المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

Like Tree46Likes

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #766  
قديم 30/07/2012, 10:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
يسسلمو ممنور الموضوع ..
اسسعدني تواجدكك
اضافة رد مع اقتباس
  #767  
قديم 31/07/2012, 02:54 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
بببآكك آنآ رججعت للموضوع !!
وآتمنى آكببر عدد من آلمشآهدين ..
وآدعوآ لي آلله يوفقككم
اضافة رد مع اقتباس
  #768  
قديم 31/07/2012, 02:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
د.سلمان بن فهد العوده





الفعل الطيب هو الرائحة الزكية التي يشمها الناس منك.
اضافة رد مع اقتباس
  #769  
قديم 31/07/2012, 02:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
تمتعوا . .
بالإستغفار / حتىَ
. . يعتليّ حزنگم !
ۆتنزل رحمآت الإلہ
عليگم ‘
"ٱسٓتغفر اللّہ وٱتووب إلٓيٓہ”

⌯❉ ོ
اضافة رد مع اقتباس
  #770  
قديم 31/07/2012, 02:56 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
گل منإ يملگك گيٻوُرد
لگن لگل منإ طريقٺہَ
آلمختلفہَ ب التعبير !
|| فأرتقوا بما تكتبون ||
┅✔⚜༓
اضافة رد مع اقتباس
  #771  
قديم 31/07/2012, 02:56 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
معبرررررة جدا

لله دره من رجل !!


اضافة رد مع اقتباس
  #772  
قديم 31/07/2012, 02:56 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723




قال الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نزلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
أحبتي: لا يزال المخلصون يحاسبون أنفسهم، ويتهمونها بالتقصير، ويقرعونها بسوط المجاهدة، حتى تستقيم على الجادة.

وإليك يا طالب الصَّواب وقفة جديدة من وقفات المحاسبة؛ فاحرص أن تكون وقفة صادقة مع نفسك، تستخرج كوامنها، وتستنطق لسانها.

القلب! تلك المضْغة العجيبة.. ماذا عنها؟!لقلب! حرص العارفون على تطهيره وإخلائه من الآفات! فهل تفقدت قلبك؟!هل وقفت على خباياه؟! ماذا يحمل؟! خيرًا فيه صلاحك، أم شرًا فيه هلاكك؟!أحبتي: صلاحك مرهون بصلاح قلبك، بذلك نطق الصادق -صلى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فَسَدَتْ فسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي: القلب»! [الراوي: النعمان بن بشير، المحدث: مسلم، صحيح].

إن مضغة مرهون صلاحك بصلاحها وفسادك بفسادها؛ لَحريٌّ بك أن تتفقَّدها، وتسعى إلى إصلاحها.
إن هذه القلوب مشحونة بالعجائب، والسعيد من سعى لتفقد قلبه، وعمل لإصلاحه، وتطهيره من الأدران.لقد غفل خلقٌ كثير عن تفقُّد القلوب والوقوف على عيوبها حتى استفحل شرها، وعمَّ ضررها!يبحث أحدهم عن سلامة قلبه عند الطبيب، ولا يبحث عن سلامته في كتاب الله -تعالى-، وشرعه الطاهر!

إن أمراض القلوب المعنوية لا شك أنها أخطر من أمراض القلوب المحسوسة؛ فإن هذه قد يصل الطبيب إلى معالجتها، أما أمراض القلوب المعنوية فقد تستفحل حتى تُورث صاحبها داء يكبه على وجهه في النار!حديث عن القلب وامتحانه وابتلائه , حديث بالغ الأهمية في وقت قست فيه القلوب ,وضعف فيه الإيمان واشتغل فيه بالدنيا , وأعرض الناس عن الآخرة .

ولذلك سنتحدث عما يعرض لهذا القلب خلال سيره الى الله من امتحانات وابتلاءات وعلامات صحته ومرضه وكيف الوصول إلى قلب صحيح ليس عليه الرين موضوعنا سيكون متجدد سنناقش كل ما من شأنه دليل على صلاح القلب تابعونا ليس لشيء وإنما القلب الذي بين جنبيك له أثر كبير على أعمال جوراحك كل من يريد صلاح قلبه ..كل من يرد لذة في عباداته...؟؟؟؟
اضافة رد مع اقتباس
  #773  
قديم 31/07/2012, 02:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
عوّد لسّآنگ على ( آللھّمُ آغفِر لْيُ ) فٰآنٓ للھ سَآعْاَٺُ لٱ يَردُ فٰيّھآ . / ( آستغفٰر آللھ ) فٰإنھآ تفٰتح آبۈب آلرٓزقٓ لـك
اضافة رد مع اقتباس
  #774  
قديم 31/07/2012, 02:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
في سكراآٺ آلموٺ
لاا يٺحدث الآنسآن
إلا بماآ أمٺلىء بہ قلبہ !
ﻓﺂملئ ﻗلبگ ﺑذكر ،

لا إله إلا آلله 
اضافة رد مع اقتباس
  #775  
قديم 31/07/2012, 02:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
كلمة التوحيد وأثرها على الجوارح:


بقلم الأختين:
* يحدوني الأمل* دروب الخيــر ..
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"





شيء من فضلها:
لا إله إلافالذي يعلم هذه الأمور فالحمد لله،الله، هي أفضل الكلام بعد القرآن، هي أحب الكلام وأفضل الكلام، وهي كلمة الإخلاص، وهي أول شيء دعت إليها الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأول شيء دعا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلا يكفي معناها، وإن لم يعلم شروطها
وهي سبعة :
ا1/ العلم ... 2/الإخلاص.. 3/القبول.. 4/الإنقياد... 5/اليقين... 6/المحبة...7/الصدق...




إذا امتلأ القلب
o بتعظيم الله
o ومحبته
o وإيثار مرضاته
فإنه لا يبقى في قلبه متسع لشهود الناس ،فيكون وقتها العبد واحدًا لواحدٍ.
فيعيش وهو معظم لواحد ،ويرجو واحد ،ولا يريد إلا رضا واحد.


يقول المقريزي
بخلاف من توزع رضاه لإرضاء شركاء متشاكسون كثيرون سيئو الخلق ومتنازعون فيه كلٌ له فيه مطلب يريده ويريد الآخر غيره بل هو عبد لسيد واحد خالص له قد عرف مقصود .


قال تعالى :
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ الزمر : 29

فكلما كان العبد سلماً لربه كلما استمر إحسانه, وعطاءه وسلوكه للطريق الذي يرضاه الله عز وجل.
لا ينظر إلى كل أحد إلا كما صورهم الله في كتابه.


فكيف ينظر إليهم؟
· قال تعالى :﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ً﴾ الفرقان : 20


فكل الناس في حياتك عبارة عن فتنة وابتلاء يختبر الله ما قام في قلبك من رضا أو سخط عنه تعالى.
· قال تعالى:﴿ َيا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ فاطر : 15 ً


و قد صف الله الناس أنهم فقراء :
§ فلا يملكون مصلحتك، فلا تتذلل عندهم.
§ ولا يملكون جلب الضر لك ،فلا تخاف منهم.

إنما عاملهم كما أُمرت ،
فلا تعاملهم من مصدر تعـــلقك بأنهم يعطوك ولا مصدر خــــوف أنهم يمنعوك...







وعلى قدر ما يكون هذا الإيمان راسخاً في ذهن الإنسان يكون متبعاً لأحكام الله، قائماً عند حدوده لا يجرؤ على اقتراف ما حرم الله، ويسارع إلى الخيرات والعمل بما أمر الله.
ومن أجل ذلك جعل الإيمان بلا إله إلا الله أول ركن وأهمه ليكون الإنسان مسلماً.والمسلم هو: العبد المطيع المنقاد لله تعالى ولا يكون كذلك إلا إذا كان مؤمناً من قلبه بأن لا إله إلا الله. وهذا هو أصل الإسلام، ومصدر قوته، وكل ما عداه من معتقدات الإسلام وأحكامه إنما هي مبنية عليه، ولا تستمد قوتها إلا منه، والإسلام لا يبقى منه شيء لو زال هذا الأساس .
ومن فضائلها ما ذكره ابن رجب :


حيث أورد قول سفيان بن عيينة: ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله، وأن لا إله إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا، ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد، فمن قالها عصم ماله ودمه، ومن أباها فماله ودمه هدر، وهي مفتاح الجنة، ومفتاح دعوة الرسل .
ولو أردت أن أذكر ما أورده العلماء، رحمهم الله تعالى حول فضلها وما في ذلك من الأحاديث النبوية وآثار السلف لطال المقام...


نسأل الله أن يرزقنا التوحيد الخالص
اضافة رد مع اقتباس
  #776  
قديم 31/07/2012, 02:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
بقلم الأختين:يحدوني الأمل& دروب الخيــــر"


فإن التوكل على الله عبادة الصادقين، وسبيل المخلصين، أمر الله تعالى به أنبياءه المرسلين، وأولياءه المؤمنين، قال رب العالمين: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير}
وقال :{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
وأمر به المؤمنين:
فقد قال الله تعالى في سبعة مواضع من القرآن :{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}





تعريف التوكل:
1/صدق اعتماد القلب على اللّه تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة ...
2/وقال الجرجاني رحمه الله: التوكل هو الثقة بما عند اللّه، واليأس عما في أيدي الناس ....
التوكل والأخذ بالأسباب.
لابد هنا من لفت الانتباه إلى ثلاثة أمور:
1/ أنّ التوكل لا ينافي أخذ الأسباب...
2/ تتخذ الأسباب وإن كانت ضعيفة في نفسها...
3/أن لا يعتمد عليها، وإنما يجعل اعتماده على الله تعالى...






مواطن يتحتم علينا أن نتوكل فيه على ربنا:
1/عند النوم...
اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك..
2/عند نزول الفاقة...
3/عند الإعراض عن الأعداء:{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلً}
4/إذا أعرض الناس عنك:
قال تعالى :{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وهو رب العرش العظيم}
5/إذا تسرب إلى النفس شيء من التطير:عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطيرة شرك». قال ابن مسعود: وَمَا مِنَّا إِلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ...


ثمـــــــــــــــــــــــرات التـــــــوكل :
النصر ...
الحفظ من الشيطان الرجيم..
الشجاعة...
الرزق...د
دليل على صدق الإيمان...
الكفاية والحماية والرعاية...
نيل محبة الله...
وأعظم ثمرة جنة الله:
قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يتوكلون} [العنكبوت: 58-59].





وأخيرا:
نسال الله أن يملأ قلوبنا بالتوكل عليه وحده ومن تمام التوكل هذا الدعاء "ياحيي ياقيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين
اضافة رد مع اقتباس
  #777  
قديم 31/07/2012, 02:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
القلب السليم


{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }


أما آن الآوان لأن تقترب من ربك
ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها
أما تريد قربه ؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب
قلب ولكن ليس أي قلب
تريد قلبا سليما



ولكن ما هو القلب السليم ؟

يقول ابن القيم رحمه الله :

القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد
والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة ..


وكيف يسلم هذا القلب ؟

يقول ابن القيم رحمه الله :
لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص



حين ولدتك أمك كان قلبك سليما طاهرا
ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن ؟
إنها الذنوب والمعاصى
تلك التى تحول بين العبد و بين ربه .


قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

فاستجب لله كما دعاك لكى يحيي قلبك من جديد
واستجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم
قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن
فالقلب السليم هو سبيل النجاة

قال تعالى :
{ يوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }


ابدأ بتوبة صادقة
وإياك والتسويف
وأتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم
بقلم الأختين
دروب الخير يحدوني الأمل
اضافة رد مع اقتباس
  #778  
قديم 31/07/2012, 02:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
واليقين في لغة العرب هو: العلم وإزاحة الشك، وتحقيق الأمر.

وقد أورد أهل العلم أكثر من معنى لليقين، كلها لا تبعد عن هذا المعنى، وحتى يتبين الأمر لي ولك انظر إلى هذه الآيات التي وردت في معنى اليقين:

1- قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ (سورة الحجر آية: 99) أي الموت.
2- وقال تعالى: ﴿ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴾ (سورة المدثر الآيتان: 46-47).
3- وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ (سورة البقرة آية: 46) وهنا سمي الظن يقينا.
ولا شك عند أهل اللغة أن اليقين هو: أعلى درجات الإدراك.

أما اليقين في الشرع:
فمن معاني اليقين الذي يهمنا في هذا المقام، أو في هذا البحث اليقين من حيث هو أصل للإيمان إذ لا إيمان مع الشك.
وإذا نظر إلى هذا المعنى، فهو شرط من شروط "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وعليه يجب أن يكون كل مؤمن موقنا وإلا انتفى الإيمان عنه.

وخذ أخي العزيز: النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، الدالة على هذا المعنى:
1- قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ (سورة الحجرات آية: 15).
2- وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴾ (سورة التوبة آية: 45).
وأخبر الله عن الكفار حين قالوا لرسلهم: ﴿ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ (سورة إبراهيم الآيتان: 9-10).
وأخبر سبحانه أنهم إذا طلب منهم الإيمان بالبعث قالوا: ﴿ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾ (سورة الجاثية آية: 32).
أما السنة النبوية فقد قال صلى الله عليه وسلم: ) من شهد أن لا إله إلا الله، مخلصا من قلبه، أو يقينا من قلبه لم يدخل النار ( (سورة النساء آية: 65).

أما مقالات بعض أهل العلم في اليقين:
فقد قال الحسن البصري رحمه الله: ما طلبت الجنة إلا باليقين، ولا هربت النار إلا باليقين، ولا أديت الفرائض إلا باليقين، ولا صبر على الحق إلا باليقين".
وقال سفيان الثوري رحمه الله: "لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطارت القلوب اشتياقا إلى الجنة، وخوفا من النار".

أخي العزيز: إن اليقين هو روح أعمال القلوب التي هي روح أعمال الجوارح، كما أن اليقين عمل قلبي من أجل أعمال القلوب، بل هو روحها، ومع ذلك فهو أنواع، وللناس فيه درجات متفاوتة.

ذكر أهل العلم أن أنواع اليقين تنقسم إلى نوعين اثنين وهما:
1- يقين في خبر الله.
2- يقين في أمر الله الشرعي الكوني.
وأن اليقين في خبر الله، هو الإيمان بصدقه، وتحقق وقوعه، إيمانا لا شك فيه.
وأما المراد بخبر الله ما كان من الأمور العلمية الاعتقادية التي حسب المؤمن فيها أن يؤمن بها، وأن يصدق بها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "اليقين يتضمن اليقين في القيام بأمر الله، وما وعد الله أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله، وخلقه وتدبيره".
ولا شك أن المصطفى – عليه الصلاة والسلام – قد بلغ ذروة اليقين، ليس فيما أخبر الله به من أمور الدين والإيمان فحسب، بل في كل ما أخبر الله ووعده، حتى أنه – صلى الله عليه وسلم – كان موقنا بأن الله سينصره، ويظهره على العالمين، وهو ما يزال في أقسى مواقف الاضطهاد، والتشريد، والأذى، ولم يستبطئ نصر الله.
وأنه يجب على المسلم حقيقة الاستسلام لحكمه استسلاما يرتقي لدرجة الإحسان، قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ (سورة النساء آية: 65).

واليقين في أمر الله: هو العمل المطلوب من العبد، فيؤمن بأمر الله فيستقيم عليه، ويقوم بأداء هذا العمل الذي افترضه الله عليه.
فيجب على علماء الأمة الإسلامية إحياء اليقين بخبر الله، وما جاء من الأمور الغيبية، هذا ولله الحمد لا شك فيه معلوم عند كثير من المسلمين.
اضافة رد مع اقتباس
  #779  
قديم 31/07/2012, 03:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
موضوعنــــــــا "
"هل ذكرَ النبي صلى الله عليه وسلم اسمي مع المنافقين ؟؟؟"
سلم الله قلوبكم منها.
بقلم الاختين:يحدوني الأمل & دروب الخير...

النفاق داء عضال، وانحراف خلقي خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وتبدو خطورته الكبيرة حينما نلاحظ آثاره المدمرة على الأمة كافة، وعلى الحركات الإصلاحية الخيِّرة خاصة ، إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل، بينما صاحبه آمن لا تراقبه العيون ولا تحسب حسابًا لمكره ومكايده، إذ يتسمى بأسماء المسلمين ويظهر بمظاهرهم ويتكلم بألسنتهم· وإذا نظرت إلى النفاق نظرة فاحصة لوجدته طبخة شيطانية مركبة من جبن شديد، وطمع بالمنافع الدنيوية العاجلة، وجحود للحق، وكذب·· ولك أن تتخيل ما ينتج عن خليط كهذا!! وإذا نظرنا إلى النفاق في اللغة لوجدناه من جنس الخداع والمكر، وإظهار الخير وإبطان الشر·..




خطر أهل النفاق على الاسلام على مر العصور:

لقد عرف النفاق على مر العصور والدهور , وكان دور المنافقين بين مد وجزر وحسب حالة المجتمع الإسلامية , فحينا يختفي , وحينا تشرأب أعناقه .
فهو بلية عظيمة عندما يدعي شخص ما الإسلام وهو في حقيقته من عدو لهذا الدين .
فالمنافق أخطر من الكافر , فالكافر عداؤه ظاهر واضح , أما المنافق فيتظاهر بالإيمان بينما هو يبطن الكراهية والمكر والحقد والعداء .
ويضاف ايضا أنه عين على المسلمين في تجسسه .
ولخطورة النفاق والمنافقين فلقد خصص القرآن الكريم سورة كاملة اسمها سورة المنافقون , كما ذكر النفاق في القرآن في ثلاثمائة وأربعين آية .
(يقول صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي : منافق عليم اللسان ).
فهم منتشرون في كل مكان وتحت مسميات شتى ويختفون خلف رايات شتى , من أحزاب علمانية , إلى مؤسسات ومنظمات , وكلها تبطن العداء للإسلام والمسلمين .
وتتعدد وسائلهم وتختلف في كل زمان ومكان , لأنهم اصحاب تذبذب وتقلب , ودينهم المكر والخداع , فيظهرون بصورة المشفق الناصح الذي يريد الخير للناس , وهنا يكمن خطرهم , فيقع البعض في شباكهم .

أخطرِ موضوعٍ من موضوعات الإيمان ألا وهو النِفاق لأنَّ أخطرَ الأمراض أيها الأخوة في عالم الطِب هي الأمراضُ التي لا أعراضَ لها ، هُناكَ أمراضٌ لها آلامٌ لا تُحتمل ليست خطيرة لأنها في وقتٍ مُبكر تكشِفُها ، ولكنَّ أخطرَ الأمراض هيَ الأمراض التي لا يُصاحِبُها ارتفاع حرارةٍ ولا آلامُ مُبرّحةٌ إنما هيَ أمراضٌ تتسلل تسلُلاً بطيئاً إلى أن تستفحلَ فجأةً وعندئذٍ يستحيلُ الدواء .
ذكرتُ هذا لأنَّ الذي يخافُ أن يكونَ مُنافقاً قولاً واحداً ليسَ مُنافقاً لكن المنافق لا يدري أنه منافق .. لا يدري .. يحسبُ أنهُ مؤمن هذا الذي يُفسّرُ بهِ أن تأتي ثلاث أو أربعُ آيات في مقدمة القرآن الكريم وفي أولِ سورةٍ منه تتحدثُ عن المؤمنين ، وفي آيتين فقط يتحدثُ القرآن عن الكافرين ، وفي ثلاث عشرة آية يتحدثُ عن المنافقين ...
عندما الإنسان يتكلّم كلام الكُفر .. هذا الإنسان ليسَ خطراً أبداً، لأنَّ الناسَ يحذرونهُ لأنَّ كفرهُ بواح مهما يكن كفرهُ شديداً الناسُ يحذرونهُ ، أمّا الذي يُخشى منهُ : هذا الذي تظنهُ مؤمناً وهو كافر فالذي تظنهُ مؤمناً وهو كافر هو المنافق لهُ مظهر وله مخبر ، لهُ موقفٌ مُعلن ولهُ موقفٌ حقيقي ، لهُ سلوك خارجي ولهُ اعتقاد داخلي ، المنافق أخطرُ إنسانٍ في المجتمع الإسلامي ..
.
الآن : النِفاق خطورتهُ أنَّ الإنسانَ يمتلئُ منهُ وهو لا يشعر ، والنِفاقُ خطورتهُ أنهُ يخفى على الناس ، إذا أحدهم قال ليسَ هُناكَ إله مع أن هذا الكلام هو الكُفر لكن أنا أرى هذا الكلام ليسَ لهُ خطورةٌ على المجتمعِ أبداً لأنَّ الناسَ لا يصدقونهُ ويحذرونهُ ويبتعدون عنهُ ويتهمونهُ بالكُفر .. أمّا هذا الذي يقول كما يقول الناس ويصلي صلاتهم ويصوم صيامهم ويكيدُ للمسلمين ... هذا مُنافق .
يعني إذا الإنسان جاء بالآيات ووجهها توجيهاً ليوافقَ روحَ العصر ، جاء بآيات وفسّرها تفسيراً .. يُكرّس في انحرافات العصر فرضاً ، فرّغَ الإسلام من مضمونهِ .. وهو يقول قال الله جلَّ جلاله والنبي عليه الصلاة والسلام .. هُنا الخطر لأنَ هذا سُمٌّ في دسم .. دسم مع السُم ..





باسم الدين ماذا فعلوا؟؟؟؟؟؟

وباسم الإسلام يتسلط الظلمة على عامة المسلمين.
- وباسم الإسلام تستباح حرمات الله وينشر الفساد في الأرض.
- وباسم الإسلام يظهر في مجتمعات المسلمين من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.
- وباسم الإسلام تباع الفتاوى المزيفة وتشترى من أجل تضليل الأمة وإرضاء أهواء الحكام.
- وقد أكثر الله عز وجل في وحيه المنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم- من ذكر أوصاف المنافقين، ليكتشف أمرهم للمسلمين في كل عصر وفي كل مجتمع وذلك لخطورتهم.....






كيف السبيل إلى الخلاص من شرهم؟؟؟؟؟


إن السبيل الأقوم والطريق الأمثل لإيقاف شر المنافقين والمنافقات في زماننا ، وتعطيل أهدافهم ومخططاتهم هو جهادهم كما أمر الله تعالى في قوله { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ سُورَةُ التَّحْرِيمِ : 9 ] . قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتدخل فيه أمته من بعده، وقال ابن عباس رضي الله عنه: أمره الله بجهاد الكفار بالسيف ، والمنافقين باللسان وأن يذهب الرفق عنهم، فجهاد المنافقين عباد الله من أجل فرائض الدين ، ولا يقل شأناً عن فريضة الجهاد ضد الكافرين ، وقد ذكر بعض العلماء أن جهاد المنافقين فريضة دائمة ، بينما جهاد الكافرين قد لا يكون على الدوام .
أيها المسلمون: إن الموقف الشرعي من هؤلاء المنافقين هو أن نحذرهم لأنهم يظهرون ما لا يبطنون ، ويسرون ما لا يعلنون ، ولربما تحدثوا باسم الدين فاغتر بهم الأغرار، فيحسبونهم من الناصحين والله أعلم بما يكتمون، ومع الحذر منهم لا بد من كشف خططهم وفضح أساليبهم ، فهم جبناء و أصحاب حيل ومكر وخديعة لا يجرؤون على التصريح بما يريدون، فيسعون إلى التدمير باسم التطوير ، وإلى الإفساد باسم الإصلاح .

أيها اللاهثون خلف الأعادي * هل ستبنون ؟! أم تريدون هدما
كم رفعتم من الشعارات لكن * لم تزل تلكم الشعارات وهما
قد شبعتم عــداوةً وخلافاً * وصرمتم حبل التواصل صرما
ونسيتم قرآنكـم وجعـلتم * دون إيمانكم من البغي ردما
الشعارات لا توحد صـفا * والخلافات لا تحقق حلما
إن أقسى مصائب العصر أن * نلمح أهل الهدى يسامون ظلما
ودعاة الظلال يلقون إجلالا * وهم ينفثون في الناس سما





وأخير :
إذا سلمنا من النفاق الكبير فلن نسلم من صفاتهم العمليه وهي كثيرة ...
أعزائي راجعوا قلوبكم وفتشوا عننها ونقبوا في أعماقها فالنفاق مبدأه حب المدح ونهايته مبارزة الاسلام والمسلمين....
اضافة رد مع اقتباس
  #780  
قديم 31/07/2012, 03:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي الزلفاوي
موقوف
تاريخ التسجيل: 20/07/2011
المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
االورع
الورع مصطلح من منا لم يسمع عنه؟ ومن منا لم يطرق سمعه؟ إن من يقرأ في سير السلف أو يستمع إلى وصاياهم أو يدرس سيرهم لا بد أن تتكرر هذه الكلمة على سمعه كثيراً، ويرى وهو يقرأ أنه يتحدث عن قضية تاريخية أصبح بيننا وبينها حجراً محجوراً، وحين نقرأ سير السلف وأخبارهم في الورع والزهد والرقائق فإننا قد نحكم على تلك الروايات بالضعف والبطلان، وتارة نتهم من روي عنهم بالمبالغة والتشدد، وأخرى نتهم الراوي بالغلط والخطأ، وقد يكون شيء من ذلك صحيحاً، لكننا نادراً ما نتهم أنفسنا وأنها لم تَرْقُ إلى إدراك هذه المعاني، وأن قلوبنا لم تَصْفُ لترى أن ما عليه أولئك هو الخوف من الله سبحانه وتعالى، وأن ما عليه أولئك هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف السابقين.
ولقد قدمت رِجْلاً وأخرت أخرى وأنا أريد الحديث حول هذا الموضوع، حتى أني وأنا أعد له وأقرأ عزمت ألا أتحدث عن هذا الموضوع، ليس تقليلاً من شأنه وأهميته، لكن شعور بأنه ينبغي ألاَّ يتحدث عن الورع إلاَّ أهل الورع، وينبغي ألاَّ يتحدث عن الصدق إلا الصادقون الخائفون المخبتون، والمتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور، لكن عزائي أن أقول لكم اسمعوا مقالي وإياكم وحالي، فالقضية أقوال وشذرات من سير سلف الأمة نسعى إلى ربطهما بواقعنا، ونقولها لإخواننا ونحن جميعاً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الورعين المتقين الصالحين، وإن لم ترق أنفسنا إلى منازلهم فلنتشبه بهم؛ فإن من تشبه بقوم فهو منهم، والتشبه بالكرام فلاح.
الورع معشر الإخوة الكرام مصطلح نبوي شرعي؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ فقال  -فيما رواه البيهقي – في وصيته لأبي هريرة رضي الله عنه:"كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأَقِلّ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب".
روى البزار والحاكم والطبراني في الأوسط من حديث حذيفة رضي الله عنه، ورواه الحاكم أيضاً من حديث سعد أنه صلى الله عليه وسلم قال: "فضل العلم أحب إليَّ من فضل العبادة وخير دينكم الورع".
ففي هذه النصوص الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم أطلق صلى الله عليه وسلم فيها هذا اللفظ وهذا المصطلح، فهو إذن مصطلح شرعي نبوي، وإن كان ليس من شروط هذه المصطلحات أن ترد بنصها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما دام المصطلح لا يعارض النصوص الشرعية فلا مشاحة في الاصطلاح.
أما الأدلة له على معنى الورع دون لفظه فهي أدلة كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنها الحديث العظيم الجامع الذي جعله جمعٌ من أهل العلم أحد الدعائم التي يقوم عليها الإسلام، وهو حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إن الحلال بيّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه" والحديث مشهور في كتب السنة بروايات عدة، ويحفظه الصغير والكبير، وهو قاعدة في التورع مما يشتبه منه، مع أن معنى الورع -كما سيأتي- يأخذ مدى أكبر من هذا المدى ودائرة أوسع من هذه الدائرة، والتورع عن المشتبهات والبعد عنها ليس إلا باباً من أبواب الورع.
ومن الأدلة في هذا المعنى حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وحين جاء وابصة بن معبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له صلى الله عليه وسلم : "جئت تسأل عن البر" ، فقال: نعم ، قال له صلى الله عليه وسلم:"استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك" رواه أحمد والدارمي، وله شاهد عند الإمام أحمد من حديث ثعلبة، وهذا الحديث فيه إيماء وإشارة إلى تلك الحساسية المرهفة التي يملكها عباد الله الصالحون؛ فصارت نفوسهم تطمئن إلى البر وترتاح إليه، وصارت نفوسهم تأنف من المعصية وإن أفتاها الناس وأفتوها، ولا شك أن هذا الحديث مع ما فيه من الدلالة على الأمر بالتورع مما حاك في الصدر وإتيان ما اطمأنت إليه النفس، فهو إشارة إلى حال الصالحين وحال قلوبهم التي ترى بنور الله سبحانه وتعالى؛ فتطمئن هذه القلوب للبر والهدى والتقى والصلاح، وتشعر باشمئزاز ونفور وتردد من الإثم وأسبابه، ولو أفتاها الناس، وهذا المقياس في مسألة البر والإثم ليس إلا لعباد الله الصادقين، بل لعله أن يكون أمارة نختبر بها قلوبنا؛ فإن كانت تطمئن للبر والصلاح والتقوى وتشمئز من المعصية والسيئة وتنفر منها فهي قلوب صالحة بإذن الله، وإن كانت دون ذلك فهي بحاجة إلى تزكية وإصلاح.
وهو ليس خطاباً للمعرضين الذين علا الران على قلوبهم، فأصبحت نفوسهم مأسورة بهواها وشهواتها، فقلبه ونفسه إنما تطمئن لمعصية الله سبحانه وتعالى وإيذاء عباده المؤمنين المتقنين، بل كم من الناس انقلبت الموازين لديه فأصبحت السيئة حسنة والحسنة سيئة.
إذن فهذا المقياس إنما هو لأولئك الصالحين الذين توجهت قلوبهم لله سبحانه وتعالى فأصبح القلب لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله سبحانه وتعالى، ولا يتوجه إلا لله، وقبلته إلى الله عز وجل لا يفارقها؛ فكما أنه يستقبل القبلة في صلاته ويقف بين يدي الله عز وجل كل يوم خمس مرات فقلبه إنما قبلته لله لا يمكن أبداً أن يستقر في قلبه محبة غير الله أو التوجه له، أو أن يكون فيه إرادة تخالف أمر الله سبحانه وتعالى وشرعه، لهذا ارتقت هذه النفوس إلى هذا القدر فصارت تطمئن للبر وتشمئز من الإثم؛ فمنحها الله عز وجل هذا النور وهذا الفرقان "يا أيها الذين آمنوا إن تتقو الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ". وفي آية أخرى "ويجعل لكم نورا تمشون به"
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:08 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube