^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
صحيح يا أخ طارق بأني قومي عربي ولكني لست بعثياً ولا ناصرياً
التجربة البعثية في العراق وسوريا والتجربة الناصرية في مصر لم تكن تجربة ديمقراطية
نعم هنالك انتهاكات لحقوق الانسان وهنالك تغول لأجهزة المخابرات
ولكن في العراق الأمر أتى معكوساً نوعا ما فمثلاً:
1- منذ تولي الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله مقاليد الحكم عام 1979م وحتى الاحتلال عام 2003م والبلد يخوض حروباً مستمرة وما ينطبق وقت السلم لا ينطبق وقت الحرب
عندك أثناء الحرب العالمية الثانية أوقفت الانتخابات عدة سنوات في بريطانيا وفرضت حالة الطوارئ في أمريكا ولم تلتزم هذه الدول الديمقراطية بالقوانين في تصرفاتها الداخلية والخارجية أثناء الحرب وبعد انتهائها عادت الانتخابات وعاد احترام الدولة لحقوق الانسان
لهذا لو لاحظت معي بأن هذه الدول وقت الحروب كان لها قوانين خاصة وجائرة مختلفة عن وقت السلم
والعراق كذلك خاض حروباً ومن حقه صيان الوحدة الوطنية وقت الحرب فقط
2- كون الشعب العراقي عاش فقيراً في السنوات الأخيرة من عهده هذا لا يعني بأنه هو السبب بل السبب هو الحصار الجائر الذي فرض على العراق منذ عام 1990م حتى عام 2003م لدرجة أن كسرة الخبز لا تدخل الى العراق وكذلك قلم الرصاص كان ممنوعاً على العراق بحجة أنه قد يستخدم لتطوير أسلحة دمار شامل !!!
لهذا بعد هذا كله لا تستطيع بأن تقول بأنه كان هو السبب لفقر العراقيين بل السبب من حاصر العراق وتآمر عليه
والدليل على صحة كلامي بأنه قبل عام 1990م كان العراق أغنى الدول العربية وكانت العمالة العربية تأتي اليه أفواجاً وكان العراقيين 95% يعيشون في بيت مملوك لهم
أما ما يخص نقطة ثروة العراق التي كانت مخصصة له فهذا غير صحيح
لأنه بعد الاحتلال لم يعثر على أرصدة باسمه أو باسم عائلته أو باسم حتى أعوانه
أما القصور التي كانت في المدن العراقية ويقال أنها له فهي قصور رئاسية ليست لصدام وإنما لأي حاكم يحكم العراق مثل البيت الأبيض في أمريكا
وكذلك للضيوف الأجانب الذين يزورون العراق فمثلاً في زيارات ملك الأردن السابق الحسين بن طلال كان يتم اسكانه مدة زيارته في احدى هذه القصور وكذلك بزيارة رئيس تشاد السابق حسين حبري حصل نفس الشيء
أما ما يخص نقطة تواجد أقاربه في المناصب العليا فمن المعروف بأن أبناء مدينة تكريت لديهم حظوة منذ زمن الدولة العثمانية وحتى في زمن النظام الملكي وذلك لمكانتهم الاجتماعية وتفوقهم في المجال العسكري والعلمي
لهذا نجد مثلاً طاهر يحيى رئيس الوزراء في زمن عبد السلام وعبدالرحمن ابني محمد عارف كان من تكريت
وكذلك حردان عبد الغفار نائب الرئيس وحماد شهاب وزير الدفاع في زمن أحمد حسن البكر كانا من تكريت
لدرجة أن ابن خال صدام وشقيق زوجته عدنان خير الله عين وزيراً للدفاع في زمن أحمد حسن البكر
بل لا أبالغ ان قلت بأنه في زمن صدام تراجعت مناصب أقاربه حيث دخلت دماء جديدة الى الدولة
مثل وزير الخارجية ناجي صبري من الأنبار ووزير الدفاع سلطان هاشم من الموصل ووزير الاعلام محمد سعيد الصحاف من بابل ورئيس المجلس الوطني نعيم حداد من الناصرية والمفكر الكبير سعدون حمادي من كربلاء ونائبي رئيس الوزراء أحمد حسين من سامراء وطارق عزيز ( المسيحي )
بعد هذا كله نجد أن أقاربه تقلصوا بعد توليه الحكم حيث لا نجد سوى ابن عمه علي حسن المجيد والذي هو كان قائداً كبيراً بالجيش منذ زمن البكر وبرزان ووطبان أما عدي فقد كان منصبه متواضعاً فقد كان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أما قصي فقد كان مسؤول عن حراسات الرئيس فقط
3- لو لاحظنا بأن الاتهامات له بانتهاك حقوق الانسان تأتي من أمريكا والاتحاد الأوروبي الذين غزوا العراق ودمروه وقتلوا شعبه وشردوه لهذا اتهاماتهم مردودة عليهم
وكذلك أتته الاتهامات من الأنظمة العربية الأخرى والتي هي تتفوق عليه بالديكتاتورية وبانتهاك حقوق الانسان
وكذلك أتته الاتهامات من ايران الدولة الارهابية وأتته من المعارضة العراقية التي ارتكبت الجرائم بعد أن أوصلها الاحتلال الى الحكم
لهذا لا أخذ باتهاماتهم له محمل الجدية
4- لا يهمني اذا كان الرئيس صدام حسين رحمه الله يمثل أفكار الحزب أو لا يمثلها لأني لست بعثي اسأل البعثيين الحقيقيين وهم يجاوبوك
وبما أنك يمني اذهب الى قاسم سلام في صنعاء واسأله بما أنه الأمين العام للبعثيين باليمن هل صدام هو الاتجاه الشرعي للبعث أو انحرف عن مبادئه ؟؟
أنا يهمني ما ذكرته أنت من أنه ( بطل ) وهذا هو الذي يجعلني أنظر اليه بعين الرضا وليس لأنه بعثي
وختاماً شاكر لك يا أخ طارق على وجهة نظرك المحترمة ونلتقي ان شاء الله على دروب طاعته.

