19/07/2013, 06:07 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
| |
أندية خاصة أندية خاصة
نقاشات لا تنهتي وحوارات بلا حلول ولقاءات بلى جدوى وكل الموضوع موجهة في تخصيص الأندية فالبعض يحتج لعدم قدرة الأندية على تمويل نفسها والأخرون قالوا نخصص الأندية الكبار وبقي الجدل قائم ولم يأتي رأي رشيد يجعل لهذا الموضع طريق يوصل الجميع للرضا التام
ولكن أنا ولست ذا خبرة إدارية واسعة ولا ذو دراية كاملة بما يحدث بالوسط الرياضي ولكن أنا فرد من أفراد هذا المجتمع يسمع ويرى ما يحدث في شتى مجالات الحياة
فأنا لما سمعت نقاشهم عن تخصيص الأندية وتشعبت حواراتهم في الموضوع حتى جعلوه صعب المنال وأمر محال
ولكن بالنسبة لي نظرت للموضوع من زاوية أخرى
فنحن سمعنا ورأينا مدارس خاصة ومستشفيات خاصة ولو دققنا النظر في المدراس والستشفيات الحكومية وقارناها بالمدارس والمستشفيات الخاصة لوجدنا عجب العجاب
فميزانيات المنشاءات الحكومية لا يمكن مقارنتها بالمنشأت الخاصة
ولكن لو نظرنا للخدمات المقدمة نرى أن المنشاءات الخاصة تتفوق على الحكومية بشكل مذهل والسبب البحث عن الأرباح فأي موظف لا يؤدي عملة بدقة عالية يتم الأستغناء عنه فورا
بينما في الحكومية نرى الموظف يتفنن في عرقلة المراجعين وتأخريهم وتقديم الخدمة بأسوأ طريقة
ولنعد لموضوع الأندية وتخصيصها فلو طبقنا نفس النظرية وجعلنا الأندية المنشاة من قبل الحكومة حكومية وترك تخصيصها ثم سمحنا للرجال الأعمال بإنشاء أندية خاصة بهم والسماح لهم بالمشاركة في الدوري فسوف نرى عجب العجاب فالباحثون عن الأرباح لن يتوقفوا ولن يهدأ لهم بال حتى يفتشوا كل مكان ليجدوا اللأعب الموهوب وتطويره ورفع قدراته حتى يستطيع الوصول إلى النجومية وحينما يسطع نجومية هذا اللأعب فإن قيمته السوقية سترتفع بشكل مذهل ويتم جني الأموال الطائلة من بيع عقود اللاعبين
وثم تتم الدورة مرة أخرى والبحث عن اللاعب الموهوب في أي مكان كان ستصل له أعين الباحثين عن الأرباح
وفي الأخير المستفيد من هذه التجارة هو أنديتنا الحكومية ومنتخبنا الوطني بل قد تستبدل أنديتنا بالتعاقد مع هؤلاء اللاعبين الذي صنعتهم الأندية الخاصة بدل المحترفين الأجانب الذين يكلفون الأندية أموال طائلة ثم تتفاجأ الإدارة بمستوى الهابط لهذا المحترف الذي كلف خزينة النادي أموال كان من الإمكان في ضخها في مشاريع تفيد النادي في المستقبل
في الحقيقة إن منح رجال الأعمال تراخيص لخوض مغامرات مشروع الأندية الخاصة قد تختصر خطوات كثيرة جدا ونتقدم تقدم كبير حتى نسترجع مكانة الدوري السعودي وأيضا هيبة منتخبنا الوطني التي شوهت بسبب نتائج الأخضر الأخيرة
ولو نظرنا للفرق الكورية لوجدناها شركات خاصة هي السر خلف نجاح الكرة الكورية لا من خلال الأندية ولا المنتخب الكوري الذي حتى الأن يحجز مقعد أوكيه دون منافسة تذكر لكأس العالم وأنديتهم لا تفتر من تحقيق كأس دوري الأبطال الأسيوي الكأس التي عجزت الأندية السعودية مع صرفها الأموال الطائلة من الحصول عليه
إذا الحل منح رجال الأعمال البحث عن اللأعبين الموهوبين فيحصل التجار على مبتغاهم في جني الأموال ونحصل نحن على أندية وطنية ومنتخب وطني قويان يحصدان البطولات في كل مكان وزمان
وفي الختام أخشى أن لا تصل فكرتي لمسامع المسؤلون على الرياضة في وطننا الغالي بسبب أن من كتب هذه الكلمات شخص لم يصل للأضواء ولا زال أمامه الكثير من العقبات التي يمكن أن أفشل في تخطيها او تجاوزها ولكن عبر جريدة الرياض اتمنى أن تصل فكرتي لكل محب أن تعود كرتنا لسابق عهدها |