امرأة تقود سيارة في شوارع الرياض
في احد ايام الصيف وفي فترة الايجازه المدرسيه كل المعتاد قررت كل من ساره وحصه وفاطمه وريم الاجتماع في منزل ريم , وعلى كل واحده احضار معها طبخه مختلفه عن الاخريات , ومن المعروف ان شوارع الرياض في فترة النهار وخاصة في الصيف تكون شبه خاليه وتخف بها الحركه وبالاخص فترة الضهيره ولان بنت مثل ساره معروفه بين زميلاتها بتطبيقها لانضمة المرور بدقه الى درجة انها تسمى بين زميلاتها السائقه المثاليه , ربطت ساره حزام الامان وادارت المحرك ومن الشارع الفرعي الذي يتفرع من منزلها الى الشارع العام بهدؤ وتاني وقفت عند اشارة (قف) قبل الدخول الى الشارع العام ولم تكن سياره خلفها هذه المره لان في المره السابقه السياره التي خلفها لم يعجبها تصرف ساره بالوقوف عند نهاية التقاطع حيث ادار المقود وهوملتفتا الى الخلف ووقف بجانب ساره وقال : (والله انك فاضيه , اقدر اسمي هذا نظام ولا غشامه ) , انما هذه المره نضرت ساره في المرايه ولم ترا سياره خلفها ولايوجد سيارات في الشارع العام , ومن ثم اخذت المسار الايمن الى ان وصلت الى الاشار الضؤيه التي في التقاطع وكانت قبل وصولها برتقاليه واذا بالسيارات من جانبها اليسر تتهافت مسرعه مع التعليق على المنبه قبل ان تضيء الاشاره اللون الاحمر واذا بالاخت ساره تنطق بالشهادتين خوفا من احد السيارات المسرعه تنحرف عليها وتحدث كارثه لايحمد عقباها .لكن مرت بسلام هذه المره وتعاقبت السيارات بالوقوف تباعا عند الاشاره , ولكن ساره في المسار الايمن واذا باحد السيارات معلقتا على المنبه طاااااط طاااااط واضطرت ساره بالانحراف يمينا علما ان هناك مخرج ينحرف يمينا قبل الوصول الى الاشاره ولكن قائد السياره التي قامت بالتعليق على المنبه عرف ان السيره التي امامه تقودها امرأه فاراد ان يربكها ويجعلها تفسح له الطريق ويقف هو في الصف الاول قبل ان تضيء الاشاره الضؤ الاخضر , المهم ان ساره اخذت الشارع وهو ليس الاتجاه التي تريده ويجب عليها العوده من الاشاره الى الشارع المطلوب واذا بالسيارات تتهافت عليها من اليمين واليسار وبسرعه جنونيه وغير نضاميه لان تحديد السرعه بهذا الشارع (70كم) , وساره تلتزم بالقوانين وكان سبب سرعة السيارات هو ان الاشاره كانت مضيئه باللون الاخضر , وبما ان الاخت ساره لا يعنيها هذا الشي قدر مايعنيها النضام , وفي تلك اللحضه ساره تريد الذهاب الى المسار الايسر وتريد ان تاخذ المسار الايسر قبل ان تصل الى الاشاره , ولكن لم تتمكن من ذلك لان في هذه اللحضه اتت مجموعه من السيارات مسرعه ومع تعليق سائقيها على المنبه طاااااط بييييييب طاااااط , واذا بساره تضطر الىالانحراف يمينا ايظا الى شارع اخر هربا من هؤلا المجانين , وماهو العمل الان الشكوا لله عادت ساره الى الشارع العام القريب من منزلها واذا بصديقتها ريم تتصل بها على الهاتف النقال ومعروف ان ساره لا تجيب على الهاتف اثناء قيادتها السياره واضطرت ان توقف السياره في جانب الطريق لان ساره مثل أي بنت لا يمكن ان تجعل مكالمه تلفون تفوت عليها , واذا بريم تسألها عن سبب التأخير , وترد ساره عليها قائلتا
هذا انا توي طلعت من البيت وراكبه السياره وجايه مسافة الطريق واكون عندك ... مع السلامه ) , وتعود ساره الى خوض المغامره مره أخرى ولكن هذه المره نجحت في ان تعبر التقاطع بسلام الى ان وصلت ساره الى الطريق الدائري متخذتا المسار الايمن وملتزمتا كالعاده بالسرعه المحدده واذا بسياره تأتيها من الخلف وتشع لها الاضواء الاماميه مع استخدام المنبه طاااااط , ما العمل , المطلوب من ساره فسح الطريق علما ان بجانب ساره من الجهه اليسرى سياره ولابد من ساره ان تزيد من سرعة سيارتها لكي تتجاوز هذه السياره وكذلك فعلت ساره معطيتا اشاره الاتجاه يسارا الىان فسحت المجال لهذا السائق المتهور للعبور ومتخذتا المسار الاوسط للطريق الدائري ومع التزام ساره في السرعه المحدده ايظا يأتي سائق اخر وبنفس اسلوب السائق السابق وتضطر ساره الى الاتجاه الى المسار الايسر فاسحتا لهذا السائق المتهور المجال لكي يذهب في حال سبيله وتصادف نفس الواقعه في هذا المسار ايظا وتنحرف يمينا باتجاه المسار الاوسط وايظا في هذا المسار تواجه نفس المشكله وتنحرف ساره بسيارتها الى المسار الايمن , وبعدها قررت ان تترك الطريق الدائري وتتجه لاستخدام مسار الخدمه الذي يحاذي الطريق الدائري واخذت تتنفس الصعداء لانها بدأت تقترب من منزل صديقتها ريم ,الا ان في هذه اللحضه يدق صوت منبه الهاتف النقال بنغمة تنبيه عن وجود رساله وتسترسل الاخت ساره قائلتا : هئيء رساله رساله وتضغط برجلها على دعاسة الفرامل بكل قوه (أؤؤؤؤؤ====) وبسرعه يدها على الهاتف النقال لكي تفتح الرساله وكما هو معروف حب وشغف المرأه لرسائل الهاتف النقال , وكان محتوى الرساله هو : أن صديقتها فاطمه حدث لها عطب بالايطار (الكفر ) وهي واقفه في احد الشوارع القريبه من منزل ساره وتريد من سارهأن تأتي لها لكي يذهبن معا الى منزل ريم , وتتصل عليها ساره لتقول لها اركبي مع سيارة اجره لانها هي الان قريبه من منزل ريم ولا تستطيع ان تعود . وترد عليها فاطمه بان سيارات الآجره اصبح يقودها ابناء الوطن خلافا عن السابق , وهي مستحيل ان تركب مع سياره اجره يقودها ابن الوطن . عذر مقبول . تريد فاطمه من ساره ان تعود لها هذه المسافه ومع هذا السيناريو الذي حصل لها . وترد عليها ساره بعصبيه قائلتا : لماذا لا تقومين اذا باصلاح الايطار , وترد عليها فاطمه قائلتا : ماشاء الله عليك انا امرأة تريدين مني ان اقوم بهذا العمل الشاق وتتسخ ملابسي وفي هذه اللحضه هاتف ساره النقال ينبهها ان هناك مكالمه قادمه من ريم حيث اضطرت ساره الى انهاء المكالمه مع فاطمه على ان تعود وتكلمها لاحقا , وبصوت مبحوح وحزين يحمل بطياته خبرا غير سار لساره وهو ان زميلتهم حصه حصل لها حادث شنيع وهي ترقد الان في العنايه المركزه وحالتها خطره , وقع هذا الخبر على ساره كالصاعقه وقررت ان تتوقف عن قيادة السياره . التعليق هو : في ضل عدم وجود نظام مروري صارم وبنفس الوقت لا يوجد اناس تحترم انضمة المرور اين تقع مسألة قيادة المرأه بين هذه الفوضى ..؟
الوضع العادي
