19/10/2012, 10:42 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/05/2011 المكان: الطائف
مشاركات: 4,861
| |
|
كنت سـعيـداً بـقـرب ( محبـوبـي ) ,, فـأمسـيـت بـعـد الهجـر ( منـكـوبـي ) ..!!
كنت سعيـد العـيـش بقـرب محبوبي
أجوب الأرض أنثرها ورداً وريحانا
فـ حل عـلي بوسط الفرح مـكـتوبي
أذآق النـفـس ما لـم يـذقـه إنـسانـا
فـأمسيت في دنيـآ العيش منكوبي
فقيـد الروح تعـيس النفس حيرانـا
في أرآضٍ ( بعيـدة ) جداً عن أعين البشر عشنآ سويـاً أجمـل أيآمنـآ ..
بـدت لنـآ هكـذآ ( بعيـدة ) لأن الحب حينهآ قـد أحآط بنـا من كـل الاتجـآهـآت ..
فأصبحـنـآ لا نرى أحـداً ولا نشعـر بأحـد ولا نهتـم بأحـد ..
حين جـلوسنـا سويـاً ( عـدآد الـوقـت ) كآن يلـف آلاف المـرآت دون أن نشعـر ..
بعض العشآق يركضون خلف أقرآص ( النوم ) أما نحن فنأخذ ما يجعلنـآ ( مستيقظين ) لأقصى أمـد ..!!
لم أكن مستعـداً لأضحي بثآنيـة من عمـري دون النظر إلى وجههـآ ,,
كيف لا و ( سحر عينيها ) يجبر النآظر على التسبيح والتهليل من ( عظمة ) الإبدآع الإلهي ..
لم نكن ننتظـر( السعـآدة ) من أي مخلوق ولا نرجو لقآء أحدهم ,,
فجـلـوسنـآ أمآم بعض هو أقصى غآيتنـآ و سـقـف طموحنـآ في الدنيـآ ..
ففي ( نهآرنآ ) وحين يشتد ( العطش ) لا تكآد تغـدق علي من مستخلص أشجـآر الكرز حتى يزول ( الظمـأ ) ..
وحين شعـوري بـ( الجـوع ) لا أكـآد أتنـآول من شجرة التفآح في ( وجنتيها ) حتى أجدني مكـتفيـاً من تنـآول أي شيء بـعـدهـآ ..
وفي عز ( الحر ) لا تكآد تكرمني بعآصفة ( ثلج ) من أنفآسهـآ حتى أشعر بزوآل الحـر ,,
وإذا حركت ( شعرها ) يمنة ويسرة إذ بـ( الظلآم ) يخيـم على العآلم بأسره ..
وإن حل ( الظلآم ) فلا أجد قنـاديلاً أشـع نـوراً من ( بريـق عينيها ) ,,
وإذا أقبـل ( البرد ) تشفق على حآلي وتسآرع في ( طبق ألوآحنـآ ) مع بعضهـآ لنحلق في سمآء السعآدة وننسى الدنيـآ وأنفسنـآ ..
هكـذآ كآنت حياتنـآ سويـاً ,,
ليس من شيء أجمـل ..!!
ذآت يوم أذكـر أنـّـا تعـآهـدنـآ أن يكون ( الصـدق ) عنـوآننـآ و ( الوفآء ) مبدؤنـآ و ( التضحيـة ) شعـآرنـآ ,,
ومع ذلك ورغماً عنـآ وفي إحـدى الليآلي جـآء ( كـآئن ) مثيـر للجـدل يبتسـم للبعض فقط ويحـد سيفـه على كثيـر من النـآس ,,
لم أكـرهه يومـاً ولم أكنّ له أية عـدآوة ولم أقتـل له أحـداً ,,
ولكنـه ترك الكـل واتخـذني عـدواً لـه وجعـل مني هـدفـاً للقضـآء عليـه ببطـء ..
بـدأ بـ( حـد سيفـه ) واتجـه إلى أطرآف جسـدي وأخـذ بتقطيـعـهآ إربـاً ومـع كل ذلك لم أحـرك سآكنـاً ..!!
فقـط كنت أستغيثـه أن يبقي لي ( محـبوبتي ) وأيضـاً ( عينـآي ) فقط كي أكحـلها برؤيتهـآ فتـزول عني كل الآلام ..!!
ولكنـه كـآن ( لئيمـاً ) لأقصى درجـة فلـم يبقي لي سوى عينآن لا تملكـآن شيئـاً وقـآم بخطف الغـآليـة ,,
حـرمني من إلهـآمـي و نزع نصف ( روحي ) وجعلني معلقـاً بين حيآة و مـوت وليتـه نزع النصف الآخر من أحشآئي ..
فبـآت جسدي منهـك وهو ينتظر لقـآءها بالليالي والشهور ,,
الدقائق تمر وتشعل بركآن شوقي والثوآني تغدو كـ( سيـفـاً ) يغـرز مقدمتـه في بطني ويخرجهـآ ..
أنتظـر أنتظـر وأيضاً أنتظـر وليس لي سوى الانتظـآر ,,
وما إن يحين وقت المرور فتمرق المحبوبة في ذلك ( الوآدي ) البعيـــد جـداً حتى تاخذ ( العين ) مهمتها بالاكـتفاء باسترآق النظرآت المسموحة على خجل من أعلى الجبل تمني النفس بوجود ( الحبل ) الذي سيوصل الجسد إلى الجسد ,,ولكن شيئـاً لم يحدث ..!!
فتعود النفس خآئبـة تندب ( حظاً ) كبـّل الأيآدي عن الحركة وكبـّل الأرجل على التقدم خطوة تقرب فيها الحبيبة ..
فأصبحت حياتي هكذآ ( دامية ) تنزف فيها الأحآسيس دماء شوق لمن اخترقت الجسد وتغلغلت في شرآيينـه عبر بوابة القلب الذي عجز عن اجتثاث من ركد عليه ,,
وأمست النفس معتـادة على محـاكـآتهـآ كل ليلـة ,,
تؤلف قصصاً ومشآهـد علّها تصآدف ( لقـاءً ) معهـا فتسآرع في إيقافه مدى الحيآة ..!!
مشآهد متناقضة جداً ,,
( أبتسـم ) فيها بمفردي وثم ( أضحـك ) بأعلى صوتي لحظـة استرجـآع بعض ذكريـآتنـآ الجميلة وفي نهآية المشهد أصطدم بواقع مريـر فأعـود ( خـآئبـاً ) كمـا كنت ,,
فتسقط ( الدموع ) لتوآسيني فـأعـآنقهـآ في حضن حزين يكون ثالثنـا أنين شوق يهـز أركآن الجبل ويفجـر برآكـينه ,,
ورآبعنا ( قمـراً ) منذ أن ولد ( هلالاً ) صغيراً وحتى أن شبّ وأصبح ( بدراً ) ومن ثم شآخ ليعود ( هلالاً ) ومع ذلك لم يجد أوفى مني ( صديقـاً ) يجالسه كل ليلة ولا يفارقـه ولو ليلة واحدة ..!!
حآولت استغلال صداقتي مع ( القمر ) فاستـلهم من نـوره ضـوءاً بسيطاً ينيـر دربي بعـد أن كسآه ( الحظ ) سواداً حالكاً ولكن حيلتي أضعف ..!!
فاستنجدت بـ( الريآح ) التي صآحبتُ عوآصفها الليلية الشديدة لتـأتـي وتأخذني عبر بساطها حيث أقصـد فتحولت إلى (ريحاً ) عصت مرآدي هذه المـرة ووقفت ضدي بجانب حظ عنيد ..!!
وحتى الغـيمـة المحملـة بـ( الميـاه ) والتي رجـوت أن تسقي طـريقي الجآف فتعيـد إليـه الحيـآة أمطـرت مـاءً ولكـن (الحـظ ) أوقـف المـاء في منتصف السمـاء ..!!
^
^
فهآ أنـآ ذا يا ( حظـي ) كمـا تـرآني وكما تـريـد أن ترآني وقـد طـرحتني على الأرض ( جـثـة ) بلا أطرآف وبلا عقـل ولا روح ,, مجـرد بقايـا من قـلب مجـروح ..!!
هـآ أنـآ ذا أعلن استسلآمي وأظهـر قـلة حـيلتـي وضـعـفي أمآمـك ,,
فإمـآ أن تـضـع سيفـك جآنبـاً وتتـركنـي وشـأنـي وإمـآ غـرزتـه في أحشـآئي وخلصت علي ..!!
,,,,,,,,,,,,,,,
رآق لـــي
م/ ق
|
13Likes 
الوضع العادي
