18/04/2003, 05:01 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 05/07/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 416
| |
|
أخبار مجاهدي أفغانستان من مركز الدراسات الجمعة 16 \2\1424 هـ
مركز الدراسات / بعد تزايد هجمات المجاهدين على الصليبيين في ولاية بكتيا قرر الصلبيون حشد أكبر عدد من قوات المنافقين لشن هجوم على بعض القبائل عن طريق المنافقين الذين تدعمهم مروحيات العدو ، وفي يوم الثلاثاء 6/2 تحركت مليشيات المنافقين إلى منطقة ( لورا ) الواقعة قريباً من الحدود الباكستانية في ولاية بكتيا ، وقد بدأ هجوم المليشيات على بعض القرى في المنطقة وهذه القرى تابعة لقبائل المنطقة كقبيلة ( زني خيل و زدران ) ، وكانت التهمة لهذه القرى أنها تدعم عناصر القاعدة والطالبان ، وبدأت الطائرات الأمريكية بضرب القرى وتزامن مع ذلك تقدم مئات من المنافقين وقاوم بعض شباب هذه القرى ، وقتل في هذه العمليات القائد ( حاجي أمان الله خان ) وكان أحد نواب القائد الشيخ جلال الدين حقاني أثناء عمليات فتح خوست ، وبعد مقتل القائد أمان الله قامت القبائل والتي ينتمي إليها الشيخ جلال الدين وجمعت قواتها وأفراد القبيلة للانتقام ، وشنوا في نفس اليوم عمليات على مقر اللواء في منطقة ( لورا ) بقيادة عدد من المجاهدين ، واستخدم المجاهدون الهاونات والصواريخ المضادة للآليات والرشاشات المتوسطة ، ونجح المجاهدون بعد معركة استمرت لمدة ثلاث ساعات تقريباً ، نجحوا في دخول مقر اللواء الذي كان قاعدة أمريكية سابقة تم تسليمها قبل شهر للمنافقين ، وكان اللواء بقيادة أحد قادة المنافقين ويدعى ( كرمئي ) ، وقد قتل في هذه المعركة أكثر من 15 عميلاً ، وأصيب 8 آخرون بجراح بالغة ، وقد فر البقية من العملاء بعد أن كانوا يتلقون الأوامر من الأمريكان بالصمود حتى تأتي الطائرات للتغطية عليهم ، وحضرت الطائرات بعد فرار المنافقين وانسحاب المجاهدين من مركز اللواء ، إلا أن الطائرات الصليبية بدأت بقصف القرى المجاورة والتي قالت بأن المجاهدين خرجوا منها ، وتسبب القصف العنيف بمقتل أحد عشر مسلماً معظمهم من النساء ، وتدمير كثير من المباني في القرى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وسمع المجاهدون في الولاية بهذا الإجرام الصليبي فقرروا الرد بطريقتهم ، فرتبوا هجوماً في اليوم التالي 7/2 على مقر اللواء الحدودي الواقع في مديرية ( أرغون ) ، بقيادة قائد المنافقين ( دوست محمد ) ، وكان المجاهدون الذين شنوا الهجوم بقيادة القائد الملا ( غلاب شاه ) وشن المجاهدون الهجوم على مقر اللواء من ثلاث جهات حاصروا فيه المنافقين وقتل منهم عدد غير معروف ، إلا أن ما يقرب من ثمانية عشر منافقاً سلموا أنفسهم ، تم إطلاق سراح ثمانية منهم لاعتبارات يراها المجاهدون وتم تنفيذ حكم الإعدام بعشرة منهم ، بفضل الله تعالى .
شن المجاهدون يوم الأربعاء 7/2 هجوماً مباغتاً بقيادة الملا ( روزي خان ) على مراكز مديريتي ( شينكئي و نوبهار ) الواقعتين في ولاية زابل الجنوبية على بعد 90كلم شمال مدينة قندهار ، وقد تمكن المجاهدون بهذا الهجوم المباغت من داخل المديريتين من إرعاب أفراد العدو مما سبب فرارهم ، وقد تمكن المجاهدون من دخول المراكز الإدارية للمديريتين ، وبعد أن مكثوا يومين يسيطرون على المركزين انسحبوا بسيارتين عسكريتين للعدوا بعد تحميلهما بالغنائم من جميع المعدات والأسلحة
وفي نفس اليوم شن المجاهدون هجوماً مماثلاً على مديرية ( غيان ) الواقعة في ولاية بكتيا ، ودخلوا مركز المديرية وأحرقوا كل ما فيه وانسحبوا فوراً .
وهذه الهجمات على المديريات البعيدة عن المدن الرئيسة يقصد منها المجاهدون إنهاك العدو واستنزافه ، بنشر قواته وطائراته على أكبر رقعة ، والمجاهدون يستهدفون المفاصل الضعيفة للعدو لتعطيل إدارته في كثير من المناطق البعيدة عن مراكز المدن ، وهذا الأمر سيتيح للمجاهدين الحركة في تلك المناطق أو أن العدو سيركز على حماية هذه المناطق مما سيستنزف قواته وقدراته بمثل هذه المناطق النائية .
بعد فشل محاولة اغتيال الجنرال ( تومي فرانكس ) الذي قدم لأفغانستان في جولة دعائية أول الأسبوع ، شن المجاهدون ليلة الأحد 11/2 هجوماً صاروخياً على مراكز العدو العسكرية والإدارية الواقعة في مدينة كابل ، واستهدف القصف عدة مقار للعدو في العاصمة كان من ضمنها السفارة الأمريكية الواقعة في منطقة وزير أكبر خان ، وقيادة قوات إيساف الواقعة في شرق العاصمة ، والقصر الرئاسي ، وقد وقعت بعض الصواريخ بالقرب من تجمع يضم عشرات الجنود من القوات الصليبية البريطانية والفرنسية والإيطالية ، ولا يعلم المجاهدون حجم الإصابات في صفوف العدو ، إلا أن العدو أصيب بحالة من الذعر والرعب وقام بإخلاء جميع المواقع المهمة على الفور ، وشوهدت حركة كثيرة لسيارات الإسعاف ولا يعلم على وجه التحديد عدد الجرحى .
بعد أن أصدر ( جول آغا ) قبل أسبوعين تقريباً قراره بنفي طلبة العلم من قندهار وما حولها ، وهو ماذكرناه في النشرة السابقة ، قرر المجاهدون معاقبة ( آغا ) على هذا القرار ليعرف قدره ، إلا أنهم فشلوا بالرد الفوري عليه لحذره وعدم خروجه إلا لأماكن محددة ، فقرروا تغير الهدف واستطلعوا على عدد من أفراد عائلته ممن يعينه على الشر في نفس الإدارة ، ووقع الاختيار على ابن عم له ، وترصد له المجاهدون وفي يوم الأحد 11/2 نصب له المجاهدون كميناً على الطريق بين بلدة ( ويش ) و مدينة ( سبين بولدك ) ، وبعد مرور الموكب الذي يقل عدداً من المسئولين والعملاء وشقيق صغير لجل آغا وابن عم له ، نفذ المجاهدون الكمين في منطقة ( شين تالاب ) التابعة لمديرية ( سبين بولدك ) الحدودية والتي تبعد عنها 8 كلم فقط ، وأمطر المجاهدون الموكب بالرصاص وخصوا بالرصاص سيارة ( محمد شريف ) شقيق ( جول آغا شير زاي ) وأصيب الخائن بطلقات أودت بحياته فوراً ، وأصيب معه اثنان من القادة الميدانيين وهما ( تور جان ) و ( محمد عوض ) ولكنهما توفيا في مستشفى سبين بولدك القريب من موقع الحادث ، كما لقي ابن عم لجل آغا حتفه في هذا الكمين أيضاً ، وقد أكد ( خالد بشتون ) المتحدث باسم آغا في تصريح له في إذاعة الحرية أن هذا العمل الإجرامي من أعمال الطالبان وهم عازمون الآن على تجميع صفوفهم والانطلاق من باكستان لمهاجمتنا ، وقد أكد آغا هذه التهمة لباكستان أيضاً ، وصرح بهذه التهمة المبعوث الخاص لبوش ( زلماي خليل زادة ) مما أغضب باكستان التي قالت بأننا الدولة الوحيدة التي تعاونت مع الأمريكان ضد الإرهاب بكل شيء ، وهذا جزاء الخائنين .
وبعد هذا الحادث شدد الصليبيون والمنافقون إجراءات الأمن والرقابة بالقرب من الحدود ، وقد سببت هذه العمليات المتزايد الجنون ( لجل آغا ) فبعد معارك سبين بولدك جاءت معارك مديرية معروف ثم شاه ولي كوت ثم خاكريز ثم جاءت عمليات متفرقة داخل قندهار وأخيراً بهذه العملية التي راح ضحيتها أحد أبناء عمه وشقيقه واثنين من القادة الميدانيين له .
لقد كان الأفغان يتوقعون انبطاح العملاء علناً للصليبيين أو للهنود أو للروس أو للرافضة ، ولكن مالم يكن أحداً منهم يتوقع ، أن يكون الانبطاح علنياً للصهاينة على بعد آلاف الكيلو مترات ، حيث فوجئ الأفغان جميعاً بالأنباء التي تتحدث عن لقاءات وزير الخارجية الأفغاني ( عبد الله عبد الله ) بعدد من كبار المسئولين الصهاينة في أوزبكستان قاعدة اليهود في المنطقة ، وكان بعض الأفغان بين مكذب ومصدق لهذه الاجتماعات المتتالية ، إلا أن اليهود أنفسهم قد صرحوا بهذه العلاقات وبهذا الاعتراف والتطبيع من الجانب الأفغاني للجانب الصهيوني المحتل ، ونشرت جريدة معاريف الإسرائلية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصهيونية ( رون بروسور ) أن وزير الخارجية الأفغاني بعث برسالة خطية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي ( سيلفان شالوم ) وأبدى فيها وزير الخارجية الأفغاني استعداده للتطبيع مع اليهود وبناء علاقات ودية بين الجانبين ، وقد نقل وزير الخارجية اليهودي رسالة الحكومة الأفغانية إلى شارون الذي أبدى تقديره لهذه الرسالة ، وهذه الخطوة العلنية جاءت بعد المحادثات التي عقدها ( كرزاي ) قبل عشرة أشهر مع وزير الإسكان اليهودي السابق ( ناتان شارانسكي ) في كازاخستان والتي أعرب فيها ( كرزاي ) رغبة حكومته بإقامة علاقات رسمية وموسعة مع الكيان الصهيوني بعد إجراء انتخابات 2004م وعبر عن دعمه وتأييده لحكومة الكيان الصهيوني في حربها على الإرهاب ، إلا أن وزير الخارجية عبد الله عبد الله لم يتمالك نفسه ويصبر حتى عام 2004م ، فأبدى بعض ما في صدره قاتله الله .
وإذا كان المحتل الصليبي أرغم الأفغاني الفقير البعيد عن دولة اليهود بأن يتجه راغماً نحو هذا التطبيع ، فكيف سيكون أمره للعميل العراقي حينما يحكم بغداد تجاه العدو الصهيوني ؟ .
قبل دخول الصليبيين إلى كابل بسنتين أصدرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها السنوي بأنها زارت مئات المواقع في أفغانستان التي كانت تنتج المخدرات فإذا بها تحولت إلى محاصيل زراعية غذائية ، وأصبحت أفغانستان غير مصدّر للمخدرات بعد القرار الذي أصدره الملا عمر بمنع المخدرات في الأراضي التي تحت سيطرة الإمارة وهي 96% من مساحة أفغانستان .
وهذه الهيئة اليوم تكتب تقريرها السنوي لتثبت أن أهم ركائز الغزو الصليبي لبلاد المسلمين هو نشر المخدرات والفواحش والشرك ، فذكرت في تقريرها لعام 2002م أن أفغانستان أنتجت في هذه السنة – سنة التقرير – ما يكفي العالم لمدة من سنتين إلى ثلاث سنوات ، وهذا التقرير يفضح المزاعم الصليبية بأن من أهدافها لغزو أفغانستان محاربة المخدرات ، فإذا بها تدخل أفغانستان وهي خالية من إنتاج المخدرات – في مناطق الإمارة – وتمكث فيها سنة واحدة لتصبح هذه المنطقة أكثر مناطق العالم على الإطلاق في إنتاج المخدرات .
يقول التقرير " إن كمية الأفيون المنتجة بصورة غير مشروعة في أفغانستان في عام 2002م بعد زوال حكم طالبان ربما يكفي لإمداد السوق العالمية غير المشروعة لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات ، ولاحظ وفد للهيئة زار أفغانستان أنه لا تزال هناك زراعة واسعة للخشخاش والأفيون غير المشروع في أفغانستان ، على الرغم من المرسومين الذين أصدرتهما السلطات الأفغانية عام 2002م – ونحن نعتقد أن المرسومين لذر الرماد في العيون – وقالت الهيئة " إن من التطورات الرئيسية في غرب آسيا مواصلة زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان وعلى ضخامته نفسها التي كان عليها طوال منتصف التسعينات الميلادية ، قبل الحظر الصارم الذي فرضته حركة الطالبان على زراعة خشخاش الأفيون وغيرها من المخدرات عام 2000م ، وتعتقد الهيئة أن صناعة الهروين عادت إلى أفغانستان على نطاق واسع بعد أحدث 11 سبتمبر / أيلول 2001م "
ونحن نظن أن عودت المخدرات لأفغانستان هي أحد الأهداف الرئيسة من قبل الصليبيين لإضاعة الشعب الأفغاني وتدميره ليتمكنوا من السيطرة عليه ، فإذا كانت أمريكا تلاحق كل شخص يتم الوشاية به من قبل المنافقين بتهمة الطالبان ، فهل هي عاجزة فعلاً على الأقل أن تبقي إنتاج المخدرات في أفغانستان على مستواه المعدوم قبل تدنيسها لأرض المسلمين ، وإذا لم تكن تستطع إبقاؤه على مستواه السابق فلا أقل من أن تجعل الإنتاج الأفغاني للمخدرات يكفي العالم لسنة واحدة بدلاً من ثلاث سنوات !! .
أيها المسلمون نحن أمة لا تغلب لو أننا بذلنا كل أسباب النصر كما بذلها من قبلنا ، وإن من أسباب النصر الدعاء والإلحاح على الله في كل مواطن الإجابة ، فأين نحن من الدعاء ؟ ، فلا تتركوا الدعاء على راعية الشر والكفر العالمي أمريكا ، فلم يصب العالم على الإطلاق بمصيبة بحجم أمريكا ، وإن زوالها خير للعالم كله ، فاستعينوا بالدعاء عليها ، فإن الله إذا أذن بدمارها ، يسر لها دعوات صالحة لتكون سبباً في دمارها وزوال ملكها ، فلا تتركوا الدعاء عليها في كل وقت وحال . |
الوضع العادي
