لم تكن مباراة الفتـــح السابقة إلا جزء من هوية هلالنا الضائعــــة رغم أنه يمتلك أسماء لها ثقلهــا على مستوى الأداء الفردي فهي خرزات فاخر حجرها ..إلا أن صائغهــا لم يستطيع أن ينسج منها عقد فريدا رغم أنها الأفضل والأجمل بين كل الخرزات التي نشاهدها في مستطيل أخضرنا المحلي ..وهذا ما يفعله السيد كومبواريه بهلالنــا منذ أن حط رحاله بحي العريجاء ..!!
حط هذا .. وشل هذا .. وهات هذا مكان هذا .. والنتيجــــة أهتزاز فني غير مبرر .. مهما حاول الجهاز الفني ومن يقف خلفه تبرير تلك القناعات والتي اسقطها الفتح مرتين لأنه لم يركب موجة تلك الفلسفة بل امتطى الأستقرار الذي يعد جزء من ابجديات عالم التدريب إلا في قاموس الفرنسي الذي حول الهلال لحقل تجارب .. مرة تصيب ومرة تخيب .. حتى اصبح لا يعرف لهلالنا جادة فمرة فوق ومرة تحت .. وفي كلا الحالتين .. زعيم بلاطعم ولا لون ولا رائحـــة ..!!
ومن يلاحظ تصاعد مستوى ( مانغان ) سيدرك أن الاستمرارية في ممارسة الكرة تعطي نتائج ايجابية .. أما العك الذي يمارسه المدرب في وسط الميدان فلم تجلب إلا ( حوسه وحواق ) وهلالنا في غنى عنها .. بل إن تلك الأصابات التي شلت منطقة الوسط تحديدا في عدد من المباريات - أظن ولا أجزم - أن سببها التوقف المتكرر عن ممارسة اللعب .. ولعل النظر للأسماء التي تكرر ملازمتها لغرفة العلاج الطبيعي سندرك أنها اجندة تجارب الفرنسي ( كومبواريه) .. ولا أشك أن تلك الفلسفة هي من افقدتنا نجوم الموسم الماضي ( نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري ) وحتى الشهراني فقد جزء من بريقه الذي أتى به .. بل إن حراسة الفريق اصبحت هي الأخرى ضمن بربسة ( التدوير ) التي قوبلت بصمت ممن يجلس على مقاعد الجهاز الأداري التي وقفت متفرجة على هلالها يشيخ وهو في ريعان شبابه ..!!
بل لم استطع أن أفهم - بغض النظر عن النتيجة - لما الهلال يلعب بـ( مانغان والمرشدي والمسلم ) امام فريق نجران الذي يعد من الفرق المتوسطة إن لم يكن من متذيليها .. لأنها لم تكن ( 3 - 5 - 2 ) كما حاول ان يصور محللي القناة الخشبية لسبب بسيط أن وجود نامي لن تجعلها كذلك .. واستبدال احد الثلاثة القلوب بالقرني او اي محور اخر يمنح الهلال سيطرة ميدانية اكثر وضوحا .. أما اذا كان يرغب في تطبيق ذلك النهج فالمنطق يقول محور ثاني ( القرني ) بجوار الهرماش بدلا عن نامي الذي ليس له مكان من الأعراب في تشكيلة اليوم والفضل يعود لــ( مطرسة ) اجبرتنا أن نلتزم الصمت لأنها بنكهة خواجــــه ..!!
أدرك أن تغيير المدرب في منتصف الموسم ضرره أكثر من نفعه لذا لن يكون لنا صوت في ذلك الأتجاه .. ولكن الجلوس مع المدرب وبيان حجم المطرسة التي يمارسها بحق زعيمنا الأسيوي جزء من حقوق هلالنا الذي شاخ بفضل تقليعات طيب الذكر ( كومبواريه ) و التي جعلت مدرجات أزرقنا خاوية لأنها لم تعتد أن تشاهد هلالها بتلك الصورة التي فصل ثيابها السيد كومبوارية .. والتي لم تقنع أي من عشاقها فلا هي ممتعة فيصفق لهـــا .. ولا هي ثابتت الأيقاع فيتنظر ثمرها .. و كل ما أخشاه أن يخرج هلالنـــا خالي الوفاض .. ولا أظن أن ذلك ببعيد في ظل تلك الصورة الهزيلة لهلالنـــــا ..!!
فاز هلالنا على نجران .. ولكنه خسر شبابــــه والبركة في تلك التقليعات التي لا تمت للواقعية بصلة .. وما شاهدته اليوم يجبرني أن أقول ما كل مرة تسلم الجرة ..!!
19Likes
الوضع العادي
