13/09/2012, 06:39 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 15/08/2007 المكان: في مكان بيتنـآ .,., .
مشاركات: 665
| |
عائلتان فقط - قصة قصيرة - السلام عليكم ... قصة قصيرة . fficeffice" /> كان هناك شابا نشأ في عائلة جميلة رقيقة أنيقة زكية عاش معهم طفولته ببرائتها ونغنغتها وبسامتها العابرة و حزنها المرير وبكائه الدائم , يوفر له الأكل والغذاء والدواء عيشة كريمة الكل يتمناها .. كبر هذا الطفل أصبح مراهقا , لا ينظر إلى الأشياء إلا بنظرة قاصرة بنظرة جائعة بنظرة من شخصيته هو , لا يهمه أمر العائلة مهتم بنفسه وما يسليه هو فقط كل حياته محصورة تحت دائرة المتعة لا عجب هذه هي نفسية المراهق .. كبر هذا المراهق أصبح شابا بدأ ينظر الى الحياة نظرة صغيرة نظرة من كان في نفق ولمح النور أمامه بدأ يتخيل هذا النور كيف يبدو ؟ هل هي روضة غناء أشجار وأنهار ؟ أم هي بداية لطريق آخر , اختار أن تكون جنة وأنهارا أمامه ليكمل المسير بعطاء , بذل جهده وسعيه للوصول لا يريد أن يقف , فقط يتخيل ويعمل مابوسعه , يترك الصوارف ويشد مأزره للعمل يريد الوصول مبكرا , لكن عمره الافتراضي جعله لا ينسى أشياء مهمه ما شأن عائلتي ؟ عائلته أمدته بما عندها وفرت له المال والأمن للمسير , هو الان في أمان ! نظر لمن يكبره حالته متردية لم تسعفه عائلتهم بما يريدون , كان لا يحب أن يعيش لنفسه فقط , يريد أن يشاركه الناس فرحته وهمومه , توجس خيفة من هذه المعاملة لمن يكبره , تسائل لماذا التجاهل يا عائلتي ؟! أغلق سمعه وطمس بصره وكبت عواطفه وتجاهل الموقف خوفا من الرقيب ! وواصل المسير لنفسه .. وصل هذا الشاب إلى النور الذي طالما حلم به , كان سرابا , عاش على أماني اصبحت سرابا . فكر سريعا مالعمل ؟ أصبح رجلا هو من يصنع ماله وأمنه , تسائل سريعا بعد أن تركوه عائلته وتشاغلو عنه وأصبح خاويا جائعا لا طعام ولا مأوى , فكر مليا قرر أن يهاجر إلى عائلة أخرى , اهتمت به العائلة الأخرى أحس بالشعور و الأمان والحب والحنان بعائلته الجديدة لا مسائلات لا بخل حرية لم تكن عنده من قبل أحس بأنه بدأ يلامس النور بدأ يفكر بدأ يعمل بدأ يخطط , أنتشى الرجل , أصبح عاملا يعمل ويحب عمله ويحسنه لا يريد أن يتركه , بدأت تظهر تساؤلات كيف وصل أبي إلى أمي ؟ من هو أبي ؟ لماذا كان يفرق بالتعامل بيني وبين أخي ؟ أصبح ذهنه يستوعب أشياء لم يكن يفكر بها من قبل ! حال عائلته الثانية تطورت بسببه ومن قبله , بدأت تستقطب إخوانه من عائلتهم الأولى , نظر إلى الخلف , تفاجأ بالمنظر مناظر قبيحة تسوء الناظرين تخيل بهذا المنظر ورجعة به الذاكرة لما ذهبوا إلى الخلاء ورأو الراعي يسوق الغنم إلى الماء الاسن , ليطعم النوق من الماء العذب ! منظر الذله والهوان منظر القهر تسائل كم من أخ يستطيع أن يكون رئيسا لشركة مثل حالي في عائلتي الأولى ؟ في عائلته الأولى أشقاؤه موظفين بالمرتبة 6 ويسبحون لأبيهم ليل نهار , بينما هو في المرتبة الـ 15 ويسبح بحمد ربه , فكر و فكر وفكر بحزن لامس شغاف سويداء قلبه لماذا ؟ وضع حلولا لكن من سيسمعه ؟ يحن لعائلته يريد أن يراها بأبهى حلة بجميع أبنائها , لا يريد تمييزا وعنصرية.
كبر هذا الرجل وشاب , تزوج وأنجب , ربى أبنائه على ( الصدق والأخلاص والعمل ) وقال يوما ما ستحتاجك عائلتي وستعرف قدرك يا بني , أعمل لنفسك و لأبنائك و أصلح من حولك .......... . |