حياك الله يا ابو صالح

الوضع العراقي يختلف عن اوضاع الاقطار العربية الأخرى وبالتالي لن نكون موفقين بالمقارنة .. وان كنت اظن لو وجد صدام حسين رحمه الله حتى تاريخه في ارض العراق .. لكان الشعب العراقي قد ثار عليه كما حدث مع الأقطار العربية الأخرى .. فصدام حسين رحمه الله وعائلته لا يختلفون كثيرا عن قادة الانظمة العربية التي سقطت في ممارساتهم حيال نهب ثروات الوطن وتعاليهم وتفشي الفساد والظلم والعدوان .. ومن حيث شعبية صدام رحمه الله فقد كانت نتاج بعض مواقفه التي اشبعت حاجات في نفوسنا كعرب ومسلمين نحو الغرب والكيان الصهيوني وايران .. وكان اعظمها وقعا على النفس هو يوم استشهاده بالعيد والطريقة البطولية التي واجه بها الموت وهو يردد كلمة التوحيد ،،،

من حيث الثورات التي حدثت في بعض الاقطار العربية .. فمن وجهة نظري انها ظاهرة صحية لتحريك المياه الراكدة التي اتسخت وتعفنت وبلغت رائحتها كوكب المريخ ! .. فقر وجوع ومرض وعدوان على الانسان وكرامته وحقوقه وقمع للحريات والافكار والعقول المتعلمة وتشريد لشعوبهم في بقاع الارض بحثا عن لقمة العيش بذل ومهانة .. بينما تبقى الحكومة والمحسوبين عليها في بروج مشيدة ونعيم ورفاه مقيم .. حقيقة ان المرء قد يصل الى مرحلة التي يفكر فيها أن من يحكمهم هو أبليس نفسه وزبانيته !

قبل عدة ايام قرأت تقرير اخوي : احمد عن المانيا .. حقيقة لقد استفزني فكرة ان تكون دولة مساحتها اقل من سلطنة عمان وشعبها اكبر من سكان مصر وليس لديها بترول ( على اعتبار انه ابرز السلع الاقتصادية رواجا وحاجة في العالم ) وتتمتع بكل تلك المميزات التي يتمتع بها المواطن الالماني بل والوافدين اليها !

البعض يقول أن تلك الثورات صناعة غربية .. الحقيقة هي ليست كذلك .. ولكن الغرب يتميز دوما بقدرته على مواكبة الحدث ووضعه نفسه الى حد ما في المكان المناسب وفي الوقت المناسب .. طبعا على عكس الدول العربيه التي يجب ان لا نحملها اكبر من طاقتها .. فنحن مجملا دول نامية وتابعة ولكن انهكتنا الشعارات ،،،

ختاما .. تلك الثورات لا يتوقع ان ترى ما تطمح اليه خلال الـ 10 سنوات قادمة على اقل تقدير .. هي مرحلة انتقال تماما مثلما ينتقل الطفل الى مرحلة النضج مرورا بالمراهقة وتباعاتها .. لذلك من الخطأ ان يتم المطالبة بالنتائج سراعا .. فهم بدأو أولى الخطوات وفي حاجة الى خطوات عديدة جدا لا تقل عن الخطوة الأولى حتى يصل الى ما يريدون .. ونسأل الله ان يوفقهم ،،،


في حفظ الله ابو صالح

أن من اول يوم و كنت اريد هزيمة للثوار و كنت اريد بقى القذافي في طرابلس وبقى المجلس الانتقالي في بنغازي...
وكثيرين هنا وخارج المنتدى كانوا يعتقدون أني اخالف لمجرد المخالفة.!!!
والسبب ن العالم يمر بأزمة مالية وكل رئيس يتم التظاهرضده تقرر الدول الغربية الحجر على أمواله وامواله تعادل ميزانية دول وبعد المشاكل الامنية بهذه الدولة او غيره لا يعرف الريس المقبل كم عدد ألاموال المحجر عليها...

هذا السبب وأكبر دليل أيران وأمريكا من عام 80 ومليارات الدولارات محتجزة بالبنوك الامريكية ولم تفرج عنها امريكا لان النظام الحاكم غير مستقر...
وهذا ما سوف يكون بليبيا ومصر وتونس وأكبر دليل ان ايطاليا تقول يمكن الافراج عن بعض الاموال الليبية بعد استقرار الحكومة ..