أجرى الحوار: عبدالعزيز أبوحمر
تقارير كثيرة صاحبت رحيل ماجد التويجري عن برنامج "صدى الملاعب" الذي تبثه قناة إم.بي.سي. ويقدمه الإعلامي الشهير مصطفى الأغا هو أيضا البرنامج الذي أحدث صدى واسع في كل الدول العربية دون استثناء وإن كان جل تركيزه على الدوري والكرة السعودية.
وارتبط اسم التويجري ببرنامج صدى الملاعب حيث عمل مراسلا ميدانيا للبرنامج لفترة طويلة جعلت البعض يعتقد أن حالة زواج كلاسيكي بين التويجري والبرنامج.. لكن التويجري رحل عن البرنامج وانتقل إلى القناة الرياضية السعودية التي تستعد بدورها لإنطلاقة مختلفة ومميزة على ما يبدو لنقل الدوري السعودي الموسم المقبل.
صفحة "فضائيات" بجريدة استاد الدوحة هاتفت التويجري واستطلعت رأيه فيما يتعلق برحيله عن صدى الملاعب وخلافه المزعوم مع الأغا مقدم البرنامج والذي هو أيضا المسئول عن البرامج الرياضية في الإم.بي.سي.
سنة الحياة
يقول التويجري إن التغيير سنة الحياة وانتقالي إلى الرياضية السعودية هو التغيير المنشود بالنسبة لي وهو خطوة في الوقت المناسب والإتفاق بيني وبين سمو الأمير (تركي بن سلطان بن عبدالعزيز) والأستاذ عادل عصام الدين على أن يكون لي دور داخل الأستوديو وليس العمل الميداني فقط.
وعن خلافاته مع مصطفى الأغا، قال التويجري: طالما نلتقي كل يوم ونعمل مع بعض كل يوم فإن الخلاف شئ عادي، وزوجتي (أم تركي) وطالما نلتقي كل يوم ونتكلم كل يوم فلابد ان يكون هناك خلاف.. هذه أبسط الحالات، وبالنسبة لعملي في صدى الملاعب وعلى مدار 5 أعوام وعشت مراحل كبيرة من النجاح غير العادي، وشعرت بهذا النجاح وحتى عندما زرت الدوحة ودولة قطر وعندما ذهبت حتى إلى دور أوروبية، ورأيت كيف أن الجمهور العربي متعلق وحب ببرنامج اسمه "صدى الملاعب" وبطريقة تجعل الشخص يفكر مليون مرة قبل أن يرحل عن البرنامج..
لكن.. العملية فقط أنني شعرت أنه وبعد 5 سنوات لا أستطيع أن أقدم ماجد بطريقة أخرى، كل ماجد الميدان قدمته في صدى الملاعب، ولذلك شعرت لو انني استمريت للموسم السادس فلن يكون بمقدوري تقديم شئ جديد، ولن أكون ماجد الذي أحبته الناس والجمهور سواء في البطولات المجمعة أو فيما يتعلق بتغطية الكرة السعودية.
طاش ما طاش
لذلك كله فقد شعرت بأن كل ما أستطيع أن أعطي ما قد أعطيته، وجلست مع نفسي وتوصلت إلى أنه لو واصلت لموسم سادس وسابع مع صدى الملاعب، فلن أستطيع أن أقدم المزيد ولن أكون راضي عن نفسي.. أعطيك مثال: مسلسل (طاش ما طاش): هل هو نفسه؟ الناس عايزة من عبدالله السرحان وناصر القصبي الجديد..
ويتابع التويجري: وحتى بالنسبة لمصطفى (الأغا)، هل تعتقد أنه مصطفى نفسه؟ "محمد نجيب في خط السته"؟. هل هو نفسه؟. محمد سعدون الكواري؟. هل الأخضر بلريش قبل سنوات هو نفسه الأخضر بلريش في الجزيرة الرياضية؟.. أتحدى.. كل شخص يجيب ان يجدد ويغير.. وبدلا من أن تطالبني الناس بالطريقة دي، فأنا تركت صدى الملاعب قبل أن تطالبني الناس بالرحيل عن صدى الملاعب.
والحمدلله أنا مبسوط جدا من ردة الفعل من الناس ومن الذين يتساءلون عن سبب رحيلي عن صدى الملاعب..
وعن الموعد الذي بدأت فيه المفاوضات مع الرياضية السعودية، قال التويجري إنها بدأت قبل عدة شهور، وأنا لست متسرع في اتخاذ القرار ولست متهور ولست صغيرا في السن ولم تحسم أمور انتقالي للرياضية السعودية إلا قبل يومين..
تقرير وشات
وقال التويجري، لا زلت على تواصل مع كل فريق عمل برنامج صدى الملاعب وحتى مصطفى الأغا نفسه معتبرا أن كلامه هذا أيضا نصيحة للأغا وبرنامج صدى الملاعب الذي هو واحد من البرامج الذي لابد أن يبحث عن الجديد وأن يقدم نفسه بشكل مختلف.. وربما يأتي اليوم الذي يقول فيه الناس إنه يقدم تقرير وشات، تقرير وشات.. البرنامج بحاجة إلى تجديد وبحاجة إلى روح مختلفة في الميدان.. وهذا لا ينقص البرنامج أيضا في بعض المشاهد، فقد أدخل الأغا أسلوب الأسرة لصدى الملاعب.. وذهب البعض لتقليده. وهكذا..
لابد من البحث عن التجديد في صدى الملاعب حتى يستمر تعلق المشاهد بالبرنامج، أما تقديم نفس "الإستايل" فإنه لن يجدي نفعا..
من الطبيعي أن أختلف مع الأغا وهو مثلما يحدث معي في منزلي ومع أهلي، لكن لم يكن خلافي مع مصطفى الأغا هو السبب الرئيسي لرحيلي عن إم.بي.سي.. وقد انتقلت للرياضية السعودية مع وعد بأن يكون لي دور رئيسي في الأستوديو وليس في العمل الميداني فقط.
وعن تطلعاته للمستقبل، قال التويجري: أتمنى أن يكون عملي بالرياضية السعودية ولادة لي مثلما كانت بداية عملي في صدى الملاعب كانت ولادة لي..
المصدر: عدد الإثنين 29 / 8 / 2011 - جريدة استاد الدوحة