مـدخـل :


الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وكنت متوقعاً لهذا الخروج المبكر في آسيا


وفي هذا الدور بالذات وكتبت موضوعاً في هذا السياق وهذا هو رابط الموضوع :


لمشاهدة الموضوع اضغط هنا


كنت كأي مشجع هلالي صميم أمني النفس بتحقيق بطولة آسيا التي استعصت على


زعيمها بعد أن كانت تأتي طوعاً إلى خزائن الزعيم المتلئة بالبطولات طيلة أجيال


هلالية مضت كان للزعيم فيها نصيب الأسد مقارنة مع بقية الأندية السعودية بست


بطولات ، ولم يأتي تحقيق الهلال لهذه البطولة وليد الصدفة ولكن بجهد وعرق


نجوم الهلال السابقين الذين كانوا يحترقون لأجل الشعار ويحرثون الملعب لتحقيق


هذه الغاية لتثمر جهودهم بعد توفيق الله بتحقيق هذه البطولات لتستقر أسمائهم


وتحفر في قلوب جماهير الهلال ، هذا وهم لم يحظوا ولو بربع ما حظي به أبناء هذا


الجيل من دلع ودلال ولم يحصلوا على الأرقام الفلكية في مقدمات عقودهم ورواتبهم


ولكن كان الحب والإخلاص لهذا الكيان فقط هو المحفز والمشجع لهم ليقدموا

مالديهم لخدمة الهلال وإسعاد جماهيره والتي بادلتهم الحب لما رأت من إخلاصهم


الواضح ..



نقطة تحول :

منذ ما يقارب العشر سنوات تقريباً استعصت هذه البطولة على الزعيم وبعضها كان


سوء الحظ هو المانع الحقيقي لعدم تحقيق البطولة ولهذا كان الجمهور يتقبل


الخروج من آسيا بصدر رحب بعد أن رأى جهود اللاعبين الذين لم يساعدهم الحظ ،


ولكن دعونا نرجع أعزائي إلى آخر سنتين تقريباً ونقلب أوراق الهلال في بطولة


آسيا ونرى ما هي أسباب الخروج منها وهل كانت الأسباب هي نفس الأسباب


الماضية من سوء الحظ وعدم التوفيق ، أم أن هناك عوامل أخرى ..

فالملاحظ لحال الهلال خلال آخر سنتين تقريباً يرى التخبط الواضح في إدارة الهلال

وتناقضها العجيب في كلامها وتصاريحها ، وتذكروا معي أعزائي عندما خرجت لنا

هذه الإدارة مثلاً في الموسم قبل الماضي ووعدت بالتصحيح وتعديل الأوضاع

بعد الخروج من الآسيوية ، ليتفاجأ الجمهور الهلالي باستمرار هذا التخبط

الواضح والذي كان بوادره جلب محترفين أقل ما يقال عنهم أنهم تكملة عدد ،


وجهاز فني متواضع لم يكمل حتى نهاية الموسم مع الهلال ، ولولا ستر الله ثم


مساعدة الحظ من جهة وجهود بعض اللاعبين ومهاراتهم التي من خلالها استطاع


الهلال الوصول لدور الثمانية من بطولة آسيا من جهة أخرى لينتهي الموسم ونحن

قاطعين لنصف المشوار في هذه البطولة الغالية للتفائل الجماهير نوعاً ما وتمني النفس

بتحقيق هذه البطولة التي أصبح بالامكان تحقيقها لو أعطيت قليلاً من الاهتمام ، وبعد

وعود الإدارة بتصحيح الأخطاء وتلافيها والتركيز في المقام الأول على بطولة آسيا

والتي هي مبتغى كل هلالي ولأننا قطعنا شوطاً كبيرا فيها ولكن ومع نهاية الموسم وبداية


استعدادات الأندية للموسم الجديد بدأت تلوح في الأفق بوادر مسلسل ضياع


البطولة والتي كان أول حلقات هذا المسلسل التأخر في التعاقد مع المدرب ووصوله


قبل يومين من المعسكر وقبل شهر من بداية الدوري والذي مع بدايته سيبدأ مشوار


الهلال في الآسيوية عطفاً على السيرة الذاتية للمدرب ، ومن ثم تكتمل فصول هذا


المسلسل بالابقاء على محترفين أثبتوا فشلهم الذريع والتعاقد مع لاعبين لم يضيفوا


الجديد حتى الآن ولا سيرتهم الذاتية تبشر بذلك فكان من الواضح لأي شخص هلالي


يملك خبرة رياضية بسيطة أن يتنبأ بالخروج المبكر ولكن أغلب الجمهور ومن باب


حبهم لهذا الكيان كانوا يمنون النفس بأن ( تمشي معاهم ) ولكن ( وما نيل المطالب


بالتمني ) ، ولأن الادارة الهلالية الموقرة لم تعطي هذه البطولة حقها من الاهتمام


كان الخروج من آسيا شيء متوقع وأكد هذا التوقع وجود أشباه لاعبين يلعبون بلا


روح ولا إخلاص لشعار الزعيم وانما لأجل مصالحهم الشخصية ، وظهورهم في كل


مباراة بـ ( لوك واستايل ) جديد ولا يهمهم بأي حال من الأحوال الهلال ولا جماهيره

بتبريكات الادارة التي في كانت في كل يوم تنفخ فيهم وتمجدهم فكانت النتيجة


خروج مذل من آسيا كنتاج طبيعي للعوامل السابقة التي ذكرتها ..


ومضة :

مهر آسيا غالي يا زعماء ولا يكون من مبدأ ( خلها على ربك ) ولا مبدأ ( ربك

يسهلها ) وأنا هنا لا أعترض على التوكل على الله ولكن ( اعقلها وتوكل ) ولكن

أن تدار الأمور بعشوائية وتخبط ، ودلال للاعبين لم يأتوا بجديد ولا يلعبون بروح

الفوز او الاخلاص للشعار الذي يرتدونه ، وان يكون هذا التخبط على حساب هذا

الكيان وحرقة جمهوره فهذا ما لا نرضاه ..


خرجنا من آسيا كما خرجنا في الأعوام السابقة وهذه ليست نهاية العالم ولكن أن

تستمر تفس الأخطاء ونفس التخبط فهنا كلنا سنقف في وجه الادارة ونصرخ

بصوت عالي ( لا والف لا ) فحب الزعيم ومصلحته فوق أي اعتبار ..



اذا أردنا آسيا :

1. أن تعرف الادارة أخطائها وتعالجها بأقصى سرعة وبالشكل السليم والمناسب

والتركيز على الدوري والبطولات الأخرى المهمة حتى لا يفقد الهلال هيبته ولا نفقد

فرصة التأهل لآسيا من جديد في الموسم القادم ..

2. تجديد الثقة في المدرب وإعطائه الصلاحية الكاملة والثقة على الأقل لنهاية الموسم

مع ضرورة تواجد المدير الاداري ليسهل مهمة المدرب ..

3. التعامل بحزم وعدم التهاون مع أي لاعب متخاذل كائناً من كان والخصم من

مرتبه ليعرف قيمة الفريق الذي يلعب له وزرع روح الفوز والاخلاص لشعار الهلال

في نفوسهم واحترام الجماهير التي تحترق من اجل الهلال ..

4. تسريح المحترفين الأجانب مع بداية الانتقالات الشتوية والتعاقد مع لاعبين على

مستوى عالي كما فعلت الادارة في اولى سنواتها من شاكلة (رادوي .نيفيز . ويلي)

ليستفيد الهلال من امكاناتهم وخبرتهم وعدم التفريط فيهم أو التفكير في بيعهم حتى

يتم انسجامهم مع بقية زملائهم ، وعدم تكاثر الأموال التي ستدفع فيهم فالهلال

يملك مصادر دخل قوية تجعله في مقدمة الأندية السعودية ..


ختاماً :

مهما كان ومهما سيكون فالهلال في عيون جماهيره عشق لا ينتهي وسنظل نحبه

إلى آخر رمق وسنظل معه في أي حال وعلى أي حال ..

آسف للاطالة ولكن من حبي لهذا الكيان انساقت الأحرف من القلب خوفا على الزعيم

دمتم بود ..

محب الزعيم

( ابو باسل الهلالي )