![]() |
عائلتان فقط - قصة قصيرة - السلام عليكم ... قصة قصيرة . <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> كان هناك شابا نشأ في عائلة جميلة رقيقة أنيقة زكية عاش معهم طفولته ببرائتها ونغنغتها وبسامتها العابرة و حزنها المرير وبكائه الدائم , يوفر له الأكل والغذاء والدواء عيشة كريمة الكل يتمناها .. <o:p></o:p> كبر هذا الطفل أصبح مراهقا , لا ينظر إلى الأشياء إلا بنظرة قاصرة بنظرة جائعة بنظرة من شخصيته هو , لا يهمه أمر العائلة مهتم بنفسه وما يسليه هو فقط كل حياته محصورة تحت دائرة المتعة لا عجب هذه هي نفسية المراهق ..<o:p></o:p> كبر هذا المراهق أصبح شابا بدأ ينظر الى الحياة نظرة صغيرة نظرة من كان في نفق ولمح النور أمامه بدأ يتخيل هذا النور كيف يبدو ؟ هل هي روضة غناء أشجار وأنهار ؟ أم هي بداية لطريق آخر , اختار أن تكون جنة وأنهارا أمامه ليكمل المسير بعطاء , بذل جهده وسعيه للوصول لا يريد أن يقف , فقط يتخيل ويعمل مابوسعه , يترك الصوارف ويشد مأزره للعمل يريد الوصول مبكرا , لكن عمره الافتراضي جعله لا ينسى أشياء مهمه ما شأن عائلتي ؟ عائلته أمدته بما عندها وفرت له المال والأمن للمسير , هو الان في أمان ! نظر لمن يكبره حالته متردية لم تسعفه عائلتهم بما يريدون , كان لا يحب أن يعيش لنفسه فقط , يريد أن يشاركه الناس فرحته وهمومه , توجس خيفة من هذه المعاملة لمن يكبره , تسائل لماذا التجاهل يا عائلتي ؟! أغلق سمعه وطمس بصره وكبت عواطفه وتجاهل الموقف خوفا من الرقيب ! وواصل المسير لنفسه ..<o:p></o:p> وصل هذا الشاب إلى النور الذي طالما حلم به , كان سرابا , عاش على أماني اصبحت سرابا .<o:p></o:p> فكر سريعا مالعمل ؟ أصبح رجلا هو من يصنع ماله وأمنه , تسائل سريعا بعد أن تركوه عائلته وتشاغلو عنه وأصبح خاويا جائعا لا طعام ولا مأوى , فكر مليا قرر أن يهاجر إلى عائلة أخرى , اهتمت به العائلة الأخرى أحس بالشعور و الأمان والحب والحنان بعائلته الجديدة لا مسائلات لا بخل حرية لم تكن عنده من قبل أحس بأنه بدأ يلامس النور بدأ يفكر بدأ يعمل بدأ يخطط , أنتشى الرجل , أصبح عاملا يعمل ويحب عمله ويحسنه لا يريد أن يتركه , بدأت تظهر تساؤلات كيف وصل أبي إلى أمي ؟ من هو أبي ؟ لماذا كان يفرق بالتعامل بيني وبين أخي ؟<o:p></o:p> أصبح ذهنه يستوعب أشياء لم يكن يفكر بها من قبل ! حال عائلته الثانية تطورت بسببه ومن قبله , بدأت تستقطب إخوانه من عائلتهم الأولى , نظر إلى الخلف , تفاجأ بالمنظر مناظر قبيحة تسوء الناظرين تخيل بهذا المنظر ورجعة به الذاكرة لما ذهبوا إلى الخلاء ورأو الراعي يسوق الغنم إلى الماء الاسن , ليطعم النوق من الماء العذب ! منظر الذله والهوان منظر القهر تسائل كم من أخ يستطيع أن يكون رئيسا لشركة مثل حالي في عائلتي الأولى ؟ في عائلته الأولى أشقاؤه موظفين بالمرتبة 6 ويسبحون لأبيهم ليل نهار , بينما هو في المرتبة الـ 15 ويسبح بحمد ربه , فكر و فكر وفكر بحزن لامس شغاف سويداء قلبه لماذا ؟ وضع حلولا لكن من سيسمعه ؟ يحن لعائلته يريد أن يراها بأبهى حلة بجميع أبنائها , لا يريد تمييزا وعنصرية.<o:p></o:p> <o:p></o:p> كبر هذا الرجل وشاب , تزوج وأنجب , ربى أبنائه على ( الصدق والأخلاص والعمل ) وقال يوما ما ستحتاجك عائلتي وستعرف قدرك يا بني , أعمل لنفسك و لأبنائك و أصلح من حولك .......... .<o:p></o:p> |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:47 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd