27/11/2011, 12:58 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 01/01/2009 المكان: مدينة الرياض
مشاركات: 309
| |
جزاك الله خير الظالمون لا يقيمون وزناً لأحد وإن كانوا أنبياء، ولا يعظمون شرائع، وليس عندهم ما يردعهم عن الظلم، بل هم لا يعظمون الله تعالى، ففرعون يتحدى موسى -عليه السلام- فيقول: ذروني أقتل موسى وليدع ربه، ولما أحس فرعون أن الشعب من الممكن أن يثور عليه إذا به يتوجه بهذا الخطاب للناس يبرر لهم قوله وفعله: إني أخاف أن يبدل دينكم فتمسح في الدين، والدين منه براء، ليخدع الناس، ثم بين لهم سبباً آخر فقال: أو أن يظهر في الأرض الفساد. لقد وصف فرعون موسى -عليه السلام -بالفساد، فهل موسى -عليه السلام- هو الذي سيبدل ويغير الدين؟ وهل دعوة موسى -عليه السلام- فساد؟ أو تؤدي للفساد؟ وهل سيقتنع الناس بذلك؟ لكنه التبرير المقيت الخبيث الذي يستخف بعقول البشر من جانب الطغاة حيال أهل الإيمان فهذا الابتلاء والامتحان من تمام نصره وعزه وعافيته, ولهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأقرب إليهم فالأقرب، يبتلى المرء على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه البلاء, وإن كان في دينه رقة خفف عنه, ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئة. نسأل الله العلي الأعلى أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يذل الشرك والمشركين، وأن يدمر أعداء الدين من الغزاة المجرمين، اللهم أحصهم عدداً، وأهلكهم بدداً، ولا تبق منهم أحد. |