المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 19/05/2003, 11:07 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 05/07/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 416
أخبار يوم الأحد 17/3/1424هـ 18/5/2003م مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم
أخبار يوم الأحد 17/3/1424هـ 18/5/2003م

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

هجوم للمجاهدين على سيارة عسكرية صليبية شمال كابل

شن المجاهدون يوم الثلاثاء 12/3 هجوماً على سيارة صليبية في مديرية ( مير بجه كوت ) شمال كابل ، وكانت السيارة تقل عدداً من كبار العسكريين ، وأثناء قيام السيارة بالتجول في المنطقة كمن لها المجاهدون وباغتوها بهجوم سريع ومن ثم الانسحاب بسرعة ، وقد أدى الهجوم إلى إصابة ضابطين من القوات النرويجية ، وكلاهما برتبة رائد حسب اعتراف العدو ، وقد اعترف العدو بأن أحدهم ربما يفارق الحياة لشدة إصابته ، وليس لدى المجاهدين خبر موثق عن خسائر العدو .

وبعد انسحاب المجاهدين بدأ العدو بتمشيط المنطقة وإرسال الدوريات ، إلا أن المجاهدين كمنوا لدوريات العدو المنتشرة واشتبكوا معها حتى الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء ، وكانت الاشتباكات متقطعة ، وبعد انسحاب المجاهدين من جميع المنطقة ، عززت القوات الصليبية من جنودها في المنطقة ، وقامت بإرسال مجموعة كبيرة من القوات الفرنسية التابعة لقوات ( إيساف ) .

وفي يوم الأحد 17/3 شن المجاهدون هجوماً آخراً على دورية عسكرية في كابل ، وقد أصيب في هذا الهجوم جندي بريطاني ولم تتأكد أنباء مقتله .

كمين على أحد قادة منطقة سبين بولدك

نفذ المجاهدون كميناً ناجحاً على أحد قادة ، مديرية ( سبين بولدك ) التابعة لولاية ( قندهار ) ، وجاء الكمين على غير إعداد ، فحينما كان المجاهدون يتنقلون من مكان إلى آخر ، لمح لهم سيارة معها عدد من الحراس ، فعرفوا أنها سيارة قائد بسبب الحراسات التي تحيط بها ، فرتبوا لها كميناً سريعاً وضربوها على عجل ، وقد أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين ، ولا يعلم المجاهدون على وجه التحديد شخصية هذا القائد .

وبعد هذه الحادثة بيوم وفي نفس المدينة ( سبين بولدك ) ، دوى انفجار هائل في المدينة ، وقد وقع الانفجار بالقرب من بلدية ( سبين بولدك ) وحتى الآن لم ترد أنباء عن تفاصيل الخسائر .

هجوم على قافلة للأمم المتحدة

شن المجاهدون يوم الأربعاء 13/3 هجوماً على قافلة تضم سيارات للأمم المتحدة في جنوب أفغانستان ، على الطريق الرئيسي بين مدينتي ( خوست ) و ( جرديز ) وقد أسفر الهجوم عن مقتل شخصين على الأقل ، وهذا الهجوم يأتي بعد تكثيف المجاهدين عملياتهم على المنظمات الصليبية التي تعمل على ترسيخ الاحتلال وإعانة الغزاة ، وسبق أن طالب الناطق الرسمي للأمم المتحدة ( ميلو يلدي ) من إدراة ( كرزاي ) توظيف مرافقين مسلحين مع موظفي منظمات الإغاثة ، أثناء آداء مهمتها في أفغانستان ، ومنذ ثلاثة أشهر والمنظمات الصليبية تعاني من هذه الهجمات ، وقد نقلنا في النشرة السابقة قرار الأخضر الإبراهيمي بإيقاف نشاط المنظمة في الولايات الجنوبية والشرقية والغربية ، وسوف يستمر المجاهدون بهذه الضربات حتى تقرر المنظمات والقوات الغازية الرحيل من جميع ولايات أفغانستان .

ومن جانب آخر فقد أعلنت ( المفوضية العليا للاجئين ) التابعة للأمم المتحدة ، يوم الأحد 10/3 عن تجميد جميع أعمالها بشأن عودة اللاجئين في ولايات ( ننجرهار و لغمان و كونر و غزني و زابل و أروزغان و هلمند و بادغيس و قندهار و خوست ) ، وأعلنت أن سبب هذا التوقف الكامل عائد للمخاطر الأمنية التي تواجهها المفوضية في هذه الولايات ، وأفادت المفوضية أن الشهر الماضي يعد من أكثر الأشهر هجوماً على مؤسسات الإغاثة ، وما زالت الهجمات تزداد يوماً بعد يوم ، وهذا الذي اضطر المفوضية لإيقاف نشاطاتها .

ويذكر أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين تقوم بإحصاء اللاجئين في إيران وباكستان وبقية الدول المجاورة ، وتتعاون مع تلك الحكومات لإعادة اللاجئين ولو بالقوة ، تطبيقاً لقررات الأمم المتحدة ، فهي تعمل على مساعدة اللاجئين أو بمعنى أصح ( إجبار اللاجئين ) على الرجوع إلى أفغانستان ، فينتقلون من مخيمات حدودية إلى داخل أفغانستان ليواجهوا البرد والأمراض والجوع والجفاف وعصابات الإجرام ، فلا يهم المفوضية إلا إعادة اللاجئين بأي شكل من الأشكال بغض النظر عن المصير الذي يواجههم ، ففي الوقت الذي لايجد فيه سكان الولايات ما يأكلون ولا ما يعالجون به أمراضهم ، تقوم المفوضية بارتكاب جريمة شنيعة لإدخال هؤلاء اللاجئين قسراً ليواجهوا الموت .

وقبل ثلاثة أيام رفضت دفعة من خمسة آلاف مهاجر الرجوع إلى أفغانستان للمرة الثانية ، وهؤلاء المهاجرون يسكنون حالياً في بشاور في معسكر ( شمشتو ) للمهاجرين الأفغان ، ورفض المهاجرون العودة حتى الموت ، وقاموا بإرسال وفد إلى كابل ليتباحث مع مسئولي الإدارة ومسئولي المفوضية عن أسباب رفضهم الرجوع ، وأهمها الأسباب الأمنية والاقتصادية ، ويأتي رفض هؤلاء المهاجرين بعد أن زار وزير شئون المهاجرين الأفغان ، باكستان وطالب من الباكستانيين مساعدتهم على إعادة المهاجرين إلى أفغانستان .

فأصبحت إعادة المهاجرين لا تعني لإدارة العملاء إلا الجانب الإعلامي والسياسي ، لأن الدول إذا لم يكن لها مهاجرون فهذا يعني أن أمنها مستتب واقتصادها مزدهر ، ولا يهمهم ولا يهم المفوضية العليا ، موت هؤلاء المهاجرين في حال إدخالهم قسراً إلى أفغانستان ، فبما أن الجندي الأفغاني لم يستلم راتبه منذ بضعة أشهر ، فمن أين سيأكل المهاجر الضعيف ؟! ومن أجل ذلك قرر المجاهدون استهداف المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، لإيقاف مشروع إبادة المهاجرين ، وزجهم في حفرة الموت ، فمن أراد تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية على حساب دماء الشعب الأفغاني فلن يقابله المجاهدون إلا بالنار ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

المجاهدون يواصلون قصف الصليبيين

لقد تحير الصليبيون من موجات قصف المجاهدين لقواعدهم ومراكز التفتيش ، فلم يعد أمامهم حيلة أبداً إلا استقبال هذه الصواريخ بصدر رحب ، ففي السابق كانت القوات الصليبية بعد كل موجة هجوم صاروخي تستنفر جنودها وطائراتها للبحث عن مصادر إطلاق الصواريخ ، ولكنها اليوم تأكدت من فشلها مسبقاً في الحد من هذا القصف ، أو القضاء عليه أو حتى معرفة من يقوم به ، فالمجاهدون يتسللون قريباً من تلك القواعد فيما يدخل مدى هذه الصواريخ البالغ 9 كلم ، وفي دائرة نصف قطرها مدى هذه الصواريخ يختار المجاهدون مواقع الإطلاق ، ويتم نصب الصواريخ وتوجيهها على القاعدة بكل دقة ، ومن ثم يتم توقيتها لتنطلق تلقائياً في الوقت المحدد لها سواء بعد ساعة أو ساعتين أو يوم ، وبعد انطلاقها دفعة واحدة تضرب أهدافها ، ولا يملك الصليبيون إلا أن ينقلوا قتلاهم وجرحاهم ويصلحوا ما دمرته الصواريخ ، وينتظروا الموجة الجديدة وهم يخمنون كم سيكون العدد وأين ستضرب هذه المرة ، هذا هو أسلوب قصف المجاهدين الصاروخي في الغالب ، وليس لدى الصليبيين علاج له أبداً إلا أن يقوموا بحماية دائرة قطرها 18 كلم ، ليضعوا قاعدتهم في وسط هذه الدائرة ليضمنوا عدم وصول صواريخ المجاهدين إليهم ، ولو حدث هذا فإن المجاهدين سيضطرون لاستخدام صواريخ ( شيليك ) أو صواريخ ( صقر ) المتنوعة ذات المديات من عشرين إلا خمس وثلاثين كيلو متراً ، ولو أراد الصليبيون حماية قواعدهم من الهجمات الصاروخية فعليهم أن يحموا كل قاعدة بعدة نقاط حراسة حولها على مسافات أبعد من مديات الصواريخ ، وهذا يعني أن القاعدة الواحدة ربما تحتاج إلى عشرين ألف جندي لحمايتها ، فكم تحتاج خمسين قاعدة من جندي لحمايتها ؟!!! . ومن آخر أعمال المجاهدين الروتينية قصفهم يوم الثلاثاء 12/3 للمراكز الأمريكية الموجودة في منطقة ( أرغون ) و ( شكين ) مما ألحق أضراراً بالغة بالمباني ، وبعد القصف بدأ العدو يلملم جرحاه وخسائره بانتظار الهجوم القادم .

رباني يخطب ود المجاهدين أيضاً

بعد أن ركع كرزاي وخطب ود المجاهدين وأرسل لهم الدعوات للمشاركة في السلطة بعد أن كان يهدد بقتلهم جميعاً ، يأتي الدور على ( برهان الدين رباني ) وهو برهان العمالة ، الذي شعر بأنه ملزم بأن يلعب بمفرده ، فقد قرر أن يستقبل قادة قبائل البشتون في الجنوب ويستمع لمطالبهم ، وبعدها توجه إلى ولاية ( هرات ) الغربية التي يحكمها ( إسماعيل خان ) الطاجيكي ، وقام بالإفراج عن 65 معتقلاً من أسرى طالبان في هرات ، وقال رباني في لقاء صحفي أنه تم إطلاق سراح هؤلاء السجناء نتيجة مطالبة شيوخ قبائل قندهار ، و هلمند ، و زابل .

والجدير بالذكر أن رباني تم تهميش دوره تماماً من جميع الفصائل بعد أخذوا ما يريدون منه وسلبوه دينه بمظاهرة الصليبيين ، وتم طرده من الرئاسة ، وقد ترشح للانتخابات الماضية وتم تهميشه أيضاً ، إلا أنه سادر في غيه ويسعى الآن للترشح لانتخابات عام 2004م ، وهو يحاول التقرب أكثر من بعض قادة عرقيته كـ( إسماعيل خان وعطا محمد ) وغيرهما ، ومن الملاحظ أن ( إسماعيل خان ) استجاب لمطالب رباني بإخراج السجناء ، وهو الذي رفض مطالب إدارة كرزاي بإخراج أي شخص ، وهذا يدل على ضعف الإدارة ، واستقلالية كل ولاية عن الإدارة ، وهذا هو النموذج الديمقراطي الذي ينتظر العراق .

القوات الصليبية تهاجم المدنيين بالكيماوي

قبل أسبوعين زعمت القوات الصليبية أنها ستعمل على القضاء على الخدرات في أفغانستان ، ونشرت دعاية في أفغانستان لهذا الشأن ، وكان الناس يتوقعون أن تبدأ بتدمير مزارع قادة مليشيات الشمال أو مزارع مسئولي إدارة كرزاي ، فإذا بها على ما يبدوا تريد أن تجرب سلاحاً جديداً بشكل عملي ، فخرجت طائرة صليبية وقامت برش بعض المزارع بمادة كيماوية غير معروفة ، وكانت هذه التجربة في مديرية ( خوكياني ) ومديرية ( شيرزاد ) في شرق افغانستان في ولاية ( ننجرهار ) ، وبعد ذلك لاحظ الأهالي نفوق مواشيهم وفساد زرعهم بما فيه مزارع الخشخاش ، وفي نهاية الأسبوع الماضي ظهرت أمراض غريبة على المدنيين ، وانتشرت الأعراض بشكل مفجع ، وسارع يوم الأربعاء شيوخ أهالي المديريتين إلى إرسال وفد لإدارة ( كرزاي ) والمطالبة بإرسال وفد طبي في أسرع وقت ، لظهور مادة كيماوية سامة أفسدت جميع محاصيل القمح والعنب والخوخ وبقية الأشجار المثمرة ، وقد تسببت هذه المادة حتى الآن بوافاة سبعة أطفال ، ونفوق أعداد كبيرة من المواشي ، وحتى الآن لم تتخذ إدارة العميل أية إجراءات في هذا الشأن ، وربما يكون الإحجام خشية انتشار هذه الجريمة التي تفضح الصليبيين الذين طالما أصابونا بالغثاء وهم يتحدثون عن منع استخدام أسلحة الدمار وخطر استعمالها ، وضرورة نزعها من الدول المارقة ، والصليبيون هم أخطر جنس على البشرية ، فلا يعرف أن أحداً استخدم أسلحة الدمار الشامل أكثر منهم على الإطلاق .

اشتباكات بين منافقي الشمال

اندلعت موجة جديدة من الاشتباكات بين مليشيات الشمال ، فقد اندلع القتال في مزار شريف ، واندلع أيضاً في ولاية ( سمنغان ) ، ولقي يوم الأربعاء 6/3 ، 6 أشخاص مصرعهم خلال الاشتباكات بين مليشيات ( دوستم ) ومليشيات ( عطا محمد ) ولا زالت هذه الاشتباكات على أشدها نسأل الله أن يهلكهم جميعاً .

وفي يوم الأحد 10/3 تزايدت الاشتباكات بين عصابات الشمال التابعة ( لدوستم ) و ( لعطا محمد ) و لحزب ( الوحدة ) الرافضي ، وقد قتل في هذه الاشتباكات أكثر من 18 شخصاً من جميع الأطراف ، كما قتل 2 من موظفي الأمم المتحدة في مزار شريف ، واتسعت دائرة الاشتباكات ، فانتقلت من ( مزار شريف ) إلى ( سمنغان ) و ( ساريبول ) ، وتسببت موجة القتال هذه بهجرة وتشريد أكثر السكان في تلك المناطق ، كما تسببت بإغلاق المحال التجارية والمدارس وجامعة بلخ في مزار شريف ، كما أعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة بإيقاف مشاريع المنظمة ، وضرورة لزوم موظفيها لمكاتبهم في جميع الولايات الشمالية . ومن الحوادث التي وقعت يوم الأربعاء أن مجموعة مسلحة تابعة لمليشيات ( دوستم ) قامت باختطاف أحد التجار للمساومة عليه ، وبعد تنفيذ الاختطاف والهروب بالتاجر اصطدمت هذه المجموعة مع مجموعة لمليشيات ( عطا محمد ) ودار بين المجموعتين قتال غير معد له ، وقد تسبب هذا الاشتباك بمقتل أحد الخاطفين وإصابة أربعة منهم وأسرهم ، وتمكن قائدهم من الفرار ، وأعمال الإجرام مستمرة ، وهي تذكرنا بحياة الغابة وكيف يفترس القوي الضعفاء ويبطش بهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

مسيرات احتجاجات أخرى في كابل

خرج مئات من موظفي الحكومة والجنود في مسيرات احتجاجية وسط العاصمة كابل ، وكانت الاحتجاجات الموجهة ضد إدارة ( كرزاي ) بسبب عدم استلام الموظفين والجنود لرواتبهم منذ أشهر ، مما اضطر إدارة ( كرزاي ) إلى عقد جلسة طارئة لوزراء الإدارة الفاشلة ، والجميع ألقى اللائمة على وزارة المالية وأنها فاشلة في هذا المجال ، فقال وزير المالية الدكتور ( أشرف غني ) خلال الجلسة : إننا نواجه نقصاً شديداً في الميزانية ، وليس لدينا أيضاً المعلومات الكافية التي تحصي الموظفين ومسمياتهم الوظفيفية ومراتبهم ومقدار الرواتب ، هذه هي أسباب تأخر الرواتب ، - وهذا التصريح يكشف مدى كرتونية هذه الإدارة - ، وأضاف قائلاً مما يدل على الفشل : نحن ندفع رواتب الموظفين العاديين من المساعدات الخارجية فقط ، وأما رواتب موظفي وزارتي الدفاع والداخلية فندفع رواتبهم من الموارد الجمركية ، وحتى الآن لم تصل إلى وزارة المالية أي مبالغ من الموارد الجمركية ، ولهذا السبب ليس لدينا أي شيء لنعطيه الموظفين في جميع الوزارات .

ويفيد هذا التصريح كذب المزاعم الصليبية التي تزعم بإعادة إعمار أفغانستان ، فإذا كانت وزارة المالية مفلسة ولا تستطيع دفع رواتب الجنود فضلاً عن باقي الموظفين ، فكيف لها أن تبدأ بمشاريع الإعمار ؟! علماً أن أكثر الولايات رواتب موظفيها على إدارة الولاية ولا علاقة بالمالية بهم ، ورغم هذا فإن المالية لا تجد الرواتب حتى تبدأ بالإعمار ، وأين ذهبت مساعدات الإعمار والتي بلغت كلها 4.5 مليار دولار ؟ يفترض أن تسلم على مدى خمس سنوات ، ينبغي أن الإدارة استلمت الآن ما يقرب من نصفها لمرور قريباً من نصف المدة ، هذه المساعدات ذهبت إلى لصوص البيت الأبيض ووزارة الدفاع الذين سرقوا من العراق كل ثمين على عين وسمع العالم ، فكيف سيتركون هذه الغنيمة الباردة ، فهل يعقل أن تعجز إدارة العميل عن تسديد الرواتب رغم حصول هذه المساعدات الضخمة ؟ ، علماً أن رواتب القوات الأمريكية ورواتب قوات إيساف كلها من هذه المساعدات ، ويعادل راتب الجندي الصليبي الواحد رواتب أكثر من سبعين موظفاً أفغانياً من أصحاب الرتب المتوسطة ، وهذا الوضع الذي يحصل في أفغانستان إن دل على شيء فإنه يدل على أن الصليبيين لا يهمهم مدى الدمار الذي يلحق بالبلاد ولا يهمهم ماذا يحصل للبلاد ، وكل وعودهم بالتعمير ذهبت أدراج الرياح ، وكل وعودهم للعراق ستلحق وعودهم لأفغانستان ولن يجني الجميع من أمريكا إلا الذل والهوان والفقر والإفلاس ، فهؤلاء مغول لا يمكن أن يسمحوا ببقاء الخير بأيدي الناس دون أن يسيطروا عليه .

أما العائدات الجمركية فإن حكام الولايات التي على الحدود يرفضون رفضاً قاطعاً تسليم شيء للإدارة المركزية من هذه العائدات إلا مالا يتجاوز عشر العائدات ، وكل حاكم يصرف هذه العائدات فيما يعود عليه بالنفع الشخصي وعلى حاشيته وجنده فقط ، وهذا الوضع يقلق الصليبيين وإدارة العملاء حتى قال نائب وزير الخارجية الأمريكي ( أرميتاج ) في زيارته لكابل في بداية شهر 3 الحالي ( إن الحكومة والقوات الأمريكية ستواجه أوقاتاً صعبة في المستقبل مالم يتعاون هؤلاء مع كرزاي حول مسألة العائدات ) .

وهذا هو حال أفغانستان وهذه هي وعود الازدهار والديمقراطية والإعمار والحرية !! ، وبدأ الناس بما فيهم سكان الشمال يترحمون على أيام الإمارة الإسلامية ، التي كانت رغم شدة الحصار لم تقف عن الإعمار ولم تؤخر رواتب الموظفين ، وكانت تعمل على جميع المجالات في التنمية والازدهار الحقيقي ، وبدأ الناس يعرفون الفرق بين أهل الحق والعدل والصدق ، وأهل الكفر والزندقة والعمالة والزيف والخداع ، وهاهم ولله الحمد بدءوا يضعون أيديهم بأيدي المجاهدين لتعود المياه إلى مجاريها .

وهذه المسيرات الاحتجاجية تأتي بعد مسيرة طلاب الجامعة التي واجهها العملاء بالقتل ، وكانت تطالب بالإصلاحات المدنية ، ثم تلتها مسيرات قبل أسبوعين تطالب بإخراج القوات الأمريكية ، ثم تلتها يوم الاثنين 11/3 مسيرة احتجاجية أخرى نظمها مئات من طلاب الجامعة العسكرية أمام القصر الرئاسي في كابل ، ورفعوا شعارات ( الموت لأمريكا ، الموت لكرزاي ) ، وسبب هذه المظاهرات قرار إغلاق الحكومة الجامعة العسكرية ، وهذه المظاهرات جاءت بعد يوم واحد من مظاهرات قادها المثقفون يوم الأحد 10/3 تندد بالوضع في أفغانستان بشكل كامل ، ولن تلبث هذه المظاهرات أن تتحول بإذن الله تعالى إلى مجموعات جهادية لتحقق الخير لأفغانستان .

إياكم أن تخدعوا وتظنوا أن أمريكا ستأتي بخير للعراق أو لغيره

لقد قررت أمريكا بعد أن أعيتها هجمات المجاهدين في أفغانستان ، قررت تخفيف تواجدها العسكري في أفغانستان ، وترك حكومة كرزاي تواجه مصيرها المحتوم بإذن الله تعالى ، وهو الإبادة ولا غير ، فأمريكا بدأت بخطوات العنجهية والزيف والخداع ، ثم أصبحت أمام الأمر الواقع فقررت الانسحاب بدون ضجة شيئاً فشيئاً ، وهي نفس الخطوات التي دخلت بها العراق ، ولو واجهها العراقيون بعمليات منهكة فلن تجد أفضل من الهرب كما هربت من الصومال .

فأمريكا بإمكانها التدمير والإبادة والقتل والتشريد فهذا تحسنه جيداً ، ولكنها لا تعرف التعمير ولا احترام الأرواح ولا الحقوق ، أمريكا يمكنها تدمير نظام وإسقاطه ، ولكنها تعجز عن إقامة نظام صالح ينفع البلاد ، أمريكا وعدت إدارة كرزاي بالدعم ، ووعدت الأفغان بالرفاهية والازدهار ، ووعدت بالإصلاح والإعمار ، واليوم لا تجد إدارة كرزاي مائة ألف دولار لدفع رواتب الموظفين ، فما صنعته أمريكا في أفغانستان كررته في العراق ، وكل وعودها في العراق ستلحق وعودها في أفغانستان .

إن جميع التقارير الصحفية والدولية الرسمية وغير الرسمية إضافة إلى تقاريرنا المستمرة ، تفيد بأن الأوضاع في أفغانستان غاية في السوء ، ومن ضمن التقارير تقرير نشره ( مركز الدراسات الاستراتيجية ) في لندن وهو تقرير سنوي قال فيه ( بعد مرور 18 شهراً على الإطاحة بطالبان ، تضل الأوضاع مضطربة في أفغانستان بسبب عدم عدالة التمثيل العرقي وضعف الحكومة المركزية وتولي زعماء الحرب مناصب قيادية ، ويبقى التحالف العالمي ضعيف الموقف في الدفاع عن نظام ذي قاعدة ضيقة ولا يتمتع بشعبية في مواجهة المعارضة أو الأعمال العدائية الواسعة ، ويبقى أن هناك صورة مظلمة للركود السياسي بسبب عودة زعماء الحرب الأفغان إلى مقاعدهم القيادية ، وصورة الاقتصاد أشد ظلمة بسبب الاقتصاد المنهار المعتمد على الأفيون ، ولا يوجد إية عمليات لإعادة بناء الاقتصاد ولا لإعادة أساسيات الاقتصاد حتى .

وقال التقرير بأن هناك أربعة أسئلة تظهر الإجابة عنها حجم الاضطراب والخطر في البلاد ، الأول : إلى متى سيقبل البشتون وضعاً من الدرجة الثانية تحت حكم الفصيل الذي يقوده فهيم دون تمرد ؟ الثاني : إلى متى سيحافظ كرزاي على شرعيته في أنظار الأفغان المعتدلين وهو عاجز عن كبح جماح فهيم ؟ الثالث : إلى متى ستحافظ الحكومة المركزية على مصداقيتها مالم تخضع زعماء الحرب ؟ الرابع : إلى متى ستمتنع باكستان عن التدخل بينما تعزز روسيا وإيران والهند مواقعها ؟ . )

هذا التقرير وهذه الأسئلة المطروحة تؤكد أن أمريكا عاجزة عن نفع أية قضية ، رغماً أنها لا تعجز عن التدمير فهذه هوايتها ، وعصابة البيت الأبيض والبنتاغون يتلذذون بالتدمير ، ولكنهم لا يعرفون كيفية البناء ، وما حصل في أفغانستان من تدمير ، هاهو يتكرر في العراق ، فنهب وسلب وقتل واغتصاب ، وأمراض وبطالة وانهيار اقتصادي ، وجميع أشكال المصائب جاءت بها أمريكا للشعب العراقي ، كما استوردتها لأفغانستان قبل ذلك ، ولكن هاهي أفغانستان بدأت تستعيد عافيتها وبدأ جند الله يأخذون زمام المبادرة نحو إصلاح البلاد وتصفية المجرمين الذين أحضرتهم أمريكا ، فما رأى الأفغان الخير في الجنوب والشرق إلا عندما ضعف نفوذ أمريكا وعجزت عن الدفاع عن نفسها في تلك الولايات مما اضطرها إلى تقليص وجودها بشكل كبير ، وليعلم العراقيون وجميع المسلمين أن أمريكا لن تجلب للعراق إلا الدمار والخراب والفساد والإجرام ، فعليهم أن يعملوا بسنة الصوماليين والأفغان في تدمير الغزاة وطردهم ، فخسائر جهاد الصليبيين وطردهم ، أقل بكثير من خسائر بقائهم وتزايد الإجرام والسلب والنهب ، واحتلال الثروات .

الدعاء أيها المسلمون

نكرر ونناشد إخواننا المسلمين في كل مكان بالدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين ، والدعاء على أمريكا بالدمار والهلاك ، وأن يمزق الله ملكها ويجعلها عبرة لمن لا يعتبر إنه قوي عزيز .
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:54 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube