
04/06/2003, 09:35 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 07/05/2003
مشاركات: 66
| |
ميلان يعيد ثورة ''التسعينات'' الى القرن الجديد تربع ميلان الايطالي بقوة على اعلى قمم كرة القدم الاوروبية باحرازه كأس دوري ابطال اوروبا للمرة السادسة في تاريخه اثر فوزه على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3وبهذا اللقب السادس (63 و69 و90 و89 و94 و2003) يستطيع نادي ميلان الذي يرأسه رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني والذي حقق اللقب في عهده 4 مرات, ان يفاخر في هذه المسابقة الاوروبية الاهم بسجل لا يبزه فيه الا ريال مدريد الاسباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (9 مرات) منذ انشاء المسابقة عام .1956 وقام قائد ميلان باولو مالديني البالغ من العمر 35 عاما امضى 25 منها مع الفريق والذي احرز اللقب معه للمرة الرابعة, برفع الكأس بعد 40 عاما من قيام والده تشيزاري مالديني, مدرب منتخب ايطاليا في مونديال 1998, بذلك لاول مرة عام .1963 وكانت فرحة مالديني في هذه اللحظة لا توصف, فالشرارة تتطاير من عينيه سرورا والابتسامة ترتسم على محياه وقال ''هذا رائع. الحلم تحول الى حقيقة. اشعر وكأنها المرة الاولى مع اني خضت النهائي هنا (في مانشستر) للمرة السادسة''.
واحرز ميلان الكأس في نهائي المسابقة الذي جمع لاول مرة في تاريخها فريقين ايطاليين, وسيبقى طويلا في ذاكرة انصار الفريق مع ان النتيجة بعيدة كل البعد عن الاستعراضين اللذين قدمهما في مواجهة ستيوا بوخارست الروماني (89) وبرشلونة الاسباني (94) وفاز فيهما بنتيجة واحدة 4-صفر. وميلانو قوة كبيرة في رياضة كرة القدم الايطالية منذ تأسيسه تحت اسم نادي ميلانو للكريكيت وكرة القدم عام .1899 واحدث النادي ثورة في الرياضة في اوائل التسعينيات حيث فاز بثلاث بطولات اوروبية وهيمن على سوق انتقال اللاعبين المحلي والبطولات الايطالية.
وتولى رجل الاعمال البارز سيلفيو برلسكوني رئاسة النادي عام 1986 في وقت ابتعد فيه النادي كثيرا عن ذكريات الماضي المجيد في الخمسينيات والستينيات وسقط في ازمة ديون وفوضى بل وتجرع مرارة الهبوط من دوري الدرجة الاولى. وسعى برلسكوني وهو حاليا رئيس وزراء ايطاليا لتكوين فريق لا يقتصر دوره على الفوز مجددا بالبطولات بل وان يفعل ذلك ايضا من خلال عروض قوية وجميلة. وتحول حلمه الى حقيقة بفضل المهارات التدريبية لاريجو ساسيشي والانفاق بكثرة على شراء اللاعبين المهرة.
ووضع الثلاثي الهولندي وهم المهاجم ماركو فان باستن ولاعب خط الوسط المهاجم رود خولييت ولاعب خط الوسط المدافع فرانك ريكارد لمسة اضافية رائعة لناد قام على تقاليد دفاع ايطالية.
وفاز ميلانو بالكأس الاوروبية عام 1989 بعد الفوز على بوخارست 4-صفر وتكرر الانجاز عام 1990 عندما فاز على بنفيكا 1-صفر في فيينا وعام 1994 بالفوز الرائع على برشلونة 4-صفر في اثينا. ووضع ميلانو دوما طوال تاريخه نصب عينيه المسابقات الاوروبية وكان اول فريق ايطالي يفوز بدوري الابطال الاوروبي عام 1963 عندما فاز 2-1 على بنفيكا البرتغالي في استاد ويمبلي بانجلترا. ولعب في تلك المباراة التي اقيمت يوم الاربعاء الموافق 22 مايو ايار اثنان بزغ نجمهما فيما بعد في عالم التدريب الايطالي وهما الكابتن سيزار مالديني ولاعب خط الوسط جيوفاني تراباتوني الذي يتولى حاليا مسؤولية مدرب منتخب ايطاليا.
وقبل ان يطلق برلسكوني ثورته وصل ميلانو الى عصره الذهبي في الفترة بين عامي 1948 و1966 عندما فاز بخمس بطولات. وكان لهذا النجاح ايضا اساس اجنبي حيث تعاقد الفريق مع الثلاثي السويدي جونار جرين وجونار نوردال ونيلس ليدهولهم. وكان ميلانو على موعد اخر مع الانجازات الاوروبية عام 1969 عندما احرز بيرينو براتي ثلاثة اهداف ليفوز فريقه 4-1 على اياكس في امستردام. ومرة اخرى رفع لاعبو ميلانو كاسا اوروبية عام 1973 بالفوز على ليدز في نهائي كأس الأندية ابطال الكؤوس. لكن الأمر استلزم 16 عاما قبل ان يعود ميلانو مرة اخرى لنهائي اوروبي. وانتهت اعوام المجد في التسعينيات بالهزيمة امام اياكس في النهائي عام 95 وانهى ميلان الدورين الاول والثاني كل مرة في صدارة مجموعته, وهو يملك هجوما قويا ولا توجد لديه نقاط ضعف. ففي خط الدفاع (المعدل الوسطي للمباريات الدولية للاعبيه 56 مبارة), هناك الثنائي اليساندرو نستا وباولو مالديني, وفي الوسط, كان هناك حضور مهم لغاتوزو الذي قام بدور كبير جدا لا يمكن اغفاله في اقتناص الكرة بهدف تمكين زملائه اندريا بيرلو والهولندي كلارنس سيدورف وروي كوستا من تموين ثنائي الهجوم اينزاغي وشفتشنكو (10 اهداف للاول و4 للثاني في هذه المسابقة). واعترف قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو قائلا (قدم ميلان اداء ممتازا وضغط بشكل باهر ولم يترك لنا الفرصة لالتقاط الانفاس). |