18/07/2011, 02:50 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 13/05/2007
مشاركات: 639
| |
اقترب فما أنت فاعل له الكثير يتحدث هذه الأيام عن استقبال رمضان وربما يكون الحديث تقليدياً حول ما يجب على المسلم القيام به في الأيام الفاضلة فيستحضر القلب الآن أحب الناس إليه وقد غاب عنه أحد عشر شهر ا فيخطو الزمن بقدومه وعودته خلال أيام قلائل فما بالك أن تكون فرحتك بقدومه واستبشارك بقربه وبشاشتك للقائه
فلقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم ينتظرون شهر رمضان المبارك ستة اشهر وهم يدعون الله فيها أن يبلغهم هذا الشهر لينالوا ما فيه من خير وفضل ومغفرة وإحسان لأنهم كانوا يعتبرونه كنزهم الثمين فيحسنون استغلاله بالتقرب إلى الله والتوبة اليه بصدق وعزيمة واخلاص فكان صيامهم بكل الجوارح والاحاسيس ( صوم الفم واللسان والعينان والأذنان ) وكانوا يستشعرون من شهر رمضان الهدف الحقيقي منه بالإمتناع عن تناول الطعام لتهذيب النفوس وجعلها تشعر بقيمة ما جاد الله به عليهم من نعم وصحة ليتذكروا أخوتهم المسلمين المحتاجين فيتصدقوا عليهم بما يستطيعون وقد كان السلف الصالح يودعون رمضان ستة أشهر وهم يدعون الله أن يتقبل صيامهم وأن يتقبلهم من عتقاء هذا الشهر أما الآن وللأسف فقد تحول شهر رمضان من شهر الصيام إلى شهر الطعام والشراب والبذخ و الاستعداد له بالتوجه للأسواق والتبضع بما لذ وطاب وبكميات هائلة حتى يخيل أليك بان هناك كارثة قادمة أو حرب لا قدر الله
ألاتعلم أن رمضان مدرسة لتحقيق التقوى إذ المانع للصائم من جرعة ماء مع شدة العطش هي مراقبة الخالق وإن غاب عن نظر الخلق، وهي التي تحرس القلب من إفساد الصوم بالمعصية
فهاهي الأيام تمضي سريعاً فتقربك من رمضان فاليقظة اليقظة فإنها أول مفاتيح الخير بل إن الغافل عن الاستعداد للقاء ربه بمنزلة النائم الذي رقد فأخلد إلى الشهوات وإضاعة الأوقات فعليك أن تنتبه إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان فكم من قلوب حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر اللهم بلغنا وإياكم شهر رمضان بالخير والبركة والغفران |