08/09/2012, 02:39 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 21/06/2010
مشاركات: 105
| |
|
إخوآني الزعمآآء أتمنى الحذر :
الكل يعرف أن الكثيرين هداني الله وإياهم دوما يشتمون ويلعنون ويسبون بعض اللاعبين والأنكى من ذلك أنهم يدعون عليهم بالكسر والرباط الصليبي وغير ذلك,
وللأسف الكثيرين ممن يدعون لا يعلمون أن هناك ملك موكل بأن يأمن على دعائهم ويقول أيضا ولك بمثل
فمثلا إن دعيت عليه بالإعاقة سينالك نصيب من ذلك لأن الدعوة إن لم يكن هناك سبب لقبولها عادت على صاحبها
لذلك أوردت لكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تمعنوا فيه لعلكم تجدون فيه ما يردعكم عن هذه العادة السيئة في الدعاء الذي لا يجوز وتجتهدوا أن تدعوا لإخوانكم بالخير لينالكم الخير
أليكم الحديث
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ:آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ". أخرجه مسلم (4/2094 ، رقم 2732). وأخرجه أيضًا : أبو داود (2/89 ، رقم 1534). قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي اود": (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِأَخِيهِ): أَيْ الْمُؤْمِن(بِظَهْرِ الْغَيْبِ): أَيْ فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ حَاضِرًا مَعَهُ بِأَنْ دَعَا لَهُ بِقَلْبِهِ حِينَئِذٍ أَوْ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَسْمَعْهُ (قَالَتْ الْمَلَائِكَة آمِينَ): أَيْ اِسْتَجِبْ لَهُ يَا رَبّ دُعَاءَهُ لِأَخِيهِ. فَقَوْلُهُ (وَلَك): اِسْتَجَابَ اللَّه دُعَاءَك فِي حَقّ أَخِيك وَلَك (بِمِثْلٍ): أَعْطَى اللَّه لَك بِمِثْلِ مَا سَأَلْت لِأَخِيك. قَالَ الطِّيبِيُّ: وَكَانَ بَعْضُ السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة لِيَدْعُوَ لَهُ الْمَلَكُ بِمِثْلِهَا فَيَكُون أَعْوَن لِلِاسْتِجَابَةِ.
فهل ستدعو لأخيك بخير ليقال لك آمين من الملائكة ولك بمثل أو ستظل تدعو له بالكساح والكسر والرباط الصليبي
الخيار الآن لك فاختر ما شئت ,
وهذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ عبد العزيز الفوزان
س 1/ هل صحيح أن الإنسان إذا دعا على أخيه المسلم لأي سبب أن الملائكة تقول ولك بمثل؟ حتى ولو كان مظلوماً.؟
الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه قال: (من دعا لأخيه في ظهر الغيب، وكل الله به ملكاً يقول: آمين ولك بمثل) فهذا في الدعاء له بالخير، إذا دعوت له بقلب صادق مخلص، وفي ظهر الغيب، فإن الله عز وجل يرسل ملكاً يؤمن على دعائك، ومعنى آمين اللهم تقبل، ودعاء الملائكة مقبول، لأنهم صالحون لا يعصون الله سبحانه وتعالى ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ثم إن الله سبحانه وتعالى يزيدك من فضله، بالإضافة لنفع أخيك، وعظم الأجر في نفع المسلمين، أن الله سبحانه وتعالى يعطيك مثل ما دعوت به لأخيك، أما الدعاء عليه، فالدعاء عليه إن كان من دون سبب يقتضي ذلك فهو ظلم، والله عز وجل لا يحب الظالمين، ولا يهدي القوم الظالمين، وحكم بأنه لا يفلح الظالمون، ولذلك إذا دعوت عليه، فإن هذا الرجل إن لم يكن مستحقاً لهذه الدعوة، فإن هذه الدعوة ربما تعود عليك أنت، لأنك ظالم، لأنك ظالم، أما إن كانت دعوتك قد وافقت محلها لأن الرجل قد ظلمك وأساء إليك، ودعوت عليه بمقدار ظلمه لك، لم تتجاوز في الدعاء، فإن هذه نسأل الله العافية دعوة مقبولة، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول: (دعوة المظلومين مستجابة وإن كان فاجراً) ففجوره على نفسه، فإذا كانت دعوة الفاجر أو الكافر المظلوم مقبولة عند الله سبحانه وتعالى ولو كان الظالم له مسلماً أو صالحاً فكيف بدعوة الرجل المسلم الصالح التقي، فهذا لا شك أولى بالقبول والإجابة، ولهذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن –وفي رواية قال:- ثلاثة لا ترد دعوتهم، دعوة المسافر، ودعوة الصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم) المظلوم هنا جنس يشمل أي مظلوم، مسلماً كان أو كافراً، صالحاً أو فاسقاً، مما يدلك على خطورة الظلم وشناعته وشؤمه –نسأل الله العافية- وهذا من عاجل العقوبة للظالم، قال: (ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين).
ولهذا يقول شاعر، وما أجمل ما قال:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً **** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
جاء في تفسير القرطبي "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسير قوله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها } (النساء : آية 85) : (( وقيل الشفاعة الحسنة الدعاء للمسلمين، والسيئة الدعاء عليهم، وفي صحيح الخبر من دعا بظهر الغيب استجيب له، وقال الملك: آمين ، ولك بمثل ، هذا هو النصيب ، وكذلك في الشر يرجع شؤم دعائه عليه)).
نسأل الله أن يهدي الجميع إلى ما يحب ربنا ويرضاه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن سار على هديه واستن بسنته إلى يوم الدين
م/ن
|
1Likes
الوضع العادي
