مثال: تخيل أنه تم تحديد موعد لك وطلب منك عدة مهام محددة عليك الاستعداد لها وترتيب أوضاعك ووقتك وكان بينك وبين الموعد عدة أيـام ..... وطوال فترة استعدادك بدأت تسري شائعـات وأخبار بأن الموعد قد يتم تقديمه لتاريخ ويوم كذا، ثم تم التراجع عن التقديم، ومع هذه الشائعات امتلأ سمعك بكثرة سماع تفسيرات التقديم وأسبابه، وبدأت تسمع تفسيرات سلبية تشعرك بشيء من الإحباط لكن في نفسك أمل وفي ذهنك حضور هذا الموعد.....، ثم ظهر خبر جديد بإمكانية تأجيل الموعد للأسباب كيت وكيت، وتبعه خبر أن سببه فلان ، لكن شائعة أخرى تقول أن الحدث الفلاني كان سبباً في التأجيل، وبعدها بدأت الشائعات تنهال عليك
بأن أطراف أخرى تريد الحضور ومعهم كيت وكيت، وتوقع بانسحاب فلان وفلان ممن (تتمنى حضورهم)، وهذا سبب لك شعور بالعجز، فبدأت بالاتصال لمعرفة السبب، ثم جاء خبر أن سيتم نقل مكان اللقاء لمكان جديد، فبدأت التفسيرات أن الأطراف المتدخلة سبب في ذلك، بينما شائعة أخرى تقول أن هناك تحديد لموعد ثاني للفئة المنسحبة دون تحديد وقت وطبيعة اللقاء !!.

حاولت الاتصال لتقصي ومعرفة طبيعة اللقاءين، لا لكي تقرر لمن ستذهب؛ لكن كثرة الشائعات جعلت في النفس حيرة تحتاج لإي إجابة، ثم عرفت أن هناك نقاش واجتماع لحل هذا الخلاف،وبدأت شائعات تنهال على مسامعك، وتأخذ جل تفكيرك ووقتك، فمرة اتفقوا على شيء واختلفوا على شيء، ثم حصل كذا وقال فلان كذا وكذا ، ورد عليه الأخر بكذا وكذا، وهذه تفسر بتفسيرات أخرى تفتح عليك باب شائعات كبيـر.....
وبين تعليق فلان وكلام علان، وبين تفسيرك الخاص وقلقك وحيرتك وشعورك بشيء من اليأس؛ بدأت تتخيل أحداث وتتوقع أشياء سلبية تظن أنها ليست في صالحك، وبدأ يتملأ رأسك بكثير من الأفكار والخيالات وحديث النفس السلبي.