14/02/2003, 03:31 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 25/02/2002
مشاركات: 1,957
| |
بعــد هــــدوء العاصفــــــة بسم الله الرحمن الرحيم بطولات الخليج وما ادراك ما بطولات الخليج
لم يمر على الكرة السعودية على مدى تاريخها حظ أسوأ مما تلاقيه في بطولات الخليج ، وجميعنا يعرف تمام المعرفة المعانات التي وجدها منتخبنا الاول في سبيل تحقيق هذه البطولة ، وكم من بطولة دخلها منتخبنا وهو أقوى المرشحين وخرج منها خالي الوفاض ؟؟
فجميع الفرق الخليجية بمختلف مستوياتها تقف أمامنا موقف الاسد فالتعادل أو الفوز على منتخبنا يعتبر منتهى طموحهم حتى لو آل بهم المآل بأن يتذيلوا الترتيب بعدها .
وبما أن الهلال هو الواجهة الحقيقية للكرة السعودية والخليجية والآسيوية فقد ورث هذا الارث الثقيل عن منتخبنا وأصبحت الفرق الخليجية في البطولات الخليجية تعامله بالمثل .
فلا يمكن أن تقدم كرة قدم حقيقية أو مستوى مشرف أمام فرق تلعب أمامك بسعة مدافعين وتعتمد على الهجمات المرتدة ، وكل همها أن تتعادل معك أو تفوز عليك هدف يأتي صدفة أو غلطة لاعب .
اذا نتفق بأن مباريات بطولات الخليج سواء اندية او منتخبات هي بطولات ( لا يمكن التنبؤ بنتيجتها مهما كان المنافس ) مستوى الهلال في الوقت الحالي :
لا يختلف اثنان على أن مستوى الهلال في الوقت الحاضر ليس كما يعرفه الجميع ، وذلك في رأيي المتواضع يعود لعدة أسباب منها :
1- التركة الثقيلة التي تركها المدربين السابقين للزعيم في السنتين الاخيرتين من آثار سلبية من حيث :
أ – اسلوب اللعب . حيث لم يظهر الهلال معهم بأي مستوى وفقد الفريق بريقه واسلوبه الذي يعتمد بوجه عام للهجوم اكثر منه للدفاع .
ب – انسجام اللاعبين مع بعضهم البعض ، حيث رأينا تفاوت في ماركة اللاعبين فهذا يفضل فلان وذاك يفضل علان والنتيجة اختلاف للتشكيل في كل مباراة تقريبا .
ج - تقلب نتائج الفريق من مباراة الى أخرى ، وهذا ما ترك اثرا كبيرا على نفسيات اللاعبين .
2- اصابات الاعمدة الرئيسية للفريق وابتعادهم عن الفريق فترة طويلة أدت الى فقدان الفريق للكثير من مصادر قوته ، والاعتماد على بعض اللاعبين المبتعدين والذين فقدوا حساسيتهم للمباريات والزج بهم في الفريق دون فترة تأهيل .
3- التعاقد مع بلاتشي في وقت حرج جدا مع قرب بطولة الخليج للأندية حيث لم يكن أمامه وقت كاف للاختيار والتجريب والتعرف على مستويات اللاعبين فقد تغير شكل الفريق كثيرا عن أيام وجوده معهم ، وكذلك لم يسعفه الوقت ببناء استراتيجية لعب للفريق أو حتى تدريب اللاعبين على منهجية معينه لتنفيذ الاخطاء ثابتة أو الركلات الركنية أو على الاقل خلق الانسجام المفقود بين اللاعبين .
وقد ألوم البعض في ما ذهب اليه من عتب شديد على اللاعبين والادارة والمدرب بعد خسارة الهلال لبطولة مجلس التعاون ... حيث أفرزت لنا هذه البطولة العديد من الكتابات التي أقل ما يقال عنها بأنها غير متزنة ، أو بالاصح وليدة انفعال وانفلات أعصاب .
ولكن هل انتهى الهلال بذلك ؟
هل ننسف جميع الانجازات الهلالية والمكتسبات اللتي حققها لنا ابطالنا حتى اوصلوا نادينا الى أفضل فريق في آسيا لمجرد حسارة بطولة كهذه ؟
ابدا فالهلال كيان كبير ولايجب أن تؤثر في محبيه أو تهز ثقتهم فيه او بلاعبيه مجرد فقد بطولة ، فالهلال لم يحقق جميع البطولات التي شارك فيها ولا يوجد فريق بالعالم يحقق ذلك .
ولو استعرضنا تاريخ الهلال لوجدنا بأن بطولاته الكبار لم تتحقق الا بعد هزات عنيفة .
والاهم من ذلك كله انه عندما نراقب الشارع الرياضي وما يكتب في الصحافة الرياضية نجد بأننا كهلاليين ولله الحمد بألف خير . فالجميع يحسدنا على نادينا ان فاز أو خسر .
فهل نكون عونا لغير الهلاليين على نادينا ؟؟؟؟
الا يكفي ما نعانيه منهم ؟؟؟؟
فالفوز بأي مبارة أو بطولة يعتبر لكارهي الهلال زيادة في المسافة بين الزعيم وفرقهم المفضلة فلابد لهم من انتقاص هذا الفوز ولو بأسباب خياليه تبتكرها عقولهم المريضة للتأثير على الهلاليين في المنافسات القادمة . وفي نفس الوقت يعزون بها لاعبيهم ومشجعي فرقهم المفضلة .
اما في حالة خسارة الهلال ( وهي واردة في عالم كرة القدم 50% لأي فريق ) فإن هؤلاء الكتاب يجدونها فرصة لا تتكرر لهم كثيرا ويحاولون قصارى جهدهم استغلالها للشماتة والتخفيف عن انفسهم مما يجول في خواطرهم من حقد دفين على سفير الكرة السعودية . فقليلا من الصبر على الادارة الشابة التي لم يمضي الى القليل من الوقت على استلامها للنادي والتي تبذل كل طاقاتها لخدمة هذا الكيان الكبير حيث منحناها ثقتنا وثقتنا لن تتجزأ تحت أي نتيجة أو حال .: |