من إعجاز القرآن... - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

romeo · #1 02/06/2003, 11:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[ALIGN=RIGHT][ALIGN=JUSTIFY][FONT=Tahoma]الحمدلله العلي القدير منزل الكتاب قرآناً عربيا ًغير ذي عوج وجعله معجزةً باقيةً على وجه كل زمان ساطعة البراهين والحجج تبصرةً وذكرى لأولي الألباب القائل في محكم التنزيل ﴿وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتُخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم﴾ الحج (54) وسبحان القائل ﴿ قل أنظروا ماذا في السموات والأرض﴾ يونس (101) والقائل عز وجل ﴿ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم انه الحق ﴾ فصلت (53). وصلى الله وسلم على من هو فاتح باب الرحمة ,في العلم والعين واليقين ,سيد الأولين والآخرين نبينا محمد الذي تلقى القرآن العظيم القائل عنه ربه عز وجل ﴿وما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ النجم (3-4) والذي أرسلهُ ربه بكتابه المبين الفارق بين الشك واليقين الذي أعجزت الفصحاء معارضته، وأعيت الأدباء مناقضته, وأخرست البلغاء مشاكلته فلا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً حبل الله المتين.
وقد جاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم تتمة للشرع الحكيم ,ومفسرةً للقرآن الكريم وقد قيض الله للأحاديث والسنة النبوية المطهرة حفّاظاً متقين ورواةً صادقين وعلماء مخلصين.
وسبحان الخالق القدير الذي خلق كل شيء فقدرّه تقديرا، القائل في سورة فاطر﴿ الم ترى أن الله انزلَ من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جددٌ بيضٌ وحمرٌ مختلفٌ ألوانها وغرابيبُ سود .ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانهُ كذلك إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء إن الله عزيز غفور﴾ فاطر (27-28).
وبهذا فإن القرآن يدعونا دائماً للتدبر والاشتغال بالتفكر والعلم والمعرفة لسبر أغوار الكون والتفكر في بديع صنع الخالق عز وجل فكما أن القرآن العظيم هو كتاب الله المقروء فان خلقُ الله عز وجل هو كتاب القدرة المشاهد والذي نراه رأي العين وللأسف ليس لدينا من شيء عندنا صالح لتقديمه للغرب والشرق من علوم العصر الحديث وبضاعته وليس عندنا ما يجذبهم إلينا سوى هذا الأعجاز الرائع الذي يعظم ضياؤه يوماً بعد يوم ويهدي الله به عقولاً قد ظلت .
وكما أنه لكل نبي معجزه رآها من شهدها وسمع بها من لم يشهدها فإن لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزه خالدة باقية لا تخلق من كثرة الرد لا يستطيع أن ينكرها أحد وفيها الكثير من الكنوز ما أن مفاتحه لتنوء بالثقلين الأنس والجن " قل لو اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " الإسراء 88 .خالدة باقية إلى يوم الدين"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " الحجر 9
"وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشراً ونذرا" الإسراء :105
والحمد لله الذي حفظه لنا بنفس لغة وحيه ( العربية) فحفظه لنا بكل اشراقاته النور أبنه وصفاته الرباني ,وإعجاز آيته لفظاً ومحتوى حتى يبقى هذا الوحي حجه على الناس في كل عصر وفي كل حين من وقت نزوله الى يوم الدين "لايأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " فصلت :42
وسبحان العلي القدير القائل " يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستطيعون فيه ضعف الطالب المطلوب " الحج 73

نسال الله عز وجل أن يجعل هذا الموضوع خالصاً لوجهه الكريم ابتغاء مرضاته وأن يفتح به قلوباً ...وعقولاً غافله وان يغفر لنا التقصير ولذلك فإنه سبحانه يعفو عن كثير . وتلك هي سلسله مفصله عن بعض ما جاء في إعجاز القرآن...

" وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفة اذا تمنى" النجم 46:45
وقد أثبت العلم الحديث أن الذي يحدد جنس الجنين سواءاً كان ذكراً أو أنثى بقدرة الله عز وجل هو الحيوان المنوي الموجود في نطفة الرجل وان هذا يحدث في أول مراحل الإخصاب ولم يتم اكتشاف ذلك إلا من عشرات السنين وبوجود تقنيات حديثه ومتطورة للغاية بينما في القران العظيم منذ ما يزيد على 1400 سنه وفي بيئة لا صله لها بالحضارة المادية أو العلمية ذكر الله عز وجل هذه الحقيقة وحياً لنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد انبهر بذلك أكبر علماء الأجنة في العالم (كيث مور) وهو عالم كندي وأشار في مرجعه القيم في هذا العلم إلى هذه الحقيقة مشيراً أن ذلك ما كان من الممكن أن يعرف في هذا الوقت إلا وحياً من السماء وذكر ذلك في مرجعه الهام وأشار لذلك في مؤتمراته العلمية وقد أضاف حوالي سبعين صفحه إلى مرجعه مشيراً إلى الحقائق القرآنية في علم الأجنة ومدى تطابقها المذهل مع العلم الحديث ,فسبحان الله حين تصبحون وحين تمسون .

"إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا" الإنسان:2
الخلية الحية في جسم الإنسان لا يتعدى قطرها 0,03من المليمتر وهي تحمل بداخلها نواتها والنواة تمثل عقل الخلية الحاكم الذي يصدر الأوامر بدقه بالغة وكل نواه تحمل عدد من الامشاج ( الكر وموسومات) التي يميز عددها كل نوع من أنواع المخلوقات .
وامشاج الخلية الإنسانية الواحدة تشغل مساحه من النواة لا تزيد على واحد من المليون من المليمتر المكعب ولكنها إذا تم فردها فإن طولها يقارب المترين وعلى ذلك فإن الشفرة الوراثية في فرد واحد من البشر الذي يتكون منه مئات البلايين من الخلايا الحية يزيد على المسافة بين الأرض والشمس وهي مقدره بحوالي 150مليون كيلو متر ,يا سبحان الله كل هذا في داخل خلايا جسم إنسان واحد يبارز خالقه ورازقه بالمعاصي رحماك يارب,ليس ذلك فقط بل تصور أن الشفرة الوراثية المحمولة على صبغيات خليه واحده من خلايا جسم الإنسان تحمل 18,6 ألف مليون جزيْ من القواعد النيتروجينيه والسكر والفوسفات موزعه في حوالي بليون (ألف مليون) شفره تكتب بها صفات الإنسان كله بأمر الله تعالى , يا لله هل هذا ممكن ؟ نعم وهذا ما أثبته العلم الحديث فتبارك الله أحسن الخالقين " وفي أنفسهم أفلا يبصرون" [/FONT][/ALIGN][/ALIGN]