هي الباقية

هي الراقية

هي مهمتنا

هي قمتنا

هي حلمنا

هي نغمنا

هي حلم هذا الموسم فقط وليست كل شيء , هي البطولة التي تغيرت منابع

( جداولها ) وتعددت لوائحها وخرائطها , تلك البطولة التي لم نتأقلم معها فقط ,

فهي ليست بالمستعصية أو المستحيلة , فلم تعد آسيا للفريق الأقوى والأجدر

أو المتشبث بتاريخ آسيوي مجيد , إنها فقط بطولة التأقلم والتركيز ونفض أغبرة

الرياح النفسية , وفي هذه البطولة التي تعثر الزعيم في بداياتها بتعادلات غير عادلة

وبناءا على الفوز الهلالي على بيروزي في إيران اؤكد لكم أن الزعيم بدأ بممارسة

التكنيك الجديد ألا وهو التأقلم والبعد عن الضغط النفسي وهي خطوة مهمة وجديرة

بالتأمل , فمن وجهة نظري لم يعد ينقصنا إلا عامل واحد فقط وأتمنى إضافته

في مباراة الغرافه إن شاء الله ومن ثم في مباراة بني ياس إن شاء الله ألا وهو

التركيز ثم التركيز ثم التركيز . فهذا العامل يعني أن نبتعد عن الأخطاء الفردية

كما حدث مع أسامه في مباراة بيروزي وكما حدث مع شراحيلي في مباراة الغرافه

وكما حدث مع المرشدي في مباراة الشباب الإماراتي وهذا التركيز أيضا يعني أن نسجل

من كل الفرص المتاحه وهذا لم يحدث إطلاقا مع الزعيم طوال عشر نسخ , فباتت

إضاعة الفرص الوافرة سمة عجزنا التخلص منها حتى مباراة بيروزي الأخيرة ,

ولنا في نسخة آسيا السابقة خير دليل عندما حصل عليها السد بالتركيز فقط ,

ولنا في دوري أبطال أوربا هذا الموسم أيضا خير دليل عندما تأهل لها تشيلسي

وبايرن ميونخ بالتركيز فقط وخرج منها برشلونه وميلان والريال المتشتتين

والذين يعتبرون أفضل وأقدر وأجدر للوصول على النهائي بناءا على معطياتهم

الفنية. هذه الرسالة ليست لجمهور الطفولة ( أبو بطولة ) , فالزعيم أفرحنا كثيرا

ببطولاته وهيمنته وثباته بالمنافسات , نحن بحاجة للوقوف مع اللاعبين والإدارة

حتى آخر رمق من منافسات هذا الموسم , هذه الرسالة للجمهور العاشق والوفي

والعميق الذي يعلم أن الهلال حقق آسيا ( تسعين ) وهو بسوء فني لا يعلم به

إلا الله , هذه الرساله للجمهور الذي يعلم بأن السد عاد إلى آسيا بعدد 22 سنة

ليكون ثالث العالم . فلماذا نمارس لغة التباكي والتشائم وجلد اللاعبين والإدارة

معنويا ونفسيا عبر المنتديات والتغريدات بسبب ضياع بطولة محلية أو بطولتين ؟!

ياجمهور الزعامة الحقيقية كونوا على الموعد , فمتى ماحضر ( التركيز ) أتى

كأس آسيا العزيز.