جاء في فضائل الحج والعمرة نصوص كثيرة لا عد لها , وفوائد جمة لا حصر لها .
وفي الحج يبتغى خير الدنيا والأخرة .
ومن وفق لأدائه, ومن ثم قبل منه = فقد وفق لعظيم .
نسأل الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه من فضله, وجوده, وإحسانه الذي عوده عباده .
وقد تكلم عن بعض أفضاله أبو عمر الندوي في كتابه : "
أنيس الحاج والمعتمر " , أحببت أن أنقله لكم , لشد العزم, ورفع الهمة, والتواصي بالحق والصبر .
قال جزاه الله خيرا :
من فضائل الحج والعمرة / 1 - إبعاد الفقر وتكفير الذنوب ، كما دل على ذلك أحاديث ، منها :
أ - قوله صلى الله عليه وسلم "
تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " صحيح ابن ماجة عن عمر .
2 - أنه يعدل الجهاد في سبيل الله ، وخصوصاً للنساء والضعفة ، وذلك لأحاديث ، منها :
أ - عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال "
لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر .
قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " البخاري عن عائشة ..
ب - قوله عليه الصلاة و والسلام "
جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة " صحيح النسائي ..
3 - الحج المبرور جزاؤه الجنة : كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " البخاري ومسلم .
4 - محو الخطايا والسيئات : كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام "
من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " البخاري ومسلم .
5 - الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد : فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل "
أي الأعمال أفضل ؟ قال " إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور " .
6 - فضل التلبية : قال رسول الله "
ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " صحيح الترمذي ..
7 - فضل الطواف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
من طاف بهذا البيت سبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة " صحيح الترمذي .
وقال "
لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة .. " صحيح الترمذي ..
8 - فضل مسح الحجر والركن اليماني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
إن مسحهما كفارة الخطايا " صحيح الترمذي ..
9 - فضل يوم عرفة : قال رسول الله "
ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟ " رواه مسلم .
10- الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال رسول الله "
الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " صحيح الجامع ..
وأخيراً : فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي "
إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم " صحيح الجامع ..
وقد كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً .
وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول "
لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن "
كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ولكل طاعة .
اللهم أعنا على ذكرك, وشكرك, وحسن عبادتك .