31/07/2012, 03:00 PM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 20/07/2011 المكان: سوي اضافه كأنك ماتدري:$> BB: 2A85D3C4
مشاركات: 4,723
| |
موضوعنــــــــا "
"هل ذكرَ النبي صلى الله عليه وسلم اسمي مع المنافقين ؟؟؟"
سلم الله قلوبكم منها.
بقلم الاختين:يحدوني الأمل & دروب الخير... النفاق داء عضال، وانحراف خلقي خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وتبدو خطورته الكبيرة حينما نلاحظ آثاره المدمرة على الأمة كافة، وعلى الحركات الإصلاحية الخيِّرة خاصة ، إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل، بينما صاحبه آمن لا تراقبه العيون ولا تحسب حسابًا لمكره ومكايده، إذ يتسمى بأسماء المسلمين ويظهر بمظاهرهم ويتكلم بألسنتهم· وإذا نظرت إلى النفاق نظرة فاحصة لوجدته طبخة شيطانية مركبة من جبن شديد، وطمع بالمنافع الدنيوية العاجلة، وجحود للحق، وكذب·· ولك أن تتخيل ما ينتج عن خليط كهذا!! وإذا نظرنا إلى النفاق في اللغة لوجدناه من جنس الخداع والمكر، وإظهار الخير وإبطان الشر·..
خطر أهل النفاق على الاسلام على مر العصور:
لقد عرف النفاق على مر العصور والدهور , وكان دور المنافقين بين مد وجزر وحسب حالة المجتمع الإسلامية , فحينا يختفي , وحينا تشرأب أعناقه .
فهو بلية عظيمة عندما يدعي شخص ما الإسلام وهو في حقيقته من عدو لهذا الدين . فالمنافق أخطر من الكافر , فالكافر عداؤه ظاهر واضح , أما المنافق فيتظاهر بالإيمان بينما هو يبطن الكراهية والمكر والحقد والعداء .
ويضاف ايضا أنه عين على المسلمين في تجسسه .
ولخطورة النفاق والمنافقين فلقد خصص القرآن الكريم سورة كاملة اسمها سورة المنافقون , كما ذكر النفاق في القرآن في ثلاثمائة وأربعين آية .
(يقول صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي : منافق عليم اللسان ).
فهم منتشرون في كل مكان وتحت مسميات شتى ويختفون خلف رايات شتى , من أحزاب علمانية , إلى مؤسسات ومنظمات , وكلها تبطن العداء للإسلام والمسلمين .
وتتعدد وسائلهم وتختلف في كل زمان ومكان , لأنهم اصحاب تذبذب وتقلب , ودينهم المكر والخداع , فيظهرون بصورة المشفق الناصح الذي يريد الخير للناس , وهنا يكمن خطرهم , فيقع البعض في شباكهم .
أخطرِ موضوعٍ من موضوعات الإيمان ألا وهو النِفاق لأنَّ أخطرَ الأمراض أيها الأخوة في عالم الطِب هي الأمراضُ التي لا أعراضَ لها ، هُناكَ أمراضٌ لها آلامٌ لا تُحتمل ليست خطيرة لأنها في وقتٍ مُبكر تكشِفُها ، ولكنَّ أخطرَ الأمراض هيَ الأمراض التي لا يُصاحِبُها ارتفاع حرارةٍ ولا آلامُ مُبرّحةٌ إنما هيَ أمراضٌ تتسلل تسلُلاً بطيئاً إلى أن تستفحلَ فجأةً وعندئذٍ يستحيلُ الدواء .
ذكرتُ هذا لأنَّ الذي يخافُ أن يكونَ مُنافقاً قولاً واحداً ليسَ مُنافقاً لكن المنافق لا يدري أنه منافق .. لا يدري .. يحسبُ أنهُ مؤمن هذا الذي يُفسّرُ بهِ أن تأتي ثلاث أو أربعُ آيات في مقدمة القرآن الكريم وفي أولِ سورةٍ منه تتحدثُ عن المؤمنين ، وفي آيتين فقط يتحدثُ القرآن عن الكافرين ، وفي ثلاث عشرة آية يتحدثُ عن المنافقين ...
عندما الإنسان يتكلّم كلام الكُفر .. هذا الإنسان ليسَ خطراً أبداً، لأنَّ الناسَ يحذرونهُ لأنَّ كفرهُ بواح مهما يكن كفرهُ شديداً الناسُ يحذرونهُ ، أمّا الذي يُخشى منهُ : هذا الذي تظنهُ مؤمناً وهو كافر فالذي تظنهُ مؤمناً وهو كافر هو المنافق لهُ مظهر وله مخبر ، لهُ موقفٌ مُعلن ولهُ موقفٌ حقيقي ، لهُ سلوك خارجي ولهُ اعتقاد داخلي ، المنافق أخطرُ إنسانٍ في المجتمع الإسلامي ..
.
الآن : النِفاق خطورتهُ أنَّ الإنسانَ يمتلئُ منهُ وهو لا يشعر ، والنِفاقُ خطورتهُ أنهُ يخفى على الناس ، إذا أحدهم قال ليسَ هُناكَ إله مع أن هذا الكلام هو الكُفر لكن أنا أرى هذا الكلام ليسَ لهُ خطورةٌ على المجتمعِ أبداً لأنَّ الناسَ لا يصدقونهُ ويحذرونهُ ويبتعدون عنهُ ويتهمونهُ بالكُفر .. أمّا هذا الذي يقول كما يقول الناس ويصلي صلاتهم ويصوم صيامهم ويكيدُ للمسلمين ... هذا مُنافق .
يعني إذا الإنسان جاء بالآيات ووجهها توجيهاً ليوافقَ روحَ العصر ، جاء بآيات وفسّرها تفسيراً .. يُكرّس في انحرافات العصر فرضاً ، فرّغَ الإسلام من مضمونهِ .. وهو يقول قال الله جلَّ جلاله والنبي عليه الصلاة والسلام .. هُنا الخطر لأنَ هذا سُمٌّ في دسم .. دسم مع السُم ..
باسم الدين ماذا فعلوا؟؟؟؟؟؟
وباسم الإسلام يتسلط الظلمة على عامة المسلمين.
- وباسم الإسلام تستباح حرمات الله وينشر الفساد في الأرض.
- وباسم الإسلام يظهر في مجتمعات المسلمين من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.
- وباسم الإسلام تباع الفتاوى المزيفة وتشترى من أجل تضليل الأمة وإرضاء أهواء الحكام.
- وقد أكثر الله عز وجل في وحيه المنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم- من ذكر أوصاف المنافقين، ليكتشف أمرهم للمسلمين في كل عصر وفي كل مجتمع وذلك لخطورتهم.....
كيف السبيل إلى الخلاص من شرهم؟؟؟؟؟
إن السبيل الأقوم والطريق الأمثل لإيقاف شر المنافقين والمنافقات في زماننا ، وتعطيل أهدافهم ومخططاتهم هو جهادهم كما أمر الله تعالى في قوله { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ سُورَةُ التَّحْرِيمِ : 9 ] . قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتدخل فيه أمته من بعده، وقال ابن عباس رضي الله عنه: أمره الله بجهاد الكفار بالسيف ، والمنافقين باللسان وأن يذهب الرفق عنهم، فجهاد المنافقين عباد الله من أجل فرائض الدين ، ولا يقل شأناً عن فريضة الجهاد ضد الكافرين ، وقد ذكر بعض العلماء أن جهاد المنافقين فريضة دائمة ، بينما جهاد الكافرين قد لا يكون على الدوام .
أيها المسلمون: إن الموقف الشرعي من هؤلاء المنافقين هو أن نحذرهم لأنهم يظهرون ما لا يبطنون ، ويسرون ما لا يعلنون ، ولربما تحدثوا باسم الدين فاغتر بهم الأغرار، فيحسبونهم من الناصحين والله أعلم بما يكتمون، ومع الحذر منهم لا بد من كشف خططهم وفضح أساليبهم ، فهم جبناء و أصحاب حيل ومكر وخديعة لا يجرؤون على التصريح بما يريدون، فيسعون إلى التدمير باسم التطوير ، وإلى الإفساد باسم الإصلاح .
أيها اللاهثون خلف الأعادي * هل ستبنون ؟! أم تريدون هدما
كم رفعتم من الشعارات لكن * لم تزل تلكم الشعارات وهما
قد شبعتم عــداوةً وخلافاً * وصرمتم حبل التواصل صرما
ونسيتم قرآنكـم وجعـلتم * دون إيمانكم من البغي ردما
الشعارات لا توحد صـفا * والخلافات لا تحقق حلما
إن أقسى مصائب العصر أن * نلمح أهل الهدى يسامون ظلما
ودعاة الظلال يلقون إجلالا * وهم ينفثون في الناس سما
وأخير :
إذا سلمنا من النفاق الكبير فلن نسلم من صفاتهم العمليه وهي كثيرة ...
أعزائي راجعوا قلوبكم وفتشوا عننها ونقبوا في أعماقها فالنفاق مبدأه حب المدح ونهايته مبارزة الاسلام والمسلمين.... |