#1  
قديم 17/09/2011, 09:36 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
Thumbs up مكتبة || ابوالزعماء || الاسلامية


ساهم في نشر الاسلام وأنت مرتاح بكل يسر وسهوله


هل فكرت يوماً أن تدعو كافرا إلى الإسلام...


هذه فرصتك لعل الله تعالى أن يهدي بك أقواماً قدضلوا...
لن نأخذ من وقتك أكثر من خمس دقائق في اليوم...



لا يتطلب الأمر منك معرفة اللغة الإنجليزية ولا الدخول في محاورات...

إن الأمرأسهل بكثير مماتتصور...
كل المطلوب عند دخولك على المواقع الإنجليزيةالتي أنشأهاالكفار سواء كانت المواقع شخصية أو لشركات أو لمؤسسات أو لحكومات أو غيرها اضغط على زر البريد الإلكتروني للشخص أو للموقع ثم انسخ هذه الرسالة أو المطوية فيه ثم أرسلها.
فقط...
وانتهى الأمر...



هذا أمر سهل جدا...

ولكنه عظيم النفع بإذن الله تعالى...






رسالةمختصرة فيها تعريف مختصر بالإسلام وحث على التعرف عليه ودلالة على المواقع الداعية إلى الإسلام باللغةالإنجليزية
http://saaid.net/islam/1.htm
رسالةدعوية لدعوة النصارى للإسلام



http://saaid.net/islam/10.htm





الإسلام والهدف من الحياة



http://saaid.net/islam/2.htm





ماالإسلام



http://saaid.net/islam/4.htm



عيسى عليه السلام في القرآن



http://saaid.net/islam/6.htm



اثنا عشر برهان على أن محمدانبي



http://saaid.net/islam/8.htm


الإسلام دين اليسر



http://saaid.net/islam/3.htm





من هوعيسى؟

http://saaid.net/islam/5.htm



كيف تصبح مسلما

http://saaid.net/islam/7.htm

يجب أن تعرف هذاالرجل







http://saaid.net/islam/9.htm



خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام من بيتي!


http://saaid.net/daeyat/ekram/50.htm





30 وسيلة لكسب الأجر عن طريق المنتديات في الانترنت !


http://saaid.net/afkar/21.htm

كيف تدعوالمئات إلى الإسلام
http://saaid.net/afkar/Fekrh61.htm
الدعوة في المنتديات الشبابية [ وسائل وأفكار
http://saaid.net/afkar/shabab/index.htm
الطرق العشرة الفعالة لنشرالإسلام عن طريق الإنترنت







http://saaid.net/afkar/Fekrh40.htm



أفكاردعوية في حقيبةٍمسافرة
http://saaid.net/afkar/165.htm



ماذا تنتظرلم لا تدعو إلى الله
http://saaid.net/afkar/Fekrh18.htm


أنشر هذاالموضوع اخي واختى في الإيميلات والمنتديات والقروبات فقد يهدي الله به شخصا وتأخذ مثل أجره وصيامه وقيامه هذا غير إسلام أولاده وأولاد أولاده وأجيال تتكاثر في الإسلام في موازين أعمالك بإذن الله فلماذا تحرم نفسك الخيرالعظيم
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18/09/2011, 08:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مجنونـﮧ الشلـ♥ـهوب
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2011
المكان: عسير
مشاركات: 1,906
-

و الله طريقة سهلة و ما تحتآج جههد !

بـ إذن الله إذا دخلت احد المواقع الاجنبية احآول انشرهآ

الله ينفع بك الامة اخوي
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18/09/2011, 10:32 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ابراهيم المليفي
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 22/03/2011
المكان: الرياض
مشاركات: 49
ان شاء الله نكون من الداعين للاسلام
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19/09/2011, 12:01 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
نسأل الله الاخلاص في القول والعمل
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19/09/2011, 02:53 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/06/2008
مشاركات: 2,787
استغفر الله وأتوب إليه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشهدوا أن لا أله ألا الله وأن محمد رسول الله
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
----------------------------------------------------------------------------
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19/09/2011, 06:33 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
Lightbulb تأمـــلات في اسم الــله ( الوهــــــــــــاب )

كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن أعظم الهبات التي يهبها الله -سبحانه وتعالى- هي الرحمة والهداية والتوفيق، فقد يعطي الله -عز وجل- الدنيا لمن أحب ولمن كره، ولكنه لا يعطي الدين إلا لمن أحب.

وإعطاؤه -عز وجل- الدنيا لمن كرهه؛ لهوانه وهوانها، فإن العطاء الدنيوي بلا عطاء ديني شقاء!

فها هم فقراء المهاجرين أول الناس دخولاً الجنة، فكان حرمانهم عطاء وهبة.

شهود آثار اسم الله الوهاب:

لقد وهب الله -سبحانه وتعالى- كل مخلوق وجوده، وأعطاه إياه، وهو -سبحانه وتعالى- يهب لمن يشاء ما يشاء من أمر الدنيا، فيهبه المال، والصحة، والرياسة، والولد، وعطاؤه -سبحانه وتعالى- في ذلك هبة منه بلا مقابل: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ . أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) (الشورى:49-50).

وأعظم الهبات التي يهبها الله -سبحانه وتعالى- لعباده هي الرحمة والهداية والتوفيق، كما أخبر الله -عز وجل- عن أهل الإيمان إذ يقولون: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8).

فهم يتوسلون إلى الله -عز وجل- بهذا الاسم -اسم "الوهاب"- أن يهب لهم الرحمة وأن يعطيهم إياها، وذلك بلا مقابل منهم؛ فهداية قلوبهم هبة من الله، ورحمته وثوابه على ذلك هبة منه -سبحانه وتعالى- أيضًا، وهو -عز وجل- يهب الدنيا لمن أحب ولمن كره، ولكنه لا يعطي الدين إلا لمن أحب، وإعطاؤه الدنيا لمن كرهه؛ لهوانه وهوانها، فلولا هوان الدنيا على الله -عز وجل-؛ لما سقى الكافر منها شربة ماء، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ؛ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

فالدنيا بأسرها شيء تافه ليس له قدر، خلد إبليس فيها إلى يوم يبعثون؛ لهوانه ولهوان الدنيا على الله -عز وجل-، فهو يعطي الدنيا لمن أحب ولمن كره، ولكنه لا يعطي الدين إلا لمن أحب، وعطاؤه -عز وجل- الدنيا لمن كره يجعله سببًا لشقائه وعذابه؛ إذا لم يشكر نعمة الله، ولم يعرف فضله -سبحانه وتعالى-، فيجعل الله -عز وجل- ما يعطيه له من الدنيا سببًا لعذابه وشقائه، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) (التوبة:55).

معاملة اسم الله الوهاب بما يقتضيه من أفعال العباد:

ولذا؛ على العبد أن يسأل الله -عز وجل- أن يهب له طاعته وهدايته ورحمته، فلا يكون همه العطاء الدنيوي، فإن العطاء الدنيوي بلا عطاء ديني شقاء على الإنسان، وعذاب ونقمة في صورة نعمة، يحسده الناس عليها ولا يتمتع بها!

فكم مِن الكفرة والمنافقين يعطيهم الله -عز وجل- الأموال؛ ليشقوا بها ويذلوا ويخضعوا لها ويعبدوها من دون الله، ويعطيهم الأولاد فيكون هؤلاء الأولاد سببًا في شقائهم.. في تنشئتهم، ثم في عقوقهم، ثم في مفارقتهم إلى غيرها مِن أنواع الأذى التي تصلهم من أولادهم، وهذا من جزاء عملهم.

فقد صرفوا هبة الله -عز وجل- التي وهبهم إياها في غير طاعته، واستغلوها في غير عبادته، فجعلها الله -عز وجل- نقمة عليهم وعذابًا لهم، فهو "الوهاب" -سبحانه- الذي كل موهوب وصل إلى خلقه فمن فيض بحار جوده، وفضله ونعمائه الزاخرة، كما أخبر -سبحانه وتعالى-: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) (النحل:53).

وكما ذكرنا في عطاء الله -عز وجل- الدين لعبده، فهو وإن لم يهب له أشياء من الدنيا فإن ما وهبه الله إياه من الدين، وما أعطاه له من الطاعة يجعل ما حرمه الله -سبحانه وتعالى- من الدنيا عطاء آخر رحمة به وفضلاً عليه، فها هم فقراء المهاجرين أول الناس دخولاً الجنة ومرورًا على الصراط، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، فكان حرمانهم عطاء وهبة.


الرزق قوت.. والزاد زاد الراكب:

وتأمل سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- من ربه الدنيا كيف يكون؟ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا) (متفق عليه)، فطلب الرزق من الله -عز وجل-.. طلب أن يرزقه الذي يقيته هو وأهله دون زيادة! وهو حينئذٍ في أسعد وأحسن أحواله، والقوت هو: ما يكفي دون زيادة، فانظر إلى ما ينبغي أن يطلب العبد من الدنيا.

ولذا؛ أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يكون زاد أحدهم من الدنيا كزاد الراكب، فعن خباب بن الأرت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ) (رواه الطبراني والبيهقي، وصححه الألباني).

أما أن يسأل الإنسان ربه -عز وجل- الدنيا.. مع أن سؤال العبد ربه -عز وجل- خير في ذاته، ولكن أن يسأله الإنسان الدنيا فإن ذلك ليس من هدي المؤمنين كاملي الإيمان؛ فكيف إذا كان سؤال الدنيا مِن غير الله -عز وجل-؟!

فكيف إذا كان سؤالها بإغضاب الله -سبحانه وتعالى- وإسخاطه وإرضاء عباده؟!

فلا تكون نعمة بل نقمة، ولا تكون عطاء، بل منعًا؛ حتى وإن ظن الناس أنه قد وُهب الكثير!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22/09/2011, 05:35 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
صيـــحة تحذير وصرخـــة نذيــر !!!!

الحمد لله العليم بخلقه، القائل في محكم كتابه:
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]. الرحيم بهم، ون رحمته أنزل شريعته ناصحة لهم، ومُصلحة لمفاسدهم، ومُقوّمة لاعوجاجهم، ومن ذلك ما شرع من التدابير الوقائية، والإجراءات العلاجية التي تقطع دابر الفتنة بين الرجال والنساء، وتُعين على اجتناب المُوبقات رحمةً بهم، وصيانة لأعراضهم، وحماية لهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

وبيَّن لهم أن غايةَ الشيطان في هذا الباب أن يُوقع النوعين في حضيض الفحشاء!!، لكنه يسلك في تزيينها، والإغراء بها مسلك التدرج, عن طريق خطوات يقود بعضها إلى بعض، وتُسلم الواحدة منها إلى الأخرى، وهي المعنيَّة بقوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} [النور: 21].

والصلاة والسلام على الصادق الأمين, المبعوث رحمةً للعالمين، القائل: «ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء» [رواه مسلم].

والقائل: «فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» [رواه مسلم]، الذي حذرنا من خطوات الشيطان إلى إشاعة الفساد, خصوصًا ما أضلَّ به كثيراً من العباد من تزيين التبرج، وإشاعة الفاحشة، وإطلاق البصر إلى ما حـرَّم الله، ومصافحة النساء الأجنبيات، وسفر المرأة بدون مَحرَم، وخروجها متطيبة متعطرة, وخضوعها بالقول للرجال، وخلوتها بهم واختلاطها معهم.

وحول هاتين الأخريين: الخُلوة، والاختلاط تدور هذه الرسالة تذكرةً لمن كان له قلب, أو ألقى السمعَ وهو شهيد, وتبصرة لمن خاف عذاب الآخرة، {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُود} [سورة هود: 103].

أولاً: الخلوة:

ما هي الخلوة المحرمة؟

هي أن ينفرد رجل بامرأة أجنبية عنه، في غيبة عن أعين الناس، وهي من أفعال الجاهلية, وكبائر الذنوب.

ما هو الدليل على تحريمها؟

ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: «لا يخلُونَّ رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم» [رواه مسلم].

وما رواه عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا لاَ يخلُونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» [صححه الألباني]، وهذا يعم جميع الرجال, ولو كانوا صالحين أو مسنين, وجميع النساء, ولو كنَّ صالحات أو عجائز.

وعن جابر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها, فإن ثالثهما الشيطان» [صححه الألباني].

وعنه -رضي الله عنه- أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تلجُو على المغيبات, فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

أي: لا تدخلوا على النساء اللاتي غاب أزواجهن, بسفر ونحوه.

وقد تكون القرابة إلى المرأة أو زوجها سبيلاً إلى سهولة الدخول عليها أو الخلوة بها, كابن العم وابن الخال مثلاً, ولذلك حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك لأنه من مداخل الشيطان, ومسارب الفساد.

فعن عقبة بن عامر-رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء», فقال رجل من الأنصار: "يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟"، قال: «الحمو الموت» [رواه البخاري ومسلم].

والحمو هو قريب الزوج الذي لا يحل للمرأة, كأخيه وابن عمه, فبينَّ النبي صلى الله عليه وسلم أنه يفسد الحياة الزوجية, كما يُفسد الموت البدن.

قال الأبِّي-رحمه الله-: "لا تُعرِّضُ المرأةُ نفسَها بالخلوة مع أحد, وإن قلّ الزمن, لعدم الأمن لاسيما مع فساد الزمن, والمرأة فتنة, إلا فيما جُبلت عليه النفوس من النفرة من محارم النسب" ا.هـ.

فالحمكة من تحريم الخلوة هي: سد الذّريعة إلى الفاحشة أو الاقتراب منها , حتى يظل المرء واقفاً على مسافة بعيدة قبل أن يفضي إلى حدود الجريمة الأصلية, {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187].

ثانياً: الاختلاط:

ماهو الاختلاط؟

هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم له اجتماعاً يؤدي إلى ريبة, أو: هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد, يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر, أو الإشارة, أو الكلام, أو البدن من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد.

ما هي أدلة تحريم الاختلاط؟

أولاً: من القرآن الكريم:

قول الله سبحانه وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33], فخير حجاب للمرأة بيتها.

وقوله جلَّ وعلا: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].

ثانياً: من السنة الشريفة:

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة عورة, فإذا خرجت استشرفها الشيطان, وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها» [رواه ابن خزيمة وصححه الألباني].

وعن أبي أسيد, مالك بن ربيعة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول وهو خارج من المسجد, وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق: «استأخِرن, فليس لكنّ أن تَحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق», فكانت المرأة تلصقُ بالجدار, حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به" [رواه أبو داود وقال الألباني حسن صحيح].

ومعنى تَحْقُقْنَ: أي تذهبن في حاق الطريق, وهو الوسط, كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس للنساء وسط الطريق» [السلسلة الصحيحة وقال الألباني حسن بشواهده].

وقد أفرد صلى الله عليه وسلم في المسجد باباً خاصًّا للنساء يدخلن, ويخَرجن منه, لا يُخالطهن, ولا يُشاركهن فيه الرجال.

فعن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو تركنا هذا الباب للنساء؟» ، قال نافع: "فلم يدخل منه ابنُ عمر حتى مات" [رواه أبو داود].

وعن نافع مولى ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ينهى أن يُدخَل المسجد من باب النساء".

ومن ذلك: تشريعه للرجال إماماً ومؤتمين ألاَّ يخرجوا فور التسليم من الصلاة, إذا كان بالصفوف الأخيرة بالمسجد نساء, حتى يخرجن, وينصرفن إلى دورهن قبل الرجال, لكي لا يحصل الاختلاط بين الجنسين -ولو بدون قصد- إذا خرجوا جميعاً.

قال أبو داود في "سننه": (باب إنصراف النساء قبل الرجال من الصلاة), ثم ساق حديث أم سلمة -رضي الله عنها-قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم, إذا سلم مكث قليلاً, وكانوا يرون أن ذلك كيما يَنفذ النساء قبل الرجال".

ورواه البخاري أيضاً, وفيه:

قال ابن شهاب: "فُترى -والله أعلم-لكي ينفذ من ينصرف من النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم" أي الرجال.

وعن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت: "كانَ يُسلِّم فينصرفُ النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وروي النسائي: "أن نساء كنَّ إذا سلّمن قمنَ, وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن صلى من الرجال ما شاء الله, فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم , قام الرجال".

قال الحافظ ابن حجر: "وفي الحديث... كراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات, فضلاً عن البيوت" اهـ.

وعن أم حميد الساعدية, أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله إني أحبُّ الصلاة معك"، فقال: «قد علمت أنكِ تُحبّين الصلاة معي, وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك, وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك, وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك, وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي» [حسنه الألباني].

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا النساء أن يخرجن إلى المساجد, وبيوتهن خير لهن» [مسند أحمد].

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسم: «خير صفوف الرجال أولها, وشرّها آخرها, وخير صفوف النساء آخرها, وشرّها أولها» [رواه مسلم].

وهذا كله في حال العبادة والصلاة التي يكون فيها المسلم أو المسلمة أبعد ما يكون عن وسوسة الشيطان وإغوائه, فكيف بما عداها؟!

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "شهدت الفطر مع النبي صلى الله عليه وسلم, وأبي بكر, وعمر, وعثمان -رضي الله عنهم- يصلون قبل الخطبة, ثم يخطب بعد, خرج النبي صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يُجَلِّسُ بيده, ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء". الحديث .

وفي رواية مسلم: "يُجَلِّسُ الرجال بيده", وذلك كي لا يختلطوا بالنساء.

ولقد حرصت الصحابيات على عدم الاختلاط حتى في أشدّ المساجد زحاماً, وفي أشد الأوقات زحامًا, موسم الحج بالمسجد الحرام.

فلقد كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تطوف محجوزاً بينها وبين الرجال بثوب, لا تخالطهم, فقالت لها امرأة: "انطلقي نستلم يا أم المؤمنين"، تعني: هيَّا نقبل الحجر الأسود, فقالت لها: "عنكِ" وأبت, يعني حتى لا تخالط الرجال.

وكانت النساء في عهده صلى الله عليه وسلم إذا أردن دخول الكعبة المشرفة, يقفن إلى أن يخرج الرجال, ثم يدخلن إذا خرجوا.

ودخلت على عائشة -رضي الله عنها- مولاة لها, فقالت لها: "يا أمّ المؤمنين, طُفْتُ بالبيت سبعاً, واستلمتُ الركن مرتين أو ثلاثاً", فقالت لها عائشة -رضي الله عنها- : "لا آجَرَكِ الله, تدافعين الرجال؟! ألا كبَّرتِ, ومررتِ؟!".

وعن إبراهيم النخعي, قال: "نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء, قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدِّرِّة", والدِّرِّة: التي يُضربُ بها.

ولقد حطَّ الله عن النساء الجمعة, والجماعة, والجهاد, وجعل جهادهن لا شوكة فيه, وهو الحج المبرور, من أجل أن أفضل أحوالهن الستر والقرار في البيوت, وأداء رسالتهن السامية من وراءِ الحجاب.

من ثمرات الاختلاط:

قال الإمام ابن القيم الجوزية -رحمه الله-:

"ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشرّ, وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة, كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة, واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا, وهو من أسباب الموت العام, والطواعين المتصلة" اهـ.

أضف إلى هذا شيوع الطّلاق, وتفشّي التبرّج بالزينة, وانعدام الغيرة, واضمحلال الحياء, وفساد الأخلاق, وتعسير غضّ البصر, وتيسير زنا العين, والتسبب في بلاء العشق الذي يتلف الدنيا والدين.

من صور الاختلاط الحرم:

1- اختلاط الأولاد الذكور والإناث ولو كانوا إخوة بعد التمييز في المضاجع، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بالتفريق بينهم في المضاجع.

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع» [حسنه الألباني].

2- اتخاذ الخدم الرجال، واختلاطهم بالنساء وحصول الخلوة بهن، رُوى في بعض الآثار أن فاطمة-عليها السلام- لما ناولت ابنها أنسًا قال: "رأيت كفًّا" يعني أنه لم يَرَ وجهًا، وقد كان أنس -رضي الله عنه- خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يعيش عنده كأحد من أهله.

3- اتخاذ الخادمات اللائي يبقين بدون محارم، وقد تحصل بهن الخلوة.

4- السماح للخطيبين بالمصاحبة والمخالطة التي تجر إلى الخلوة، ثم إلى ما لا تحمده عقباه، فيقع العبث بأعراض الناس بحجة التعارف ومدارسة بعضهم بعضًا.

5- استقبال المرأة أقارب زوجها الأجانب، أو أصدقائه في حال غيابه، ومجالستهم.

6- الاختلاط في دور التعليم، كالمدراس والجامعات والمعاهد والدروس الخصوصية.

7- الاختلاط في الوظائف، والأندية، والموصلات، والأسواق، والمستشفيات، والزيارات بين الجيران، والأعراس، والحفلات.

8- الخلوة في أي مكان ولو بصفة مؤقتة كالمصاعد، والمكاتب، والعيادات وغيرها.

فيا أولياء النساء والزوجات والبنات:

تذكروا: أنكم موقوفون بين يدي الله تعالى غداً، ومسؤولون عنهن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته» [رواه البخاري].

احذروا: "الخلوة، والاختلاط، والتبرج"، فإنها والزنى رفيقان لا يفترقان، وصنوان لا ينفصمان غالباً.

واعلموا: أن الستر والصيانة هما أعظم عون على العفاف والحصانة، وأن احترام القيود التي شرعها الإسلام في علاقة الجنسين هو صمام الأمن من الفتنة والعار، والفضيحة والخزي.

احذروا: أجهزة الفساد السمعية منها والبصرية التي تغزوكم في عقر داركم، وهي تدعو نسائكم وأبناءكم إلى الافتتان، وتُضعفُ منهم الإيمان، وقد قيل: حسبك من شرٍّ سماعُه، فكيف رؤيته؟! صونوا بناتكم وزوجاتكم ولا تتهاونوا فتعرضوهن للأجانب.

إن الرجال الناظرين إلى النســـا *** مثل السباع تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أُكـلت بلا عوضٍ ولا أثمان


إن الأعراض إذا لم تُصنْ بهذه الحصون والقلاع، ولم تحصن بالأسوار والسدود ، فتسقط -لا محالة- أمام هذه الهجمة الشرسة، ويقع المحظور، ولا ينفع حينئذ بكاء ولا ندم، والتبعة كل التبعة، واللوم أولاً وأخيراً على وليِّ البنت الذي ألقى الحبل على غاربه، وأرخى لابنته العنان، فيداه أوكتا، وفوه نفخ:

نعبَ الغرابُ بما كرهـ ولا إزالـة للقـــدر
تبكي وأنـت قتلتهـا اصبرو إلا فانتحـــر


أتبكـي على لبنى وأنت قتلتها لقد ذهبت لبنى فما أنت صانع؟!

فتش عن الثغرة:

إن جعبة الباحثين والدارسين لظاهرة الاختلاط حافلة بالمآسي المخزية، والفضائح المشينة، التي تمثل صفعة قوية في وجه كل من يجادل في الحق بعدما تبين.

وإن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي فيها الاختلاط ناطقة بل صارخة بخطر الاختلاط على الدنيا والدين، لخصها العلامة/ أحمد وفيق باشا العثماني، الذي كان سريع الخاطر، حاضر الجواب عندما سأله بعض عُشَرائه من رجال السياسة في أوربا، في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلاً: "لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال، ويغشين مجامعهن؟"..

فأجابه في الحال قائلاً: "لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن"!!!

وكان هذا الجواب كصب ماء بارد على رأس هذا السائل، فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر.

ولما وفعت فتنة الاختلاط بالجامعة المصرية، كان ما كان من حوادث يندى لها الجبين، ولما سئل "طه حسين" عن رأيه في هذا، قال: "لابد من ضحايا (1)!!، ولكنه لم يبين: "بماذا" تكون التضحية؟ و" في سبيل ماذا" لابد من ضحايا؟!

وأي ثمرة ممكن أن تكون أغلى وأعز وأثمن من أعراض المسلمين.

فتبًّا لهؤلاء المستغربين، وسحقاً سحقاً لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان يسافرون دون محرم، ويخلون بالرجال الأجانب، مُدَّعين أن الظروف تغيرت، وأن ما اكتسبته المرأة من التعليم، وما أخذته من الحرية يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها، فما هذا إلا فكر خبيث دَلَفَ إلينا ليفسد حياتنا، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم بدعوى أنهم رُبُّوا على الاستجابة لنداء الفضيلة ورعاية الخلق، مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة، ثم ادعوا أن الانفجار لا يكون لأن على البارود تحذيراً من الاشتعال والاحتراق... إن هذا خيال بعيد عن الواقع، ومغالطة للنفس، وطبيعة الحياة وأحداثها.

والآن نستطيع -بكل قوة- أن نجزم بحقيقة لا مراء فيها، وهي أنك إذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض، وذبح العفاف، وأهدر الشرف، ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت الجريمة، وسهَّلت سبيلها، فإنك حتمًا ستجد أن هناك ثغرة حصلت في الأسلاك الشائكة التي وضعتها الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء، ومن خلال هذه الثغرة... دخل الشيطان! وصدق الله العظيم: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 27-28].

تمت الرسالة والحمد لله رب العالمين.

وجزى الله خيراً كلَّ من نشرها، وأذاعها نصيحة للمسلمين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدال على الخير كفاعله» [صححه الألباني].
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22/09/2011, 10:27 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 26/05/2011
مشاركات: 277
جزاك الله الف خير يا دكتور .. والله يجعله في ميزان حنساتك يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24/09/2011, 10:55 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
امين يارب واياك حبيبي
شكرا للمرور الجميل
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24/09/2011, 09:06 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
Post غربيـــات يبحثن عن الحجـــاب !!!

لم يعد مظهر المرأة المحجبة المستترة يثير الاستغراب في الكثير من البلدان الغربية، ولم تعد تثير ذلك الكم من السخرية والاحتقار الذي كانت تثيره لديهم في السبعينات والثمانينات الميلادية على سبيل المثال.

وذلك وإن كان من نتائج عودة بعض مسلمي المهجر إلى دينهم بالإضافة إلى محافظة بعض الأسر السائحة المسلمة على مظاهر الدين والحجاب، إلا أن لذلك علاقة أيضاً بعودة الكثير من النساء الغربيات للإيمان بمبدأ حشمة المرأة وتسترها واحترام من تحافظ على ذلك.


طوائف في أمريكا تدعو للباس الساتر

ففي أمريكا ظهرت جماعات وطوائف دينية جديدة تؤمن بمبدأ وجوب محافظة المرأة على لباس ساتر، ويحتم عليها أن لا تظهر صدرها ولا ذراعيها وأن يكون لباسها واسعاً وطويلاً، كما لا تبالغ في وضع المكياج والتزين.

واستغلت هذه الجماعات حالة السخط الكبيرة التي يشعر بها بعض المثقفين والمحافظين، والكثير من نساء المجتمع اللاتي أصبحن يعارضن الاستغلال المادي البشع للمرأة في وسائل الإعلام وفي المجتمع الغربي عموماً، ومعاملتها كجسد قبل أي شيء آخر.


ديانة الهنود الحمر توجب على الاحتشام

وتقول مواطنة أمريكية في إحدى غرف الحوار في الإنترنت:
( لقد سئمت هذا الانحلال الكبير الذي يعيشه مجتمعنا.. المرأة لم تعد تقيّم إلا بشكلها ومظهرها. إن هذا يؤثر حتى في مجال العمل والترقيات، بل في فرص الحياة العملية والعاطفية كلها، يجب على المرأة أن تكون دائماً جميلة وجذابة حتى يصبح نجاحها أسهل في كل شيء! ).

وقد تحولت هذه المرأة إلى ثلاث ديانات لكنها لم تجد فيها ما يشبع غليلها، وهي الآن تعتنق ديانة تعتبر من طوائف الديانة اليهودية لأنها أعجبت فقط بكون هذه الديانة تحتم على المرأة التستر والاحتشام وعدم الاختلاط مع الرجال إلا للضرورة!


كما تقول أمريكية أخرى:
( لقد اعتنقت ديانة وثنية من ديانات الهنود الحمر القديمة، لأني وجدتها تتميز بتقدير خاص للمرأة، فهي تنص أن على المرأة ارتداء لياس محتشم، وتحرم العلاقات العاطفية خارج نطاق الزواج.. وأشعر أن في هذا تقدير للمرأة وحفاظ على قيمتها في المجتمع ).


وتذكر إحدى الفتيات الملتزمات أنها كانت ترتدي حجاباً ساتراً حين اضطرت للذهاب لإحدى الدول الأوروبية مع أسرتها لعلاج والدها.

وفي المستشفى استأذنتها إحدى الممرضات في أن ترى وجهها، وحين شاهدته صدمت لأنها كانت تعتقد أنها ستكون قبيحة أو بها عيب، فلما رأتها وسألتها عن سبب ارتدائها للحجاب.. شرحت لها أن الإسلام يعامل المرأة كالجوهرة التي يجب أن تحفظ عن أعين الغرباء، تقول الفتاة أن تلك الممرضة استمعت بإنصات ثم أخذت تقول: (أمرٌ جميل.. إنه أمرٌ رائع.. كم أتمنى لو أستطيع أن أكون هكذا.. إنني أعاني كثيراً من نظرات الجميع إلى تفاصيل جسمي فأشعر وكأني مجرد دمية.. حتى هنا مثلاً.. حين أسير.. أشعر أن الكل ينظر إلى ساقيَّ قبل أي شيءٍ آخر!! ).


أما الدكتورة والعالمة الألمانية زيغريد هونكه صاحبة الكتاب الشهير (شمس العرب تسطع على الغرب) الذي بينت فيه أمجاد العرب والمسلمين وفضل حضارتهم على النهضة الغربية، فحين سئلت في إحدى المؤتمرات الإسلامية عن نصيحتها للمرأة المسلمة التي تريد خلع الحجاب.. قالت: (لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو كاتبة أمريكية تقول:
الأمريكية قدوة تحتذيها، لأنها بذلك تفقد نفسها مقومات شخصيتها. وإنما ينبغي لها أن تتمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، وأن تلتمس لديهن المعايير والقيم وتكيفها مع متطلبات العصر، وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة في كونها أم جيل الغد العربي ).



أما الكاتبة الأمريكية هيليسان ستانسبري- وهي صحفية متجولة تراسل أكثر من 250 صحيفة أمريكية ولها مقال يومي يقرأه الملايين - فقد قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع، فلما عادت إلى بلادها قالت: ( إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الأم والأب، وتحتم أكثر من ذلك هدم الإباحية الغربية التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب.. فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا ).


ويظهر هذا التذمر من النظرة الدونية للمرأة حتى في حديث ميريل ستريب الممثلة الأمريكية الحائزة على الأوسكار عام 1983م التي قالت في أحد اللقاءات الصحفية: ( في كل مرة كنت أذهب فيها إلى أحد الأماكن العامة كان الناس يتفحصون مقاييس جسمي للتأكد من أنني جميلة وأستحق لقب أفضل ممثلة أمريكية، وبالطبع فقد كان هذا الأمر يزعجني كثيراً.. لأني كنت أعرف بأن الناس ينظرون إليّ من أجل معرفة مقاييسي الجسمية فقط ).


وترفض ما يسمى بحركة تحرير المرأة قائلة: ( أنا لا أحب الأفكار السائدة اليوم عن المرأة. إنهم يرون أن المرأة المثالية هي فقط تلك المرأة الرشيقة القوام ) كتاب رسالة إلى حواء، رشيد العويد.


تعشق العباءة، وترتديها حتى في المنزل!!

وتقول فتاة كورية في الإنترنت: (أنا أحب لباسكم.. نعم.. هذه العباءة الكاملة الساترة.. أحبها جداً.. وأحب فكرة ارتدائها .. هل تصدقون.. لقد طلبت من ابنة عمي التي تعمل في الخليج أن ترسل لي واحدة. وما أن وصلتني حتى أسرعت بارتدائها، ورغم أن الكثيرين سخروا مني واستغربوا من شكلي.. إلا أني لا زلت أرتديها ما بين وقت وآخر.. وأحياناً أرتديها في المنزل.. إنني أشعر براحة كبيرة وطمأنينة ورضا حين ألبسها).


في نفس هذا الوقت الذي بدأت فيه المرأة في أنحاء العالم تبحث عن ذاتها بالعودة إلى الحشمة والستر والحجاب.. تحاول الكثيرات من المسلمات إيجاد المخارج والثغرات هنا وهناك ليعللن أن الحجاب ليس واجباً دينياً!! أو أن الداخل أهم من الخارج!


وبين هذه الآراء وتلك.. يتردد صوت شجي خالد إلى يوم القيامة {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}.
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25/09/2011, 03:23 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلاليه بكل حالاتي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/11/2010
المكان: مملكتي الهلاليه
مشاركات: 1,645
مافي أحسن من الحجااب

والله يهدينا ويهدي جميع بنات ونساء المسلمين

مشكور أخوي على القصص الرائعه التي وردت في موضوعك
لاهنت
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25/09/2011, 06:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Bato-2011
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 23/05/2011
مشاركات: 543
الحجاب ستر للمرآة ويصونها عن الفتن
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25/09/2011, 10:25 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 07/11/2002
المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
والله يا اخوان انه فطرة في البنت انها تتستر ,, لكن الاعلام السيء خرب علينا اشياء كثير
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25/09/2011, 11:44 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سعوديه والهلال ناديه
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/12/2008
المكان: الدمام
مشاركات: 11,717
الحمدلله الذي عزنا بالاسلام وعزنا وحفظنا كانساء بالحجاب

ونسال الله ان يثبتنا ويحفظنا من شر الفتن وممن يدعون لها
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26/09/2011, 05:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ @الز عاشق عيم@
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/01/2009
المكان: مدينة الرياض
مشاركات: 309
جزاك الله خير


وجعله في موازين حسناتك



اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:57 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube