قرأت خبر تدشين البوابات الاليكترونية فى دولة السودان الفقيرة مادياً, تلك البوابات التي تحد من معانات الجمهور المحب لمشاهدة المباريات من الملعب مباشرة, والذين هجروا الملاعب بسبب جلافة القرارات التي لا تصب ابداً فى مصلحة الجمهور الرياضي, مدعومة بوسائل الاعلام التي تدافع عن المسئول وتداهنه وتطبل له وتستمر معاناة الجمهور.
فى كل مرة تظهر قرارات وتضخم وتعقد لها البرامج ويستضاف لها المحللون محبي الفلاشات فى القنوات (المطبلة) والتي لا يستطيع احد ابداء رأيه بكل حيادية الا ويتهجم عليه مقدم البرنامج ويهمش كلام كل من يريد الاصلاح, وبالاخص القناة الخشبية , تلك القرارات التي تشابه فقاعة الصابون التي تكبر عندما ينفخها الطفل حتى تصل لحد يعجز الطفل عن اكمال نفخه, عندها اما تتلاشى او تتفرقع ولا يشاهد احداً اي شيء يخرج منها سوى الهواء.
السودان التي لا تمتلك مال تسابق الزمن وتبداء بتركيب البوابات الاليكترونية رغم قلة المال ولدينا ما زالت السوق السوداء يتحكم بها البنغاليين والهنود الذين تعطى لهم تذاكر المباريات ليبيعها لمصلحة شخصية من الملعب او الاندية ويعطى نسبة وقد يضحك على من اعطاه التذاكر و (يلهف) مبالغ اكبر عندها تصبح التذكرة ذات العشرين ريال ب 100 ريال والمنصة 500 ريال والمسئول فى الاتحاد السعودي يجتمع ويقرر ولكن لا ينفذ على الواقع, ويمنينا بشراء التذاكر من الانترنت لنعيش احلام اليقضة ونفوق على سراب, وهذا يدل ان لدينا مال ولدى الاخوان فى السودان فكر واخلاص, والخصلتان اجتمعتا فى القطريين فسبقونا بمراحل واصبحوا يقارعوا الدول الكبرى رياضياً ونحن ما زال المسئول لدينا يقرر والاعلام يطبّل والواقع مزري وانتظر ال --ار ولكن لا ربيع.
اتمنى ان تكون القرارات نافذه فى الامور التي تطور الكرة السعودية وتعيد امجاد 1994هـ وتمحي مرحلة الهزائم بالثمانيات والخمسات والاربعات, والاستعانة بالشباب والفكر المتحضر بدل ان يستمر ديناصورات العصر الذين عمروا فى الاتحاد دهوراً ولم تتطور الرياضة السعودية لأنهم اهتموا بمكبرات الصوت وتركوا البوابات وجلب الجمهور وتحفيزه على الحضور.
تطوير الرياضة لدينا على الورق وفى السودان يبدء التنفيذ - مال بدون فكر !! 
الوضع العادي
