![قديم](images/coc/images/statusicon/post_old.gif)
24/08/2011, 07:22 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 02/08/2010 المكان: ..
مشاركات: 6,117
| |
![](http://img233.imageshack.us/img233/3981/39574278.png)
ماريو كورسو:"لم أكن سريعا، لكني كنت فقط ..." ![](http://www.inter.it/aas/img/151021.jpg)
ميلانو – غدا يحتفل ماريو كورسو بعيد ميلاده السبعون، "خمسون قضاها بالإنترميلان"، لكنه أراد التأكيد على أنهم :"ثلاثة و خمسون سنة – مبتسما- ..."، و حين نذكره أن عدد سنواته بالإنتر غير مضبوط، يرد بكيف لا، فقد بدأت رحلتي مع الإنتر منذ سن السابعة عشر، و على الرغم من أني ابتعدت عن الإنتر للعمل، إلا أن الإنترميلان كالعشق، لا يمكن نسيانه أو التخلي عنه رغم البعد. فالإنترميلان بالنسبة لي كان و لازال دائما أسرة واحدة".
أسرة و لي أمرها كان و سبقى دائما أنجلو موراتي، أما ماسيمو موراتي فهو بمثابة أخ لي، حسب ماريو، مؤكدا على أن موراتي الأب تبناه و هو صغير في سن السادسة عشر سنة من العمر، اهتم بي و رعاني، و كان أيضا صارما معي حين أخطئ أو أتهاون، مثل الأب تماما. و هكذا كان الحال أيضا مع ماسيمو موراتي، مثل أخ لي، علاقة مثينة و قوية و رائعة. و قضينا معا أوقاتا جميلة. فقد كان دائما حاضرا إلى جانبينا، خصوصا أثناء انتقالاتنا الأوروبية. و زادت صداقتنا و أخوتنا مع الأيام و تمتعنا معا بلعب الكرة. فقد كان ماسيمو يلعب جيدا كرة القدم، و كانت تقنياته جيدة، و كظهير أيسر ممتاز. كانت تنقصه بعض السرعة. أنا أيضا منت قليل الجري، أعلم ذلك، جميعنا تقريبا، لكنه كان الأبطأ!". بهذه الكلمات استرجع شيخ الإنتر ذكرياته الطفولية عن موراتي، و الذي عاد ليصبح واحدا من الأسرة الإنتراوية بكل المعنى منذ أن عادت عائلة موراتي إلى دفة تسيير النادي.
"تسلمت تسيير قطاع الشباب لمدة ثلاث سنوات، منذ عام 1995 إلى غاية عام 1998 و بعدها تكلفت مسؤولية المرصد". مهمة لازال يتقلدها إلى الآن: "إنه لشرف كبير لي أن أقوم بهذه المسؤولية من أجل الإنترميلان، للعمل على الحفاظ على مكانة الفريق عاليا. عمل ممتع و الأمتع منه حين نتبادل الحديث، أنا والرئيس موراتي عن اللاعبين اللذين تابعتهم. فهدفه الأول و الأخير بناء فريق قوي ونادي كبير من مصاف الأندية الهامة، و هذا ما يجعلني فخورا بالإنتماء لهذه الأسرة الإنتراوية".
لكن ماهي طبيعة عمل المراقب؟ "نتجول ملاعب إيطاليا كل سبت و أحد، بل و أوروبا و بقية أنحاء العالم. بل و تمتد رحلاتنا خلال الأسبوع أيضا لمتابعة مباريات الكؤوس المحلية. نقوم بعدها بتحرير تقرير لماركو برانكا (المدير التقني) و بييرو أوسيليو (المدير الرياضي). و حين يثير أحد اللاعبين اهتمامنا، فإننا نعاود الكرّة و السفر مرة أخرى لمتابعته عن قرب. يحضرني الآن مثال اللاعب مايكون بموناكو، حيث ارتدت عليه لأكثر من 7 أو 8 مرات، و أعتقد أن بيدين قام هو الآخر نفس عدد الزيارات، فلا يكفي مراقب واحد لاستقصاء المعلومات إلى النادي، بل توفرها من أكثر من جهة".
عمل المراقبين و أهميته كان من بين أهداف الراحل جياشينتو فاكيتي، الذي عمل على تقويته و الرفع من كفاءته: "لقد كان حريصا على هذا الدور، و تم الاعتراف بأهمية دورينا حتى بعد رحيله". انطلق بعدها الشيخ كورسو في الحديث عن مشاعره: "نفتقد كثيرا الراحل جياشينتو، لقد كان رفيقا و صديقا وفيا و نبيها. و كانت علاقتنا قوية. و كان إنسانا رائعا، على الرغم من اختلاف طبائعنا إلا أننا كنا نتفاهم حول العديد من المواضيع، و لم يحدث أن تشاجرنا أو حدث خلاف بيننا. بما في ذلك على الملعب، فكيف للمرء أن يواجه شخصا بقوته و هيئته البدينة العملاقة ...، و ثانيا لأن المشكل لم يكن مطروحا، فقد كنت أمده بالكرة و أتوقف، و عليه القيام بالباقي ...".
و كمراقب، لا يعرف كورسو معنى للتوقف:" يوم السبت سأذهب لتابعة بعض اللاعبين. و حين نسأله إلى أين؟ سري للغاية. للأسف لا يمكنني إخفاء سني بنفس الطريقة ...". ![](http://img23.imageshack.us/img23/3038/50421466.png) |