الهلال هل يتبع الطريقة السعودية او الطريقة اليابانية في الحلول للمشاكل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم سلمنا الى رمضان و تسلمه منا كاملاً غير منقوص و اكتب لنا فيه العتق من النار و الفوز برفقة خير الانام صلى الله عليه و سلم.
نستبشر كجماهير هلالية كل فترة تعاقد باخبار اللاعبين الاجانب " المتميزين " و كذلك باستقطاب لاعبين محلين " مكلفين " و من هذا المنبر أشكر جميع القائمين على هذه التعاقدات و اقول لهم جزاكم الله خير.
لكن لكي تعرف جزء من الحقيقة التى امامك ( التعاقدات ) يجب ان تتراجع خطوات من مكانك ( لتراى بشكل افضل ) حتى تستطيع تقييم حقيقة هذه التعاقدات و مزياها من كل جانب و كذلك عيوبها.
ادخل في الموضوع على طول:
التعاقدات الهلالية الخارجية و الداخلية كلاً منها لها مزايا وعيوب قصيرة وطويلة الاجل. فمن مزياها الرئيسية (استمرار البطولات و التحليق بعيداً عن المنافسين في البطولات) إلا ان هذه الطريقة مكلفة جداً جداً و مع استمرار الوضع الاقتصادي العام للبلد و ( التنافسي ) بين الاندية بشكل خاص قد يجعل الهلال يفقد قواه و يتعب و يُنهك بسرعة قد لا تجعل الهلاليين يتحملون اي تراجع و إلا لكانت الانتكاسة قوية.
اليوم لن اتحدث عن التعاقدات الخارجية فعمل الادارة بهذا مميز بالرغم من انهم يتقاضون اكثر من نصف الميزانية المخصصة للفريق او اكثر.
لكن الحديث اليوم عن الاعبين المحليين و كيفية الوصول الى :
الاكتفاء الذاتي أو Self Sufficiency من اللاعبين المحليين.
في السعودية ( الاعتماد على الاستيراد ) جزء اساسي لتغطية الاحتياجات ( لوفرة السيولة الحالية ) دون التفكير في الاستفادة من هذه ( السيولة ) في انشاء ( مصانع تنتج ما نحتاج ) بالرغم من توفر ( كل ) المواد الخام لدينا و لله الحمد.
فالسيارة اليابانية تتكون تصنيعياً من مشتقات بترولية و حديد و كلها متوفرة و بكثرة لدينها لكن ينقصنا
العقول التى تفكر بإنشاء ( المصانع ) التى تحول هذه المنتجات الى ( سيارات ) تُعد الاولى على مستوى العالم ، لكننا نركن الى ( الجاهز ) من الغير لنحقق به اهدافنا بايسر الطرق و اسهلها.
هذا المثال ( السيارة ) يشابة تماماً اللاعبين المواهب الناشئين ( المواد الخام ) المتوفرين و بكثر في البلد لكن تحتاج الى
عقول تفكر بإنشاء ( مصانع ) تحولهم الى ( نجوم ) يفيدون الهلال ( بطولات ) و يصدرهم الى الفرق الاخرى ( بالبيع و الاستفادة المادية ) لزيادة مدخول النادي و استمرار ( السيولة ).
انصار الهلال بمثلون اكثر من نصف المجتمع و الكل يرغب في اللعب له و ارتداء شعارة لكن مع الاسف الهلال غافل عن هذا ( الكنز ) الكبير و يبحث عن الدعم من موبايلي او كما قال شبية الريح ( تعلما التسول في رئاسة الاندية ).
يجب ان تكون للادارة سياسة واضحة للإستفادة من المواهب الشابة و البحث عن الاكفاء في شتئ مناطق المملكة و تخصيص ميزانية ( مناسبة ) للجهد الذي سيبذل مع الأهداف المرجوة منها.
من مزايا الاكتفاء الذاتي من اللاعبين المحليين.
1- تقليل تكاليف ( استمرار ) اللاعبين المحليين من خلال وجود البديل الجاهز و عدم تشرطهم المبالغ فيه مادياً.
2- جعل المنافسة ( للافضل ) لكسب الخانة و عدم امتلاكها للاعب واحد.
3- استمرار مستوى اللاعب في التوهج و العطاء بشكل جدي و حماسي لمعرفته ان الهلال ( مصنع نجوم ) و إذا لم يحافظ اللاعب على نفسة فسوف يفقد ( دخله العائلي و الشخصي ) و سوف يحرص عليه كما يحرص الموظف على وظيفتة.
4- امكانية بيع ( النجوم المحلية ) بالمبالغ التى تحددها الادارة للفرق الاخرى عندما يكون مستوى اللاعب في اعلى مستواة الفني و العمرى و بعدها يبداء مستواه في الانحدار.
5- التجديد الدائم للفريق و جعل متوسط الاعمار دائماً في حدودة المثالية و لا يصل اللاعبين لدينا لاعمار كبيرة توثر على مستوياتهم.
6- اختيار افضل العناصر المتوفرة ( لخدمة الفريق )و بعدها تصدير الغير مناسب ( التى لا يحتاجها الفريق ) الى الاخرين.
7- تغطية النقص الحالي او المستقبلي للخانات. ففي هذه الحالة بدل من استمرار ( ضعف الظهير الايمن ) يعمل الفريق على استقطاب الناشئين في هذه الخانة و العمل على ( اكتشافهم ) و ( تدريبهم ) بشكل مميز ليسد هذه الخانة و يكون له البديل بنفس المستوى لانه تدربو بنفس الطريقة.
8- اكتساب هذه المواهب ( قبل اكتشافها من المنافسين ) و بعد ذلك يطلبها الهلال بصفقات مبالغ بها.
ختاماً
اتمنى من الادارة كما انها تعمل لتدعيم الفريق ( وقتياً ) ان لا تنسى ان التخطيط للمستقبل يبدا من الان بمبالغ قليله لكن فوائدها المستقبلية لا تعد و لا تحصى.
فتوحيد الجهود بين الادارة الحالية و بين المشرف على القطاعات السنية يجب ان تكون ( واحدة ) و تتعامل مع معطيات العصر الحديث و ليس العيش على تقنيات الماضي و لنتذكر ان اسباب النجاح في الماضي تكون اسباب الفشل مستقبلاً إذا لم تتوافق مع ظروف العصر و تغيره المستمر و هذه تحتاج الى وقفة اخرى قريباً إن شاء الله.
السلام عليكم
الراي ما ترون
خالد
