07/10/2011, 01:55 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 23/03/2010 المكان: الرياض
مشاركات: 382
| |
|
سرُّ الشوربة ! .. سر تردي حال ( الرياضية السعودية ) و ( الاتحاد السعودي ) ..
بسم الله الرحمن الرحيم
جميعنا بالتأكيد ذقنا طعم تلك الشوربة !!
لكن للأسف ليست شوربة لذيدة أبدا .. ! ولا جيدة .. ! إنها شوربة ( الرياضية السعودية ) وكذلك شوربة ( الاتحاد السعودي ) .. ! بالفعل ، أجمل وصف يطلق على ما يحدث في هاتين الجهتين هو ( شوربة ) .. !! شوربة بحق وحقيق ، و عشوائيات تماما كعشوائية الشوربة ! وارتجاليات سخيفة شوربية ! لكن السؤال المهم .. ما سر الشوربة !! وما سر طعمها الخرافي !! على مر الأجيال .. بالتأكيد لم تنسى الأجيال جيلا بعد جيل شوربتها الخرافية ، ولم تمل من هذه الشوربة التي تذوقها الأجيال منذ القدم .. لانها .. الشوربة الخرافية .. !! الان نأتي لسر تلك الشوربة .. الآن حان وقت كشف الأسرار ..
!.. Time to reveal secrets
السر يا سادة يا كرام .. أنه في قديم الزمان .. كان فيه واحد مسؤول .. في جهة من الجهات .. وهذا المسؤول لم يكن يخاف الله .. ولم يكن يسعى لمصلحة الناس .. بل كل ما يهمه هو مصلحته الشخصية .. ومصلحة معارفه .. ويعضده في فكره المتخلف هذا .. بعض من مخلفات الفكر البالية .. التي لم تتمكن الحضارة والعلم والثقافة من طمسها .. كان هذا المسؤول يا سادة يا كرام .. يحتل منصبا مسؤولا ومهما في عمله الذي يعمل له .. وهذا العمل طبعا هو عمل خدمي .. لمصلحة الناس .. وكان بطبيعة منصبه .. هو من يشغل الناس في الدائرة التي يعمل بها .. فهذا المسؤول يا سادة يا كرام .. ما كان يوظف الناس المتعلمين والمتخصصين في المجالات التي هو مسؤول عنها .. بل كان فقط .. يفي بوعوده التي قطعها على ( الرَبـِع ) يوم الأربعاء في الاستراحة .. !! ووعوده التي قطعها على الأهل يوم الجمعة في بيت الجدة .. !! يفي بوعوده لهم بان يوظفهم عنده في العمل الذي هو مسؤول عنه .. ويوظف أولادهم .. وأولاد أولادهم ، وعيال عمهم .. وإخوانهم ، وأبناء إخوانهم ، وجيرانهم ، وأبناء جيرانهم ، وجيران جيرانهم ، وأبناء جيران جيرانهم ، وصديق ابن جار جارهم ، وولد عم صديق جار أخو جارهم !!! وابن عمهم الذي جاء من الديرة ويبحث عن عمل من مدة ولم يجد مع أنه نطل ملفه وشهادته الثانوية في كل مكان .. !!! فيمتشق المسؤول سيفه الصقيل ، ويمتخطل بحرملته الخضراء ،، ويسعى متبخترا بين صفوف الربع والعائلة .. ويبدأ يوزع المناصب والمهام والمسؤليات ... وتبدأ الشوربة ... !!! إن كثيرا من جهاتنا الحكومية في الحقيقة هي : مبرة خيرية لمعارف المسؤلين . ومأوى للعاطلين من معارف المسؤلين .
وهي كذلك مقرات تدريب مع مكافأة مجزية للـ ( المتدرب ) ! وليس ( المدرب ) .. ! ففي الحقيقة هم يتدربون في أعمالهم حينما يستلمونها وهم قليلوا أو معدوموا الخبرة والكفاءة .. ! وهاتك يا شوربة .. !! بينما يوجد هناك كفاءات ( متعلمة ) و دارسة ومثقفة ، لا تجد مكانا لها بين أكوام الـ ( المعارف ) ..
هذا هو سر الشوربة .. !! هذه الشوربة التي في الحقيقة ليست في تلك الجهتين وحسب ، بل نحن نذوق تلك الشوربة الخرافية الطعم ! في كل مكان تقريبا في بلادي ..
ويرجع ذلك لانعدام الضمير .. وانعدام المراقبة .. وانعدام العقاب ..
وطبعا كما قيل ( إذا كان رب البيت بالدف ضاربا ، فشيمة أهل البيت الرقص ) ..
فإذا كان الخلل من كبار المناصب .. فهنا قل في من تحتهم مثلهم ، لكن بصلاحيات أقل .. فكل مسؤول مهما صغر حجمه ، فهو يساهم في تلك الشوربة ، ويساعد في تكدس أكوام ( المعارف ) في جهاتنا الحكومية .. للأسف ..
ولو وكل كل أمر لأهله .. لصلحت حال دنيا .. وعلى كل حال ، فالأمر يحتاج لغربلة كاملة .. والخلل من الكبار قبل أن يكون من الصغار ..
لن ننظر بعين سوداء .. هناك جانب مشرق .. وهذه حقيقة ، لكن الجانب الغير مشرق أكثر وأعم والله المستعان ..
ولذلك تجد قرارا جيدا وقرارا سيئا وخربطة وشوربة ليس لها مثيل ، ولا تجدها في الأمم التي نبذت أو ربما لم تعرف في تاريخها ذلك التكديس المعارفي الذي لا يبنى على أساس كفائي ، بل إن كان كفاءة فالحمد لله وليس هو المعيار الأول ..
أقول كثير ، لكن هناك جوانب مضيئة كثيرة ايضا ..
لكن الشوربة هذه .. هذا هو سببها .. ولو أعطي كل عمل لأهله ، فلن نعود نحتسي هذه الشوربة مرة الطعم ، رديئة المذاق ، مع جرائدنا صباح كل يوم ..
وشكرا لكم ، وتصبحون على الشوربة المعتادة  يكفي أن تفتح إحدى جرائدنا لتنعم باحتساء كوب دافئ يوميا من شوربتنا الخاصة .. وتأكد ، ليس لها مثيل في كل الأرض .. ! فهي شوربة خاصة .. لناس خاصين .. جدا ..
وفقكم الله ..
.
|
الوضع العادي
