11/09/2013, 02:30 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/09/2008 المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
| |
صحيفة الرياضية : الأخضر دخل حالة ! (تقرير مطول ومرعب) “ســـنحـاول أن نتعلـم من أخطائنا”، مقولة حاول فيهــــا قائد المنتخــب السعودي أسامة هوساوي تقليل واقع المسـتوى الهزيـل الـــذي ظهر به الأخضر أمام نيوزيلندا وخسارته بهدف دون رد، والأهم عدم ظهوره بالمستوى الذي لا يبعث على التفاؤل قبل مباراتين حاسمتين مع أسود الرافدين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا بعد عامين..
أمور كثيرة كشفت ثقوباً مزعجة في القميص الأخضر.. أداء باهت وتشكيلة تبعث على الحيرة وأسلوب لعب عقيم.. والأهم لاعبون يقدمون مستويات محبطة.. فهل ما ظهر في بطولة OSN يدعو للقلق فعلا؟.. فيما يلي محاولة للإجابة على هذا التساؤل:
خرج قرابة الثلاثة آلاف مشجع سعودي حضروا لمشاهدة المنتخب السعودي وهو يخسر أمام نيوزيلندا وهم غير غاضبين من النتيجة كونهم توقعوا من قبل حضورهم للملعب أن يكون الأداء ضعيفاً.. فمنذ عام 2007 لم يقدم المنتخب السعودي ما يستحق الذكر.. خروج مر من تصفيات كأس العالم 2010 ومبكر مذل من تصفيات كأس العالم 2014 .. نتائج كارثية في كأس الأمم الآسيوية 2011.. هزائم متتالية في دورات الخليج.. وإحباطات لا تنتهي.. وماحدث في بطولة OSN لم يكن إلا امتداد لذلك الإخفاق الأخضر المتواصل منذ سبع سنوات.
أمام نيوزيلندا اعتمد مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز على قائمة تضم عددا كبيرا من اللاعبين الاحتياطيين في أنديتهم وتجاهل الأساسيين.. وزج بعناصر أثبتت مرارا وتكرارا أنها لم تعد تملك ما تقدمه للكرة السعودية.. وبلاعبين أثرياء في البنوك ولكن مفسلين فنياً.. فكانت النتيجة أن قدم المنتخب السعودي مباراة باهتة أمام فريق ضعيف فنياً وخسر فرصة الفوز ببطولة معنوية.. وبرهن المنتخب السعودي أن تراجع تصنفيه الدولي لـ107 مستحق وأنه يقبع خلف منتخبات مثل هاييتي 74 وتوجو 82 وكوبا 90 وجواتيمالا 93 والكونغو 92 غينيا الاستوائية 96 وأثيوبيا 102 أو حتى خلف دول مجهولة مثل كالدونيا الجديدة 93.. ولو استمر الحال بالمنتخب بنفس التخبطات ونفس الروح الضعيفة ونفس الفكر التدريبي والإداري فلن يتحسن الوضع.. توقع كثيرون أن يغير الأسباني لوبيز قليلا من هذا المستوى ولكن لوبيز سار على نفس نهج سابقه ريكارد وحتى الأسبق بسيرو.. تغيرت أسماء المدربين ولكن لا شيء تغير داخل الملعب.
ويؤكد المحلل والخبير د. مدني رحيمي على أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم القناعة باختيارات المدرب وطريقته في اللعب .. واصفاً النقاش حول طريقة المدرب بالمشكلة الكبيرة وباعتماد لوبيز على لاعبين احتياطيين في أنديتهم وغير جاهزين بالكارثة.. ويقول :"طالما المنتخب في نقاش فني مع المدرب فيما حدث فهو في مشكلة كبيرة".. ويضيف متحدثا عن أداء المنتخب السعودي في بطولة OSN الودية:"نحن لم نواجه إلا نيوزيلندا وهي أضعف منتخبات البطولة وحتى لاعبيها الجيدين لم يحضروا للرياض.. لم نواجه الإمارات المنظم ولا ترينداد القوي .. ومع ذلك هزمتنا نيوزيلندا على أرضنا.. لهذا لم يكن لدينا كرة من الأصل".. ويتابع :"هناك أخطاء كبيرة في الدفاع.. فسعود كريري لا يقدم أي أدوار دفاعية إطلاقا وهذا قتل الدفاع". ويستغرب د. رحيمي من عدم اعتماد المدرب على اللاعبين الجاهزين كما يجب.. مشددا على أنه عندما يعتمد المنتخب على معسكرات قصيرة فهو يعني الاعتماد على اللاعب الجاهز.. ويضيف :"الاعتماد على لاعبين احتياطيين في أنديتهم كارثة.. لابد من مناقشة الإدارة الفنية فيما يحدث فمن المستحيل الاعتماد على لاعبين غير جاهزين، فجاهزية أي لاعب تعني أنه يشارك في المباريات ولكن لاعب لا يلعب فهو غير جاهز سواء عبدالله السديري الذي تعاقد الهلال مع حارس آخر يلعب أساسيا أو يوسف السالم أو غيره.. فكيف يشارك سلطان البيشي ويترك المدرب ياسر الشهراني الأكثر جاهزية والأفضل منه والأساسي عليه في النادي؟".. ويضيف :" أشرك المدرب نايف هزازي ويوسف السالم وهما ليسا لاعبين هدافين، فهناك فرق بين لاعب يسجل الأهداف وبين لاعب هداف، فنايف طوال السنوات الماضية لم يكن هدافا للدوري أو نافس عليه.. بينما ناصر الشمراني هو اللاعب الهداف وكان خارج المنتخب وهذا خطأ فني".
كما يستغرب من توالي الأخطاء دون الاستفادة منها وهو ينتقد تصريحات مدافع المنتخب أسامة هوساوي بعد المباراة والذي قال فيها: إنهم سيتعلمون من أخطائهم.. ويضيف :"مازلنا نتعلم من الأخطاء دون أن نتعلم منها فعلا.. مع احترامي لأسامة هوساوي فهو ليس اللاعب الذي يستحق أن يكون في المنتخب.. هو لاعب انضباطي فعلا ولكنه أقل من المستوى فنياً وحتى تجربته في هولندا فشلت"* .. ويتابع بقسوة أكبر :"لا يجب أن نستحي من ذكر الحقيقة.. وإذا كنا سنستحي منها فعمر الكرة السعودية لن تتطور.. الكرة السعودية ينقصها حتى طريقة النقاش الفني مع المدرب ومناقشته في اختياراته للاعبين.. المنتخب بهذا الشكل لا يبشر بخير.. لا تهمنا النتائج ولكن نريد فريقاً يهاجم بشكل جيد ويدافع بشكل جيد". أكبر من المدرب
من جانبه يعتبر عبدالعزيز الخالد الخلل أكبر من المدرب ويكمن في عدم احترافية اللاعب السعودي وتعامل الأندية مع الكرة بنظرة ضيقة لا تتجاوز تحقيق بطولة موسمية.. ويؤكد في حديثه أن الخلل بهذا الشكل لن يُحل بسهولة.. فهو يعتبر المنتخب السعودي حاليا بلا شخصية ولوبيز ليس مدربا.. ويقول :"ليس لدينا شخصية للمنتخب ولا استقرار، ففي كل يوم مدرب جديد وتشكيلة جديدة.. فاللاعب غير منضبط في ناديه عندما يعود من المنتخب يجد لاعبا آخر احتل مكانه ويبرز لاعب آخر غيره يضم من جديد للمنتخب وسبب كل هذه اللخبطة هي عدم الاحترافية في التعامل مع اللاعبين، فطالما اللاعب ينال كل مايريد من أموال كبيرة دون قيود فسيكون دائما مستوى المنتخب متذبذباً.. ومع احترامي للمدرب هو ليس مدرباً.. هو مستشار فني لا أكثر ولا أعرف كيف أصبح مدربا.. أحترم من اتخذ القرار ولكن لا يمكن أن يكون بعيدا عن الميدان ثم يعود له بهذا الشكل"..
ويصف الخالد العمل في الأندية بالارتجالي بهدف تحقيق بطولة موسمية دون التفكير في المستقبل.
ويضيف متحدثا عن اختيارات المدرب :"هو اختار لاعبيه الحاليين بناء على الفترة القصيرة التي كان معهم في مباراة الصين.. ولكن لا يوجد استقرار في مستوى اللاعب السعودي عدا محمد الشلهوب وسعود كريري، أما البقية فقد يكون في القمة اليوم وغدا يهبط مستواه ويكون احتياطيا.. لا يمكن أن تجد لاعبا بمستوى ثابت لثلاث مباريات متتالية والسبب هو عدم الاحترافية في التعامل مع اللاعب في ناديه وتركه يسهر ويعبث دون قيود ولا اهتمام بالتغذية والنوم والتمارين لهذا نجد اللاعب السعودي مرهقاً في المباراة"..
ويرى المدرب الوطني أن المنتخب نتاج للأندية.. متى ماكان العمل في النادي جيدا فسيكون المنتخب قوياً.. ويشدد على أن هناك خللا كبيرا في أداء اللاعبين السعوديين في كل المراكز.. ويقول :"مازال هناك تراجع في أداء اللاعب السعودي وهذا نتاج هذا التراجع.. من المخجل أن يكون لاعب مثل هوساوي يقدم هذا الأداء ولكن هذا هو الموجود".. ويتابع :"الحراسة مشكلة كبيرة.. فبعد محمد الدعيع لا يوجد لدينا حراس.. ومع احترامي لكل الموجوين فهم أقل من المستوى المطلوب"..
ويضيف بتفصيل أكبر :"الخلل في الكرة السعودية بشكل عام وإذا أردنا أن ننجح علينا أن نقدم خططاً منهجية للمستقبل وليس لتحقيق بطولة فقط.. بل نكون إستراتيجية للتأسيس. المنتخب يأخذ صفوة اللاعبين وإذا كان هؤلاء هم الصفوة فنحن في خلل كبير.. ومهما كان اللاعب فسيقع في نفس الأخطاء.. ولو ضم أي لاعب آخر فسيقع في ذات الأخطاء لأن هذا هو العمل ولهذا نشاهد في كل أسبوع يتغير في النادي ثلاثة أو أربعة لاعبين.. لدينا لاعبون موهوبون ولكن لا يعملون على أنفسهم بشكل جيد ويهملون أنفسهم".
ويصف الخالد لاعبي المنتخب السعودي حاليا بأفضل السيئين ، مشددا على أنه حتى لو اختلفت الأسماء فلن يتحسن الأداء كون الخلل حسب رأيه أكبر من لاعب أو لاعبين.. ويضيف :"لاعبو المنتخب حاليا هم أفضل السيئين.. (فالجود من الموجود).. والبقية المميزين هم الغير سعوديين.. إذا كان أسامة هوساوي وكامل الموسى ومنصور الحربي ارتكبوا أخطاء كبيرة في مباراة الأهلي مع النصر.. ولكن لا يوجد لاعبون غيرهم.. حتى الصغار يرتكبون الأخطاء الكبيرة".. ويتابع :"أسامة هوساوي مازال أفضل السيئين في الدفاع.. أيضا الفرصة لا تتاح للاعب السعودي ليثبت نفسه في ظل وجود 4 لاعبين غير سعوديين في الملعب وفي نظري هي نسبة عالية". خلل كبير
يعتبر المدرب الوطني عبدالعزيز العودة الخلل أكبر بكثير من مدرب أو تشكيلة، مشددا على أن طموح اللاعب السعودي في المنتخب بات مقتولا بسبب حملات التشكيك في المنتخب وبسبب ما يتقاضاه من مبالغ مالية كبيرة مع ناديه.. ويقول :"القضية ليست في ضم لاعب أو اثنين كانوا احتياطيين في أنديتهم .. الخلل أكبر من ذلك بكثير.. أغلب اللاعبين يعيشون تراجعا في مستوياتهم ولكن هذه نظرة فنية شخصية.. وليست بالضرورة تكون رؤية المدرب"..
ويتابع:" القضية ليست في اختيار عنصر أو عنصرين غابا أو حضرا.. القضية هي أنه بعد الرواتب العالية للاعبين لم يعد لديهم الرغبة في العطاء واللعب للمنتخب.. أيضا الإعلام وخاصة المرئي لم يعد يقدم الرؤية الصحيحة.. لدينا مشكلة في أن التشكيل ليس جيدا ولكنه ليس السبب الرئيسي.. فالمنتخب كمجموعة لا يكفيه مدة قصيرة ليتأقلم اللاعبون مع طريقته ويحتاج لوقت أطول ولكن هذا غير متاح.. اللاعب السعودي من المستحيل أن يتأقلم مع المدرب في يومين أو ثلاثة"..
ويضيف بتفصيل أكبر :"غياب اللاعب مباراة أو مباراتين عن فريقه ليست سبباً في هبوط مستواه بهذا الشكل، فكل اللاعبين عائدين من فترة إعداد.. القضية ليست مجرد لاعبين هي أكبر من ذلك بكثير، فلاعب أو اثنان لن يحدثا الفارق الكبير في المنتخب.. ليس هذا أساس الخلل الذي حدث في المنتخب ومنذ سنوات طويلة"..
ويشدد العودة على أن المنتخب لم يكن مقنعاً كمجوعة.. كما الدوري السعودي ذاته لم يكن مقنعاً والفرق قدمت مستويات متواضعة وكل الأندية عانت من لاعبيها.. يضيف :"علة المنتخب ليست في لاعب كان احتياطيا في ناديه وأصبح أساسيا في المنتخب.. العلة تكمن في أن اللاعب لم يعد لديه طموح المنتخب لأن الغنى والمال لديه أصبح أكبر من طموح المنتخب.. في السابق كان حصول اللاعب على 100 ألف ريال من المنتخب حافزا كبيرا له للعطاء داخل الملعب، أما الآن فاللاعبون يتقاضون 600 ألف شهريا من أنديتهم".. ويتابع :"الأمر الآخر أن الإعلام قتل طموح اللاعب وحب المنتخب في قلب اللاعب بسبب حملات التشكيك التي تطال كل إدارة للمنتخب وأدخل الميول في تحليلاتهم.. أيضا اللاعب السعودي يحتاج لمدة طويلة كي يتكيف مع المنتخب فيما هو يعيش هاجس أن يحقق بطولة مع ناديه".
ويشدد العودة على أن الحل يبدأ من تغيير المفاهيم ومعاداة عملية التشكيك في كل شيء.. خاصة في التحكيم وفي اللجان في إدارة المنتخبات والقول بانحياز الكل للأندية أو أن إدارة المنتخب تريد لاعبين معينين.. ويضيف متسائلا :"هل سلمان القريني لا يريد إبراهيم غالب أو عبدالله العنزي؟ هي قناعات مدرب لا أكثر، وهو يرى أن الفريق الذي لعب أمام إندونيسيا يجب أن يستمر معه ومن الخطأ أن ندخل في نوايا المدرب ونشكك فيها فلا يوجد مدير للمنتخب سيفضل مصلحة ناد على مصلحته الشخصية.. للأسف إعلامنا الفضائي يشكك في كل شيء.. شككوا في المصيبيح والمعجل والآن في القريني وهذا ليس صحيحاً.. فمصلحة أي شخص في نجاحه هو وليس ناديه".
المصدر : صحيفة الرياضية
الـرابط : هــــنــــا
تعليقى : * على فكرة استاذ رحيمى ، ترى هوساوى احترف فى بلجيكا ومستواه لم يكن معهودا بالأساس . |