نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - حقيقة الزعـــامه في عيون المنافسين

حقيقة الزعامة

حقيقة الزعامة الهلالية هي ليست بأن يرى الهلاليون فريقهم متزعما الفرق الأخرى بعدد البطولات او بقدر الأنجازات، بل حقيقة الزعامة هي أن ترى منافسيك سواء كانو فرقا تلعب داخل المستطيل الأخضر او إعلاما سواء كان ايجابيا بالثناء عليك او سلبيا بالنيل منك وهم ينظرون اليك وفي عيونهم تقرأ زعامة الهلال وفي أحاديثهم تسمع هيمنة البطل وان لم يعترفوا صراحة بذلك.

عندما أشاهد الكثير من الفرق تلعب أمام الهلال وقد تسلحوا بالروح العالية والقتالية المتناهية والحماس الشديد لأثبات الوجود والطمع بالحصول على نقطة كأقل تقدير، وكأن الهلال هو الأختبار الحقيقي والمحك لمقياس نجاحهم، بالمقابل ترى هذه الفرق عندما تلعب مع فرق أخرى تدعى انها منافسة للهلال بأن روحهم العالية تدنت وقتاليتهم ضعفت وحماسهم قل، تجدهم اكثر جرأة على المبادرة، لا حذر تلتمسه منهم، فتح للملعب ولو خرجو بنقطة أو بثلاث فليس بالأمر المستغرب لديهم، هنا تعرف حقيقة الزعامة الهلالية.

مثال ذلك، فليرجع الجميع الى ثناء الجمهور النصراوي وإعلامه على أداء فريقهم في الشوط الأول من مباراة الديربي الثانية في الدوري، انا لست ضد هذا الثناء فمن حقهم ولكن أن يتم الرجوع وضرب المثل بعد كل اخفاق لفريقهم بذلك الشوط السعيد فهذا الذي لا يمكن قبوله، فبعد تلك المباراة سحقهم الأتفاق بثلاثية نظيفة وادركو هدف الفوز مع الحزم الهابط من الدور الأول بالدقيقة ال95 بعد أن كان الوقت بدل الضائع 4 دقائق واستقبلت شباكهم 5 من الأتحاد ، وبعد كل هذا يردد ناقدهم الحصري في كل وقت "ارجعوا للشوط الأول في مباراة الهلال وشوفو كيف كان مستوى النصر" ولم يعلم المسكين أن فريقه مع الهلال يستأسد ويكون غير فقط لأنه الهلال.

مثال أخر، الأتحاد يفتع اللعب مع النصر في بطولة كأس الملك حتى أنك ترى الفجوات بين قلوب دفاعه المتميز وكأنه طريق الرياض القصيم السريع ويستطيع النصر الناقص أن يسجل 3 أهداف بكل سهوله مع انفرادة بلال الذي لم يحسن التصرف بها والا كانت النتيجة بالأربعة وتكون كارثية للأتحاد، بالمقابل تجد الأتحاد اتى الى الملز وسبحان من أعطاهم التماسك والتركيز الشديد في المنطقة الخلفية مع المحاور وكأن "عليهم حلف ما تمر كورة من العمق او الأطراف" ، ويهاجمون بحذر شديد حتى حصلو على ما يفوق توقعاتهم، فأين تلك الروح والقتالية لم تحضر أمام النصر من قبل ولا أمام الأهلي من بعد في النهائي.

أما من ناحية الأعلام فحدث ولا حرج، وأخرها "الشطحة الغريبة العجيبة من عميدهم وصاحب الأستنتاجات البايخة" عندما استضيف في برنامج كورة ليتحدث عن وضع فريقه المزري ويبدأ النقاش بنقد لتدخل اتحاد الكرة بالشأن الأتحادي بالتكليف لأكثر من مره ومن ثم يمرر لنفسه تمريره جميله بدون أن يسأل من المقدم او يطلب منه ، ويتكلم عن استقالة منصور البلوي، ليس حبا في منصور ولكن ليرسل للمتلقي الأتحادي المسكين والنصراوي التبعي رسالة تشعرك أنها تعمل في عقله منذ وقت وهي أن الهلال وشبيه الريح خلف هذه الأستقالة، فلماذا يقحم الهلال ورئيسه في بداية البرنامج ويبدأ بالتحليل و"الخربطة" و"اللف والدوران" لجعلهم هم السبب.

يعني يا أيها العميد "مستأذن من رئيسك وجاي تميلح انك موقع عقد مع خط الفتنة وتعلمنا أنك مهم بس عشان تقول ان الأمير عبدالرحمن بن مساعد وراء ابعاد البلوي" ، لماذا لا يسال النصراويين العقلاء أنفسهم لماذا كل هذا؟ لماذا ترك فريقه وأجل النقاش فيه لما بعد الهلال؟ لماذا؟ انا أجيبكم ان اردتم ، فقط لأنه الزعيم.

ثم يأتون و يقللون من زعامة الهلال و ينتقصون من انجازاته ويتهمونه بالنفوذ وغير ذلك، طيب ما دام أن زعامته غير حقيقية وهيمنته ليست بعرق جبينه، فلماذا كل هذا الحماس والأداء العالي من تلك الفرق عنما تلعب مع الهلال؟ ولماذا ذلك الأحتقان الذي وصل الى حلوقهم عندما يتكلم إعلامهم ويحلل؟

اذا كان الهلال فريق "محلي" بزعمكم وبطولاته "بالتحكيم" وانجازاته بسبب "النفوذ" ، فلماذا يضرب المثل بمهارة لاعبيه وادائهم؟ ولماذا يضرب المثل بنجاح ادارته وتعاملهم الراقي وجلبهم للمحترفين والأجهزة الفنية على أعلى مستوى ومدح استثماراتهم وزيادة مواردهم؟

برأيي، اذا هذا الفريق زعيم "بالتحكيم ومساعدة اللجان" فما أعتقد أنهم يحتاجون لتلك الأستثمارات وعقد الصفقات الناجحة هنا وهناك، فالبطولات ستأتي لنا كهلاليين بطبق من ذهب مرصع بالألماس.

يا أيها القوم، لماذا يصبح الهلال زعيمكم وقدوتكم عندما تنتقدون مستويات فرقكم الفنية الهابطة واداء اداراتكم وصفقاتهم الفاشلة؟ وفي المقابل عندما يطرح النقاش بمن هو الأفضل؟ ومن الأميز؟ ومن هو المسيطر من ناحية البطولات والأنجازات؟ تبدأون بالهمز واللمز والكذب هنا والتشويه هناك، أما آن لكم أن تفيقوا من تعصبكم الأعمى ، اما آن لكم أن تعترفوا بزعامة الهلال صراحة وتبدأون السير على نهجه وأسلوبه لعلكم تصلون لما هو عليه الآن، أما آن لكم أن تطلقوهذه التناقضات بالثلاث وتبدأون التصحيح.

لذا، لتعلموا معشر الزعماء أن زعامتكم حقيقية ومستحقة ولا تلتفتو للأكاذيب و تشويه التاريخ فالهلال هو زعيمهم المحلي وقد اعترفوا بذلك وزعيمهم القاري منذ عشر سنين وان لم يعترفوا بذلك فمسألة اعترافهم بهذا مسألة وقت لا أكثر ولا أقل وستذكرون كلامي حينها.

ولكم فائق ودي