظار استغلال أي ثغرة في خطوط "الريدز" للإنقضاض على مرماه.

حاول برندان رودجرز المدير الفني لليفربول استغلال النقص العددي في سندرلاند، فأعطى الفرصة لمهاجمه الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي شارك مكان بوريني في الدقيقة 67.

دخل بالوتيللي في الأجواء سريعًا وشكل خطورة كبيرة في منطقة الجزاء، بمساعدة المتألق ماركوفيتش الذي يصول ويجول في الخط الأمامي بحثًا عن التعزيز.

من جانبه قام سندرلاند بتجديد دماء صفوفه بمشاركة لاعب الوسط باكلي والمهاجم جراهام مكان جياكيريني وويكهام في الدقيقة 77، لكن الوضع لم يتغير كثيرًا في ظل السيطرة الكبيرة للريدز.

ظهر تأثير النقص العددي لسندرلاند في المباراة، حتى بعد مشاركة المهاجم ميكائيل ماندرون مكان جونسون، حيث اعتمد الفريق في الدقائق الأخيرة على دفع أكثر عدد ممكن من اللاعبين في الخط الأمامي لكن بدون جدوى لينتهي اللقاء بفوز ليفربول الذي استحوذ على الكرة بنسبة 55 % بهدف نظيف.

وافق مانشستر سيتي بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم على دفع مبلغ يصل الى 30 مليون جنيه استرليني (45 مليون دولار) لضم المهاجم العاجي ويلفريد بوني من سوانسي سيتي حسب ما ذكرت تقارير اليوم .
ويستعد بوني (26 عاما) للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس الامم الافريقية التي تقام في غينيا الاستوائية من 17 الجاري حتى 8 المقبل.
ومن المتوقع حسب التقارير ان يتم الاعلان رسميا عن الصفقة مطلع الاسبوع المقبل.
وكان مدرب مان سيتي التشيلي مانويل بيليغريني قال قبل يومين ان فريقه يبحث عن هداف جديد، بعد معاناة مهاجميه الثلاثة الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو والمونتينيغري ايفان يوفيتيتش من الاصابة.
وسجل بوني 37 هدفا في 70 مباراة خاضها مع سوانسي، منها 9 اهداف في الدوري الممتاز هذا الموسم، و17 في دوري الموسم الماضي.
وانضم بوني الى سوانسي قادما من فيتيس ارنهم الهولندي في صيف العام 2013 مقابل 15 مليون يورو.

عاد فريق آرسنال لطريق الانتصارات بفوز مستحق على ضيفه ستوك سيتي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الإمارات" اليوم ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

يدين "الجانرز" بهذا الانتصار لمهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز، حيث صنع الهدف الأول الذي سجله لوران كوسيليني في الدقيقة 6، ثم أضاف سانشيز الهدفين الثاني بمهارة رائعة في الدقيقة 33، ليعود الفريق اللندني سريعاً للانتصارات بعد سقوطه في الجولة الماضية أمام ساوثامبتون بثنائية، والثالث من ركلة حرة في الدقيقة 49.

حقق آرسنال فوزه العاشر في "البريميير ليج" هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 36 نقطة في المركز الخامس متساوياً بشكل مؤقت مع ساوثامبتون، بينما تجمد رصيد ستوك سيتي 26 نقطة في المركز الحادي عشر، كما رد أبناء فينجر اعتبارهم من نفس الفريق الذي هزمهم 3-2 في مباراة الدور الأول.

كان سانشيز شعلة نشاط منذ البداية، كاد أن يهز الشباك بعد دقيقتين فقط بتسديدة ماكرة لولا براعة أسمير بيجوفيتش حارس ستوك سيتي، قبل أن يلعب كرة عرضية، وضعها كوسيليني برأسه في الزاوية اليسرى محرزاً هدف التقدم لأصحاب الأرض.

تفوق المدفعجية بشكل كاسح، ولم يمنح الفرصة لمنافسه لالتقاط الأنفاس، وكاد أن يضاعف التقدم بفرص عديدة أهدرها أوليفيه جيرو، أليكس أوكسلادي تشامبرلين، وتوماس روزيسكي، بينما كان سانتي كازرولا ضابط إيقاع آرسنال في وسط الملعب.

لم يهنأ آرسين فينجر المدير الفني لآرسنال بهذا الأداء الرائع لفريقه، حيث اضطر لتبديل اضطراري بنزول هيكتور بيليرين مكان ماتيو ديبوشي الذي غادر الملعب متأثرًا بإصابة في الكتف، في المقابل اختفت خطورة ستوك سيتي، باستثناء محاولة غير مؤثرة لبيتر كراوتش، ولم يقدم بويان كركيتش الأداء المنتظر.

استحوذ آرسنال على الكرة في الشوط الأول بنسبة 55%، وترجم سانشيز هذه السيطرة بهدف ثان، حيث توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، ووضعها في الزاوية الضيقة ، محرزاً هدفه رقم 11 في الدوري.

أراح آرسنال أعصاب جماهيره في ملعب "الإمارات" بهدف ثالث بعد مرور أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، حيث حصل الفريق على ركلة حرة، سددها المتألق سانشيز لترتطم بالحائط البشري، وتخدع حارس ستوك سيتي قبل أن تدخل الشباك.

حاول مارك هيوز المدير الفني لستوك سيتي إنقاذ فريقه، إلا أن تبديلاته بنزول مارك مونيسا مكان إيريك بيترس، وستيف سيدويل مكان ستيفن نزونزي مع بداية الشوط الثاني، ثم ستيفان آيرلاند مكان بويان كركيتش، إلا أن الضيوف لم يقدموا سوى هدف ملغي في الدقيقة 74، وكان دافيد أوسبينا حارس آرسنال بمثابة ضيف شرف.

على الجانب الآخر، استغل فينجر سهولة المواجهة، وبدأ في إراحة لاعبيه منذ الدقيقة 69، حيث خرج تشامبرلين ليشارك مكانه ثيو والكوت الذي أضاع انفراداً تاماً بالمرمى، ثم عاد مسعود أوزيل بعد غياب طويل للإصابة ليشارك مكان جيرو.

لم يجد لاعبو ستوك سيتي سوى التدخل العنيف على لاعبي آرسنال بعدما فقدوا الحيلة، حيث حصل الثلاثي جيف كاميرون، فيليب وولشيد، وبيتر كراوتش على ثلاثة إنذارات، بينما كاد كازورلا أن يحرز هدفاً رائعاً، إلا أن كرته الماكرة اصطدمت بالعارضة.

يؤمن مانويل بيللجريني المدير الفني لمانشستر سيتي بأن أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي حاليا ليس لاعبا من صفوفه، بل من أرسنال.

واختار المدرب التشيلي، أليكسس سانشيز نجم المدفعجية كأفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.

أليكسس انتقل من برشلونة إلى أرسنال في الصيف المنصرم، وقدم عروضا مميزة مع المدفعجية كجناح وكمهاجم.

وقال بيللجريني: "كلما شاهدته وجدته يلعب بعزم هائل، يدعم فريقه دفاعا وهجوما بطاقة لا تنضب".

وتابع "نضج بشكل كبير، وأنا سعيد من أجله.. هو حاليا الأفضل في الدوري الإنجليزي".