المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/07/2011, 03:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Icon17 الشهيد المسلوخ !! بئس للدولة الرافضة !!

من القصص الواقعية
أبو بكر النابلسي: الشهيد المسلوخ


محمد حسن يوسف




إن أبو بكر النابلسي عالم من علماء المسلمين الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة حتى يصل إلينا الدين غضا كما هو الآن.

فإن الإمام أبو بكر النابلسي ، واسمه الكامل : محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي. كان عابدا صالحا زاهدا، قوالا بالحق، وكان إماماً في الحديث والفقه، صائم الدهر، كبير الصولة عند الخاصة والعامة.




كان رحمه الله تخصص بعلم الحديث. فقد كان رحمه الله من المحدثين الكبار، فقد حدّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن أحمد بن شيبان الرملي. كما حدّث عنه: تمام الرازي، والدارقطني، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وغيرهم.



فكما تعلمون فقد أسس عبيد الله المهدي دولة الخلافة الفاطمية، واتخذ مدينة المهدية - التي نسبها إليه - عاصمة له. وتقع هذه المدينة على ساحل تونس، على مسافة ستة عشر ميلا من الجنوب الشرقي لمدينة القيروان الحالية. ثم سار أبناء عبيد الله المهدي على نهج سياسته التوسعية. حتى استطاع أبو تميم معد بن إسماعيل الملقب بالمعز لدين الله فتح مصر، فدخلها في يوم الجمعة الثامن من شهر رمضان عام 362 من الهجرة. وكان قد مهد له قائده جوهر الصقلي الأمور وأقام له الدعوة وبنى له القاهرة فنزلها. وكان حكام الدولة الفاطمية يدعون إلى المذهب الشيعي، بينما كان أهل مصر وفلسطين وسوريا يعتنقون المذهب السني.



كانت محنة الفاطميين عظيمة على المسلمين، كما يقول الإمام الذهبي. ولما استولوا على الشام ( فلسطين حاليا ) هرب الصلحاء والفقراء من بيت المقدس. وكان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن أعيان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر. وكان ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الإمام النابلسي، الذي هرب من الرملة إلى دمشق. ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها، أظهر الدعوة إلى نفسه، وأظهر المذهب الرديء، ودعا إليه، وأبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد. أما الإمام النابلسي فكان من أهل السنة والجماعة، وكان يرى قتال الفاطميين. وقال النابلسي: لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحداً إلى الروم وإلى هذا الطاغي تسعة. وبعد أن استطاع حاكم دمشق أبو محمود الكتامي أن يتغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب. ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها. فحمله إلى مصر.






فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز لدين الله بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله:
- بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة!



فقال الإمام النابلسي:
- ما قلت هكذا!!




ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله. ثم سأله بعد برهة:
- فكيف قلت؟
قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:



- قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً!!!

رحمك الله ياأبابكر


فسأله المعز بدهشة:
- ولم ذلك؟!!



فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:
- لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.



فماذا فعل الطاغية الفاطمى ؟

أمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، وحشي جلده تبناً، وصُلب. وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة.



لقد سجنه الفاطميون وصلبوه على السنة. ومن مظاهر ثباته: إنه لما أُدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده:
- الحمد لله على سلامتك!
فقال:
- الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك!!!
كذلك فلم يكن يردد وهو يُسلخ إلا الآية الكريمة: ﴿ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ﴾ ] الإسراء: 58 [ .

فهل كان الشهيد له كرامات ؟

نعم ، فلما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن. وذكر ابن الشعشاع المصري إنه رآه في النوم بعدما قُتل، وهو في أحسن هيئة. قال: فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:

حباني مالكي بدوام عزٍ *** وواعـدني بقـرب الانتصارِ
وقربنـي وأدناني إليه *** وقال: انعم بعيشٍ في جواري

----------------------------------
مصادر القصة:
• تاريخ الإسلام، للإمام الذهبي.
• العبر في خبر من غبر، للإمام الذهبي ( الجزء الثاني ).
• شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي. ( المجلد الثالث، ص: 153 ).
• البداية والنهاية، للإمام ابن كثير. ( الجزء الحادي عشر، ص: 241 ).
• الكامل في التاريخ، للإمام عز الدين ابن الأثير. ( المجلد السابع، ص: 344 ).
• المنتظم في التاريخ، للإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.



المصدر : صيد الفوائد
الرابط : من القصص الواقعية .. أبو بكر النابلسي: الشهيد المسلوخ
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:08 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube