#1  
قديم 12/06/2003, 12:48 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
Lightbulb أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود

قال تعالى: ] يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحسَنُ تَأْوِيلاً [ (النساء/ 59) . وقال تعالى : ] وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مّنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدّوهُ إِلَى الرّسُولِ وَإِلَىَ أُوْلِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتّبَعْتُمُ الشّيْطَانَ إِلاّ قَلِيلاً [ ( النساء / 83) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني} رواه البخاري ح{ 2797 } و رواه مسلم برقم [ 4724].
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة } رواه البخاري ح{ 2796 } و رواه مسلم برقم [ 4740 ] .
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره الذي يأتي من معصية الله ، ولا ينزع يداً من طاعة} رواه مسلم برقم [ 4782 ] .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم ، ألا فاعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم ، وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم } رواه ابن حبان في صحيحه 4563 و سنن الترمذي أبواب السفر 616 ( قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح. و صححه الألباني/ظلال الجنة .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم } رواه البخاري ح{ 3408 } و رواه مسلم برقم [ 4752 ].
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : { قلنا يا رسول الله ،لا نسألك عن طاعة التقى ، ولكن من فعل وفعل ، وذكر الشر فقال رسول الله : اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا } المعجم الكبير 240 صححه الألباني .
وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : السمع والطاعة ، والجهاد ، والهجرة ، والجماعة ، فإنه (من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) } رواه ابن خزيمة في صحيحه 1895 أورده الحاكم في المستدرك عن ابن عمر برقم [ 259 وقال ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
قال الشيخ / عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن رحمهما الله تعالى : وهذه الخمس المذكورة في الحديث ألحقها بعضهم بالأركان الإسلامية التي لا يستقيم بناؤه ولا يستقر إلا بها خلافاً لما كانت عليه الجاهلية من ترك الجماعة والسمع والطاعة .
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/06/2003, 12:51 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يكون أمراء تلين لهم الجلود و لا تطمئن لهم القلوب ، ثم يكون أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود " فقال رجل : يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا ، ما أقاموا الصلاة } مسند أحمد 10840 ، 10847 قال الألباني في كتاب السنة لإبن أبي عاصم 2/498 : إسناده رجاله كلهم ثقات غير الوليد صاحب البهي ، قال الهيثمي ولم أعرفه .
وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال : { دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن ترو كفراً بواحاًً ، عندكم من الله فيه برهان} رواه البخاري ح{ 6647 } و رواه مسلم برقم [ 4745] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " {عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك و مكرهك ، وأثرة عليك } رواه مسلم برقم [ 4731 ].
والأثرة : ( أي وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم من عندهم ) النووي / شرح صحيح مسلم ج12 ص 465-466.
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً فمات ، ميتته جاهلية } رواه البخاري ح{ 6645 } و مسلم برقم [ 4768 ] .
وقال الإمام الآجري رحمه الله تعالى : (من أمر عليك من عربي أو غيره ، أو أسود أو أبيض أو أعجمي فأطعه فيما ليس لله فيه معصية ، وإن حرمك حقاً لك ، أو ضربك ظلماً لك ، أو انتهك عرضك ، أو أخذ مالك ، فلا يحملك ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى تقاتله ، ولا تخرج مع خارجي يقاتله ، ولا تحرض غيرك على الخروج عليه ، ولكن اصبر عليه ) الشريعة / 1 /162 .
قال ابن زمنين رحمه الله تعالى : ( فالسمع والطاعة لولاة الأمر أمر واجب ، ومهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم ، غير أنهم يدعون إلى الحق ، ويأمرون به ، ويدلون عليه ، فعليهم ما حملوا ، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم ) أصول السنة ص 276.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى : " يجب أن يعرف أن ولاية أمور الناس من أعظم واجبات الدين ، بل لا قيام للدين والدنيا إلا بها ، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس – إلى أن قال - :فإن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة ، وكذلك سائر ما أوجب الله تعالى من الجهاد ، والعمل ، وإقامة الحج ، والجمع ، والأعياد ، ونصر المظلوم ، وإقامة الحدود ، لا يتم إلا بالقوة والأمارة ولهذا روي أن {السلطان ظل الله في الأرض ، [فمن أكرمه أكرم الله ومن أهانه أهانه الله ] } شعب الايمان 7373 ، 7376 و قال الألباني حديث حسن – ابن أبي عاصم/ السنه 489 –492 " الفتاوى.
ويقال : ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان . والتجربة تبين ذلك …. السياسة الشرعية – الفصل الثامن : وجوب اتخاذ الإمارة ج 1 ص 217
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ( والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به فهو أمير المؤمنين ، لا يحل لأحد أن بيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه إمام براً كان أو فاجراً ) البربهاري / شرح السنة 75 ،76 – أبو يعلى /طبقات الحنابلة ج 2 ص 21. والإجماع : هو إجماع أهل الحل والعقد .
وقال الشاطبي رحمه الله تعالى : (أن يحي أبن يحي قيل له : البيعة مكروهة ؟ قال : لا ، قيل له : فإن كانوا أئمة جور ؟ فقال : قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذ الملك ) الاعتصام 2 /626 .
وعن نافع رحمه الله تعالى قال : لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وأنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه } رواه البخاري ح{ 6694 }.
" قال ابن حجر رحمه الله تعالى : ( وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه وأنه لا ينخلع بالفسق ) فتح الباري 13/73 .
كما قال رحمه الله تعالى : ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب ، والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ) فتح الباري 13/7.
وقال أحمد بن الحسين بن حسان رحمه الله تعالى : سمعت أبا عبد الله [أحمد بن حنبل ] وسئل عن طاعة السلطان فقال بيده : ( عافا الله السلطان ، تنبغي [أي طاعة السلطان ]، سبحان الله ! السلطان ) الخلال / السنة ص75.
هذا وقد كان السلطان يقول ببدعة كفرية وهي خلق القرآن ويجلد العلماء المخالفين له ويقتلهم عليها ويدعو إلى بدعته .
وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى : (وأما لزوم طاعتهم وأن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ماسلطهم علينا إلا لفساد أعمـــــالنا … ) شرح العقيدة الطحاوية 2 / 542.


وللموضوع بقية
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26/06/2003, 04:47 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في الأصول الستة [ الأصل الثالث ] ( إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً ، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به ) العبيكان/الجامع الفريد ص324.
كما قال رحمه الله تعالى : ( الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان ، له حكم الإمام في جميع الأشياء ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم ) الدرر السنية في الأجوبة النجدية 9/.5.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله تعالى ( وأما بعد انتشار الإسلام ، واتساع رقعته ، وتباعد أطرافه ، فمعلوم أنه قد صار في كل قطر أو أقطار الولاية إلى إمام أو سلطان ، وفي القطر الآخر كذلك ، ولا ينعقد لبعضهم أمر ولا نهي في قطر الآخر وأقطاره التي رجعت إلى ولايته ، فلا بأس بتعدد الأئمة والسلاطين ، ويجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامره ونواهيه ،وكذلك صاحب القطر الآخر .
فإذا قام من ينازعه في القطر الذي ثبتت فيه ولايته وبايعه أهله كان الحكم فيه أن يقتل إذا لم يتب ….
) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار 4 /512.
والنقول كثيرة لا يتسع المجال لسردها ، وقلًّ أن ترى مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو يفرد باباً عن وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا وظلموا وكثيراً ما يكون أول الأبواب لأهمية هذا الموضوع ولأنه أصل من أصول عقيدة أهل الحديث التي باينوا بها أهل الأهواء."
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتبعون أصول عقيدتهم وأن يجنبنا الأهواء ما ظهر منها وما بطن .


بقلم / أبي عمرو محمد بن علي الكريمي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/08/2014, 02:05 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
أشكر مروركم الكريم وفقكم الله لمرضاته
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:57 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube