تمهيد: سأكون هُنا مُحباً عاشقاً للكيان الأزرق فقط، ومجرداً من تتبع آراء عاطفية لم تولّد للكيان غير مزيداً من الإحتقان وشخصنة المشاكل.


نعم الهلال يتصدر(مؤقتاً) دوري زين السعودي، ولكنه يترنح وسيسقط قريباً إن لم يستقرئ الرئيس والطاقم الإداري أبعاد المشاكل الفنية مع مدرب اجتهدت الإدارة في جلبه وإعطائه كامل الثقة ومطلق الحرية للقيادة الفنية لفريق القرن وبوادرها حتى الآن إمكانية تحقيق الدوري، ولي العهد، أو كأس خادم الحرمين الشريفين بينما الأولوية حسب ما ذكره رئيس نادي الهلال متمثلة بالبطولة الآسيوية فهي بعيدة المنال في ظل الأوضاع الفنية الحالية وسوء اختيار بعض اللاعبين الأجانب إضافة إلى وجود (بعض) اللاعبين أعطاهم الهلال أكثر مما أخذوا.

عمليات الإحلال تكون متدرجة وفي فترات متفاوتة ولا تكون دفعة واحدة، فهذا يخلق اهتزاز كبير وشرخ عظيم وذلك ما تأتى من خلال (تسويق) اللاعبين الأجانب في الموسم الرياضي السابق بإستثناء (رادوي) الذي فضّل الرحيل بعدما أيقن أنه لا بد أن يتمتع بفنون إعلامية لا تمت للمستطيل الأخضر بصلة بحجم الهجوم المخطط له وبعدما انعدمت المنافحة الإعلامية مقابل الصراخ المزمن من لدى لجان متعددة قبل إعلام الجهالة.

اختلت موازين الأولويات لدى الإدارة، فالدوري يأتي في المرتبة الثالثة حسب ما أقرأه كمشجع إذ تسبقه بطولة استعصت على الهلال لأسباب تتباين بين إصابات وغيابات نتيجة للإرهاق وأمور تختص بالعقود كما حدث مع جيريتس وأمور فنية في استقطاب لاعبين أجانب مفرغين يساهموا في استقرار الأداء الفني للزعيم.

أخشى ما أخشاه أن يكون السبب في تردد الإدارة في إتخاذ بعض القرارات التصحيحية هو عدم تلبية استقراءات البعض ممن راهنوا على فشل شخص من عدمه، والقرار يدور حول من يكسب؟ ومن يخسر؟ ومن يدفع الثمن ؟ وأخاف على الهلال ككيان من التساؤل الثالث.

تحية عطره ،،