20/01/2012, 04:04 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/05/2004 المكان: نجد
مشاركات: 4,096
| |
المربي الفاضل دوق فليد تحية طيبة وبعد
طالما انك فتحت الموضوع ونقدر لك اطلاعك وقرائتك وخبرتك في الشئون العسكرية وهذا ما دفعني الى كتابة ردي المتواضع من باب المناقشة وتبادل الآراء (والطوابع) وكسب شيئ من المعرفة والاستفادة من شخصكم الكريم بناءا على معرفتي البسيطة بك كعضو له اسهاماته في المنتدى .
ومن هذا المنطلق دعنا اولا نتفق ان المواجهه العربية الفارسية سوف تحدث لا محالة وفق اطماع تاريخية واقليمية وتبادل القوى في المنطقة وان المسئلة مسئلة وقت فقط .
ودعني ايضا اتفق معك في ان دول الخليج لم تستفد من الدروس وتجهز نفسها عسكريا بشكل اقوى ولا ادري لماذا لحد الآن لم يتم تطبيق التجنيد الاجباري على مواطنين دول الخليج عشان هالشباب اللي يهايط ينفعنا اذا جت اي ازمه .
وبخصوص تصريح سمو الامير تركي الفيصل فهو تصريح من رجل له مواقفه التاريخية والدولية والتي لا يمكن ان نقلل منها اما بالتوقيت فهو توقيت مناسب في هذا الوقت خاصة انه جاء على مستوى غير رسمي وهذا مهم في تسلسل الاحداث ومثل ما يقولون الخبراء الاستراتيجين السياسيين مناورات سياسية .
وفي البداية شخصيا انا لحد الآن محتار عن سبب هذه التهديدات فمن يريد ان يشن حرب تكون له اهداف وهذا معروف على امد العصور وهي اما اهداف توسعية او احتلال او حرب دفاع او رد ارض محتله وهذه الاهداف ليست موجوده لو ننظر للخريطة فماذا تريد ايران ان تحتل ؟ وماذا تريد ان تسترد ؟
هذا غير ان ايران لديها موارد نفطية ولها اراضي ومساحه واسعه فأين هي الاطماع التي تستوجب من ايران ان تبدأ مغامرة قد تكون بلغة الارقام والامكانيات ناجحه ولكن بلغة الحرب والمعارك والتخطيط الميداني غير معروفه النتائج او التحولات فحليف اليوم قد يكون عدو الغد وجميعنا نعرف ان في لغة الحروب في هذا القرن الغلبة لمن يدفع اكثر .
ولعل اطلاعك حسب ما قرات في احدى ردودك على بعض الكتب العسكرية الغربية او من الحروب السابقة يجعلني ان استفسر منك عن شيئ مهم فأنه حسب علمي واطلاعي المتواضع وقرائتي البسيطة ان معظم الحروب كانت حروب مفاجئة وانه من ضمن الخطط العسكرية ان المباغته والضربة المفاجئة هي من اهم سلاح القائد العسكري الذكي فهتلر مثلا لم (يهدد) في بداية اجتياحه للنمسا بل على العكس قبل الاجتياح بايام كان هناك اجتماع بينه وبين دول التي سميت بعد ذلك بالحلفاء طمئنهم فيها بانه ليس لديه اي نيه بالحرب ولكن بعدها بثلاث ايام بدأ اجتياحه .
وحتى اسرائيل لم تهدد في بداية ضربتها للدول العربية وكذلك مصر لم تهدد في بداية حربها المشهورة حرب 6 اكتوبر كانت مفاجئة للسرائيل ولم يسبقها تهديد .
الا اذا كانت ايران سوف تخترع استراتيجية جديدة للحروب وهي (ترا علمتكم ) جهزوا انفسكم فحتى اقوى الدول في العالم اجهزة وقنابل وطيران وتقنية لا يخرج منها هذا الأمر إذا كانت في حالة هجوم وليس دفاع .
اما بخصوص مضيق هرمز فلا ادري اذا كان غاب عنك بأنه سبق ان تم اغلاقة في عام 1982 خلال الحرب العراقية الايرانية بل وتم خلالها نشر الغام بحرية من ايران على طول السواحل في الخليج العربي ولم يتم فتحه بشكل نهائي الا في بداية التسعينات وكان هناك تعاون دولي لأرسال كاسحات الغام تنضف الخليج من الألغام الايرانية .
وعلى طاري حرب ايران مع العراق ( والتي استمرت 8 سنوات) حدثت نفس الاشياء التي تحدث الآن ومنها .
ايران تهدد دول الخليج بعدم دعم صدام حسين ولكن دول الخليج دعمت صدام .
ايران هددت بإغلاق مضيق هرمز اوضرب اي سفينه تعبره وبالفعل تم ضرب سفن ولكن امريكا ردة عليها بضرب اسطول حربي ايراني كامل .
وايضا من ضمن الاحداث التي قرأتها ان (الطيران الجوي السعودي) قام بإسقاط طائرة ايرانية تجاوزت الحدود السعودية .
عندما نعود لهذه الحرب سوف نخرج بتساؤلات كثيرة وهي :
- لماذا ايران في ذلك الوقت لم تستطع كسب الحرب ؟
- لماذا استمرت الحرب اكثر من 8 سنوات ؟
-ايران مع انها كانت ايضا لها قوتها الحربية وجيشها الكبير ولكن بالمقابل استطاع الجيش العراقي احتلال مدن ايرانية فما هو السبب ؟
لا شك ان ايران الآن تغيرت ومن الغباء العسكري ان نقارن الماضي بالحاضر ولكن لابد ان نحلل الاسباب التي كانت وراء هذه التهديدات والمناورات والضغط السياسي وحسب وجهة نظري المتواضعه ان هذه الاحداث جاءت وفق تسلسل وههي :
- البداية عندما بدات ايران بتكرار مسمى الخليج الفارسي
- الفرصه التي جاءت لايران على طبق من ذهب في رحيل صدام حسين على يد القوات الامريكية والتي الآن اعترفت امريكا بغبائها عندما قامت بحرب بالوكالة عن ايران و اسقطت شخص يعد العدو الاول للفرس وتوسعهم في الشرق الاوسط وكانت النتيجة ان العراق الآن يحكم بمندوب ايراني وهو المالكي وهذا وفق تخطيط تاريخي وهو الهلال الشيعي يبدأ من ايران والعراق وسوريا وينتهي بلبنان ولذلك نرى الصراع الآن على سوريا وهي الآن نقطة التحول المصيرية بين العرب السنه وبين ايران .
-دعم ايران للرافضة في دول الخليج وقد نجحت في الكويت وجعلتها غير مستقرة ما بين نزاعات بين الحكومة والبرلمان .
- دعم رافضة البحرين وجميعنا يشاهد ما يحدث .
- دعم رافضة القطيف وهذا يدل على ان ايران تحاول اشغال دول الخليج داخليا وايضا استنزافهم خارجيا حتى تتمكن من اضعاف الولاء والجبهة الداخلية .
جميع هذه المعطيات تعطي الانطباع الواضح بان ايران كانت تخطط وفق منهجية ولكن هذه المنهجية الى حد ما ناجحه سياسيا ولكنها في المفهوم العسكري فيها مخاطرة ومغامرة فايران تنجح دائما في المؤامرات والاعمال الارهابية والفوضى والاغتيالات فقط .
وفي نفس الوقت لابد ان نعترف ايضا ان ايران واجهة صفعات كثيرة في بعض اهدافها المهمه مثل .
- الثورات العربية كانت مفرحة لايران لكن المفاجئة ان الذي تولى زمام الحكم في الدول العربية احزاب سنية بل وسلفية ايضاً.
- حل ازمة اليمن من دول الخليج وهذا ايضا صفعه لايران لانها كانت تريد جبهه في جنوب السعودية وهذا لم يحدث وتم افشالها بالاتفاقية الاخيرة بين الحكومة اليمنية والمعارضة .
-النفوذ التركي المفاجئ في المنطقة واستعراض تركيا كقوه عظمى لها كلمتها .
ايران الآن تلعب بآخر ورقة ضغط لديها وهي مضيق هرمز وهي لأبتزاز الدول العربية حتى يستمر بشار الاسد في الحكم وهذا التوقيت ايضا جاء بعد مغادرة القوات الامريكية للعراق لان ايران لم تكن تتجرا ان تهدد حين كانت القوات الامريكية متواجده في العراق وايضا التوقيت كان توقيت ذكي لانها استغلت بداية الانتخابات الامريكية وان اوباما لن يشغل نفسه الآن باي تحرك عسكري او ارسال قوات حتى لا يتم استغلال قراره من قبل الخصوم في حملاتهم الانتخابية .
و اقدر اشبه ايران الآن مثل اللي يختطف طائرة ومعه قنبلة ورهائن تكون تهديداته مخيفه ولكن لا يحصل على مطالبة وفي الاخير يا يموت او يكون مطلبه الوحيد انهم يخلونه في حالة ولا يمسكونه.
وبعد هذا اعتقد ان هناك عدد من السيناروهات لما سوف يحدث .
1- ان ايران سوف تنفذ تهديدها وهذ يعود بالطبع لتطور الاحداث في سوريا .
2- ان ايران سوف تتراجع وتكتفي بالتهديد والتصعيد حتى يتم عقد اتفاق وسط بينها وبين الجيران (تحت الطاولة).
3- اسرائيل تقوم بهجوم مفاجئ على ايران .
وفي كل الاحوال مافيه ان شاء الله خوف وانت معنا يا (دوق فليد) راس مالنا تطلع قريندايزر من ثكنته وتضرب ايران برعد الفضااااااااااااااااااااااااء
تحياتي لك 
|
الوضع العادي
